كيف أصبحت إسرائيل حليف غير مرغوب فيه لأغلب شعوب الغرب؟
خلفت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات الإنسانية الواسعة وغير المسبوقة حالة من الغضب الشديد وانعدام الثقة بين الكيان الصهيوني وشعوب القارة الأوروبية، إذ ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الحقائق ومنع ترويج الرواية الإسرائيلية دون غيرها إلى دول العالم، مما جعل من الدولة العبرية ربما للمرة الأولى في تاريخها عبء ثقيل على الغرب لايطيق تحمله.
الرواية الإسرائيلية للحرب لا تقنع الشعوب الغربية
ويقول عبد الغني سلامة، الكاتب والباحث، إن حرب غزة جعلت من إسرائيل عبئًا اقتصاديًا وأمنيًا وأخلاقيًا على حلفائها الغربيين، مشددا على هذا العبء سيخلق للدول الغربية مشاكل لا حصر لها، أمام شعوبها وأمام العالم.
وأكد سلامة، أن تطورات الأوضاع مستقبلًا ستؤدي إلى ظهور جيل ونظام جديد قد تجد فيه إسرائيل نفسها عبارة عن دولة دينية عنصرية منغلقة على نفسها، غارقة في خرافاتها الدينية وطقوسها المتخلفة، ومنبوذة، ومتهمة بأنها نظام أبارتهايد، وستكون خارج سياق العصر الجديد.
فضيحة انتصار إسرائيل على الأطفال والخدج
وأضاف: جيش الاحتلال الإسرائيلي صاحب القوة المفرطة، يبحث الآن عن انتصار في الحرب ولا يجده إلا على مجموعة أطفال خدج بعد أن جوّعهم وقتلهم، مردفا: تلك الوصمة لن تزول، وستظل دماء أطفال غزة تلعنهم أبد الدهر، لهذا أصبح الغرب يحيا في حالة من الرعب بسبب تأييده لهذا الكيان المستعمر عديم الإنسانية.
وكانت صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية نشرت رسالة مفتوحة وقع عليها أكثر من 2000 كاتب وناشط يهودي، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتعبير عن رفضهم الادعاء بأن انتقاد إسرائيل هو بمثابة «معاداة للسامية»، وذلك بعد مشاهدة الواقع الأليم للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ونشر الكُتاب هذه الرسالة والطرح، تضامنا مع أولئك الذين يواصلون دعم الحرية للفلسطينيين علانيةً حتى يصل صوتهم للعالم أجمع أنهم ضد المجازر التي يرتكبها الصهاينة.
دعم الكتاب اليهود للقضية الفلسطينية
وقال «الكُتاب اليهود» في رسالتهم المشتركة الداعمة للشعب الفلسطيني: "نحن كُتاب وفنانون وناشطون يهود نخلي مسئوليتنا ونعلن أننا ليس لنا أي صلة بالرواية التي تحاول الحكومة الإسرائيلية نشرها على نطاق واسع بأن أي انتقاد لإسرائيل هو بمثابة معاداة للسامية، فلطالما استخدمت إسرائيل وأنصارها هذا التكتيك الخطابي لحمايتهم من المساءلة، وتعظيم استثمار الولايات المتحدة بمليارات الدولارات في الجيش الإسرائيلي، وإخفاء الواقع المميت واللاإنساني لاحتلالها لفلسطين، وإنكار السيادة الفلسطينية، والآن يجري استخدام هذا التكميم الخبيث للأصوات المدافعة عن حرية التعبير حتى من اليهود، وذلك لتبرير القصف العسكري الإسرائيلي المستمر لغزة وإسكات صوت الانتقادات من جانب المجتمع الدولي.
وشدد «الكُتاب والنشطاء اليهود» في رسالتهم أنهم يدينون الهجمات المتكررة والهمجية على الفلسطينيين، وأنهم يأسوا على هذه الخسائر المروعة في الأرواح، مضيفين أنهم مع شعورهم بالأسى إلا أنهم يشعرون كذلك بالرعب حيال ادعاء اسرائيل بأنها تكافح ضد «معاداة السامية»؛ وتتخذ ذلك سلاحًا وذريعة لجرائم الحرب التي ترتكبها لتحقيق الإبادة الجماعية للفلسطينيين، مبينين أن «معاداة السامية» جزء مؤلم للغاية من ماضي مجتمعنا وحاضره؛ ولكن لا يقبل استخدامه لتبرير العدوان الاسرائيلي والقتل والتعرض للأرواح البريئة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.