كل ما تريد معرفته عن سنة الفجر
ركعتا سنّة الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها هكذا نؤمن جميعا بأن سنة الفجر لا يؤديها إلا من اختاره الله وأحب لقاءه وفي السطور القادمة نبين لكم كل ما تريدون معرفته عن سنة الفجر.
وقت سنة صلاة الفجر
اتّفق أهل العلم على أنَّ سنةَ صلاةِ الفجر يبدأ وقتُها من طلوع الفجرِ الصّادقِ إلى أن يُصلّي المسلمَ فرض الفجرِ، ودليل ذلك قول عبد الله بن عمر -رضيَ الله عنهما-: (حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ).
وسنة الفجر تسبق أداء ركعات صلاة الفجر، وهي عبارة عن ركعتين كما بيَّن الحديث الشريف ذلك،[٢] ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ سنة صلاة الفجر لا يجوز الإتيانُ بها إلّا بعد طلوع الفجر الصادق، فلا يُجزئ الإتيان بها قبل ذلك.
حكم صلاة سنة الفجر
سُنّة صلاةُ الفجر هي سنةٌ راتبةٌ مؤكدة وهي اول السنن الرواتب، وبالرّغم من أنَّها سنةٌ مؤكدةٌ إلَّا أنَّ المسلم لا يأثم بتركها، لكن يكون قد فوَّت على نفسه أجرًا كبيرًا وفضلًا عظيمًا،ودليل ذلك قول السيّدة عائشة أمُّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).
فضل سنة صلاة الفجر
تعدُّ ركعتي سنّة الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها، وقد وردَ عددٌ من الأحاديث النبويّةِ التي تدلُّ على عظمِ فضلها، وفيما يأتي ذكرها:
1- قول السيّدةِ عائشة -رضيَ الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).
2- قول السيّدة عائشة أمُّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).
3- قول السيّدة حفصة أمُّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ إذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِنَ الأذَانِ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَبَدَا الصُّبْحُ، رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُقَامَ الصَّلَاةُ).
أسماء سنة الفجر
السنة هي تسمى الراتبة راتبة الفجر، ومن سماها الرغيبة فهو اسم لا أعرف له أصلًا،
السنة في قراءة سنة الفجر
سنة الفجر، هي ركعتان تؤديان في البيت أفضل وإن فعلها في المسجد فلا بأس، يقرأ فيهما الفاتحة وقل يا أيها الكافرون في الأولى، وفي الثانية: قل هو الله أحد مع الفاتحة، أو يقرأ فيهما آية البقرة في الأولى مع الفاتحة: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ [البقرة:136] الآية، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة آية آل عمران: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ [آل عمران:64] كل هذا فعله النبي ﷺ هذا وهذا، وهي سنة مؤكدة لكن فيها يشرع فيها التخفيف، وهي مشروعة للرجل والمرأة جميعًا، والمسافر والمقيم، للجميع.
أقوال الفقهاء في حكم صلاة سنة الفجر بعد إقامة الصلاة
أما بخصوص مَن دخل المسجد لِصلاة الفجر وقد أقيمتِ الفريضة ولم يصلِّ سنة الفجر؛ فقد اختلف الفقهاء في دخوله مع الإمام للفريضة وأدائه سنة الفجر بعدها أو أدائه السُّنَّة قبل الفريضة.
فذهب الحنفية إلى أنه إذا خشي فوات الركعة الأولى وإتمام الركعة الثانية مع الإمام صلى السُّنَّة، وأما إن خشي فوات الركعتين معًا دخل مع الإمام.
قال برهان الدين المرغيناني في "الهداية": [(ومَن انتهى إلى الإمام في صلاة الفجر وهو لم يصل ركعتي الفجر، إن خشي أن تفوته ركعة ويدرك الأخرى: يصلي ركعتي الفجر عند باب المسجد ثم يدخل)؛ لأنه أمكنه الجمع بين الفضيلتين، (وإن خشي فوتهما: دخل مع الإمام)؛ لأن ثواب الجماعة أعظم، والوعيد بالترك ألزم] اهـ.
وقال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق": [قال رحمه الله: (ومن خاف فوات الفجر إن أدى سنته ائتم وتركها)؛ لأن ثواب الجماعة أعظم والوعيد بتركها ألزم، فكان إحراز فضيلتها أولى. قال رحمه الله: (وإلا لا) أي: وإن لم يخش أن تفوته الركعتان إلى أن يصلي سنة الفجر فإن كان يرجو أن يدرك إحداهما لا يتركها؛ لأنه أمكنه الجمع بين الفضيلتين وهذا لأن إدراك الركعة كإدراك الجميع] اهـ.
وذهب المالكية إلى أنه إذا دخل المسجد وقد أقيمتِ الفريضة، فلا يصلي السُّنَّة، أما إذا كان خارج المسجد أو كان الإمام في الصلاة، فإن لم يخش فوات الركعة الثانية: صلى السُّنَّة، وإلا فلا.
قال الشيخ الدردير في "الشرح الصغير" [(وإن أقيمت الصبح)، أي: صلاته، بأن شرع المقيم في الإقامة ولم يكن شخص صلى الفجر (وهو بمسجد) أو رحبته (تركها) وجوبًا ودخل مع الإمام في الصبح وقضاها بعد حل النافلة للزوال، (و) إن أقيمت الصبح وهو (خارجه)، أي: وخارج رحبته أيضًا (ركعها) خارجه (إن لم يخش) بصلاتها (فوات ركعة) من الصبح مع الإمام] اهـ.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه إذا أقيمت الصلاة، فإنه يدخل مع الإمام في الصلاة، سواء خشي فوات الركعة الأولى أم لا.
قال الإمام الجويني الشافعي في "نهاية المطلب": [المسبوق إذا دخل المسجد وصادف الإمام في فريضة الصبح، فلا ينبغي أن يشتغل بالسُّنَّة، بل يبادر الاقتداء بالإمام في الفريضة، ثم إذا فرغ منها، فليتدارك السُّنَّة] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني": [وإذا أقيمت الصلاة، لم يشتغل عنها بنافلة، سواء خشي فوات الركعة الأولى أم لم يخش] اهـ.
قضاء سنة صلاة الفجر
يُستحب لمن فاتته سنّةُ الفجر في وقتها أن يقوم بأدائها، وهو مُخيّر بين الإتيانِ بها بعد صلاةِ فريضةَ الفجر وبين تأجيلها إلى خروج وقتِ النهيِ بعد طلوع الشمسِ، والدّليل على جواز قضاء سنة الفجرِ فعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث صلَّاها بعد طلوع الشمسِ قضاءً.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.