"سرير الرمان" رواية جديدة لأسامة حبشى
تصدر عن المجلس الأعلى للثقافة رواية "سرير الرمان" للكاتب أسامة حبشى.
الرواية كتبت بلغة تقترب من الشعر وتكاد تخلو من الحوار؛ وتتناول مأزق البحث عن الذات من خلال التوحد مع الآخر، عبر قرار بطلها بالسفر للصحراء عند بلوغه سن الأربعين، وترك كل شىء وراءه، من أجل التأمل فى ماضيه؛ لكنه يفاجىء عند وصوله للصحراء بنسيان كل شىء، وتتوالى الأحداث فى رحلة استرجاع الماضى.
نجح الكاتب أسامة حبشى من خلال السرد واللغة فى خلط الأزمنة حيث الماضى يصبح حاضرا، ومستقبلا ويصبح المستقبل ماضيًا وحاضرًا، فى عالم فلسفى اللحظة والانفعال.
ومن روايته الجديدة نقرأ هذا المقتطف..
"تلوم على عشق الرمان وتناست أنها إله الرمان، ترمى بحجر فى حجرى وتمضى، وتعود لتسألنى هل أنبت الحجر؟ أقول: الحجر ينتظر فقط ماء الحياة لكى يثمر. تضحك وتقول بعتاب: وهل كل رمانك نضب منه الماء؟ أعذرها ولا أهمس، تنحنى وتقبل بطن كفى اليسرى، وتلك عادتها عندما تعلن مسامحتها لى عما فعلته أمس مع غيرها وتعقب دائما بكلمتها المفضلة حريتى يا رمان".
"سرير الرمان"، هى الراوية الرابعة لأسامة حبشى، وكانت آخر رواياته "مسيح بلا توراة" تحكى عن محمد البوعزيزى التونسى الذى فجر ثورات الربيع العربى بعدما أحرق نفسه.