صلاح قابيل، معلم التمثيل الذى حسم نجله قصة زواجه من فنانة شهيرة، وهذه حكاية خطأ طبي دفنه حيا
صلاح قابيل، ممثل قدير ونجم سينمائى وتليفزيونى ومسرحى من الدرجة الأولى، بدأ حياته الفنية في دور عباس الحلو بفيلم "زقاق المدق" بعدها توالت عليه الأعمال الفنية على مدى ثلاثة وثلاثين عاما قدم فيها أدوار الشخصية الجدعة مع شهامة ابن البلد كما قدم أدوار الفتوة والمعلم والمجرم والضابط والسياسى ورجل المخابرات فأبدع فيهم جميعا.
قال عنه الكاتب مصطفى أمين: (من أدواره يكرهه المتفرج ويعجب به فى نفس الوقت، وتخرج من أفلامه تتذكره أكثر من البطل حتى لو لم يمثل جملة أو جملتين).
قولوا لعين الشمس بداية الانطلاق
ولد الفنان القدير صلاح قابيل عام 1931، ورحل في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر 1992 بعد أن ترك تاريخًا مسرحيًّا وتليفزيونيًّا وسينمائيًّا، درس بكلية الحقوق ثم تركها من أجل عشقه للتمثيل، تخرج من معهد التمثيل ليبدأ مشوارا فنيا طويلا منذ تخرجه عام 1956، بدأ مع المسرح في مسرحية " قولوا لعين الشمس " تأليف نجيب سرور من إخراج جلال الشرقاوى مع فرقة المسرح الحديث، وبعد نجاحه قدم مسرحية “عودة الروح” لتوفيق الحكيم، ومنها إلى مسرحيات حراس الحياة، دائرة الطباشير القوقازية، شيء في صدرى وغيرها.
انضم صلاح قابيل إلى فرقة مسرح التليفزيون مع عزت العلايلى ورشوان توفيق وحمدى أحمد وسهير المرشدى وأبو بكر عزت وقدم هذا الفريق مسرحيات الأرض، ثورة القناة، الزنزانة، دماء على القنال وغيرها.
علامات فى تاريخ السينما
قدم المعلم صلاح قابيل نحو 72 فيلما كثيرا منها تمثل علامات في تاريخ السينما المصرية، بجانب أعمال مسرحية وتليفزيونية أيضًا، فقدم بين القصرين، من أهم أفلامه: بين القصرين، نحن لا نزرع الشوك، دائرة الانتقام، غرام الأفاعى، الراقصة والسياسى، الهلفوت، هارب من الأيام، أسياد وعبيد، البرئ، القلب وما يعشق، الشيطان والخريف، المرأة الحديدية، دلال المصرية، الحب وأشياء أخرى والمدينة الهادئة وغيرها.
أتقن صلاح قابيل التنوع في أدواره، إلا أنه لمع بشكل لافت في أدوار "الفتونة".. "المعلم" الذي دائمًا ما يدخل في صراعات مع الخصوم، ومن أشهر أدواره في هذا السياق دور "المعلم حمدان" في فيلم "المدبح" مع الفنانة نادية الجندي، ودور "عتريس" في رائعة نجيب محفوظ "الحرافيش"، وغيرهما من الأفلام.
خالد مدكور فى الراقصة والسياسى
وكان دوره أيضًا في فيلم "الراقصة والسياسي" مع الفنانة نبيلة عبيد عام 1990 من العلامات المميزة في مشواره، وهو الفيلم الذي جسد خلاله شخصية سياسي يدعى "خالد مدكور"، وحقق نجاحًا وتأثيرًا كبيرًا.
أما فى التليفزيون صلاح قابيل أحد مؤسسى الدراما التليفزيونية فكانت بدايته في تمثيلية قصيرة مع المخرج حسين كمال، بعد تكوين مسرح التليفزيون الذى انضم إليه فور تخرجه مع عزت العلايلى ورشوان توفيق وحمدى أحمد وسهير المرشدى وأبو بكر عزت.
بنت الحتة بداية الظهور
وكانت أول ظهور له فى تمثيلية "الطريق " أما أول بطولة فى مسلسل بنت الحتة، ثم قدم بوابة الحلوانى، بكيزة وزغلول، الحب وأشياء اخرى، الجزء الرابع من ليالى الحلمية في دور علام السماحى ورحل قبل استكمال التصوير فاضطر الكاتب أسامة أنور عكاشة الى تعديل السيناريو بموت علام السماحى في المسلسل، زكية هانم، وخماسية الساقية، القاهرة والناس، دموع فى عيون وقحة، زينب والعرش،بوابة الحلوانى، أفواه وأرانب، غدا تتفتح الزهور، زكية هانم، بكيزة وزغلول، الحب وأشياء أخرى وغيرها.
أثارت وفاة صلاح قابيل في عام 1992 ضجة كبيرة، حيث توفى إثر أزمتين مفاجئتين إحداهما قلبية والأخرى بسبب إصابته بمرض السكر عن عمر يناهز 61 عامًا، أثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل حيث وافته المنية بعد ثمانية مشاهد من تصوير دوره لينتقل الدور الى الفنان عبد الله غيث الذى لم يكمل تصوير المسلسل أيضا.
شائعة صادمة ثبت كذبها
وتم دفن صلاح قابيل اعتقادا من الجميع أنه توفى، وشاع خبر مفاده أن حارس المقابر سمع أصواتا تخرج من قبره، وبعد فتح القبر بمعرفة الطب الشرعي والنيابة العامة، وجده ملقى على سلالم القبر متوفيا بسكتة قلبية نتيجة الخوف الشديد، إلا أن هذا الخبر تم تكذيبه من قبل أسرته التي نفت هذه الواقعة.
وكشفت الأسرة وقتها أن صلاح قابيل توفي نتيجة نزيف في المخ حيث دخل في غيبوبة، لكنه وضع في ثلاجة الموتى لمدة يومين ـ 48 ساعة ـ نتيجة تشخيص خاطئ، واعتقد الطبيب المشرف على الحالة وقتها بالخطأ أنه قد مات، وكان الفنان لا يزال على قيد الحياة ـ هذا ما تردده الشائعات لكن قام الصحفى محمد قابيل ابن شقيق الفنان الراحل صلاح قابيل بعمل تحقيق صحفى حول الواقعة ليؤكد ان هذه مجرد شائعة، ورغم ذلك مازالت هذه الشائعة تردد حتى اليوم.
شائعات زواج بعد الرحيل
كما طاردت صلاح قابيل بعد رحيله شائعة أخرى أنه كان متزوجا من الفنانة وداد حمدى التى قتلت بعد وفاته وأنها أم ابنه عمرو الذى نفى هذه الزيجة وأن والده لم يتزوج وداد حمدى، مؤكدا أنه تزوج مرة واحدة فى حياته قبل شهرته من مدرسة كانت جارته فى حى مصر القديمة التى سكنها عند مجيئه إلى القاهرة من منيا القمح، وهي أم أولاده الاربعة ـ آمال ودنيا وصفاء وعمرو ـ وأن وداد حمدى مجرد زميلة للفنان الراحل.
..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.