مكتبة الإسكندرية تناقش تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية بقطاع البحث الأكاديمي، اليوم، حلقة نقاشية بعنوان «تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي: بين المصداقية والشائعة» ضمن سلسلة «حوارات الإسكندرية»، بحضور لفيف من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمثقفين.
أدار اللقاء الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وتحدث فيه الدكتور عبد العزيز بن صقر؛ رئيس مركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية، والدكتور ماجد عثمان؛ رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، واللواء الدكتور عز الدين عبد الرحمن عوف؛ مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والدكتور ياسر عبد العزيز؛ الخبير الإعلامي ومستشار هيئة الإذاعة البريطانية الأسبق.
وقال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المجتمعات تعتريها مظاهر تغير سريعة، وقد أدت التغيرات الكبيرة في مجال الاتصالات والمعلومات إلى تدفقات وسيولة في المعلومات فتحت مجالات من الحرية لكن تم استخدامها أيضًا بشكل سلبي كبير. ولفت إلى أن تدفق المعلومات أمر طبيعي ومفيد، فالمعلومات هي التي تنظم حياة وآفاق الإنسان، ولكن عندما تتاح بشكل مغلوط أو تمثل خطأ أو كذب أو شائعة فهي تتحول لأداة سلبية فيما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس.
ولفت إلى أن الشعوب التي لا تمتلك مقومات تكنولوجية تتعرض لمخاطر كبيرة، إذ يتم تأطير عقول شبابها ودفعهم لأفعال تتنافى مع الوجود والقيم الأصيلة لتلك المجتمعات، مؤكدًا أن مسألة تداول المعلومات تتعلق بالعديد من القضايا الأخرى كالاقتصاد والأمن القومي وأيضًا التماسك والنظام الاجتماعي.
من جانبه، تحدث الدكتور عبد العزيز بن صقر؛ رئيس مركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية، عن قوة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أنها علاقة راسخة منذ القدم وممتدة في الآفاق، معربًا عن سعادته لتوقيع مذكرة تعاون اليوم بين مكتبة الإسكندرية ومركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية.
وقال إنه في عصر السماوات المفتوحة والتدفق الإعلامي والإعلام الجديد، ظهرت العديد من التحديات أبرزها انتشار الشائعات، وأصبح من الضروري أن تضح الحكومات ضوابط للحد من الشائعات التي تنهال على المجتمعات العربية، وفي هذا الصدد أصدرت المملكة العربية السعودية مشروعًا لتنظيم الإعلام، يمنع التعرض لما من شأنه الإخلال بالنظام العام أو تشجيع الإجرام والتحريض على العنف، أو الإضرار بالعلاقات مع الدول الصديقة أو يحث على الفرقة والكراهية.
وتحدث أيضًا عن قضية الأمن السيبراني ومخاطر تخريب البيانات وتسريب المعلومات، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية أسست الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي تسعى لتأمين حوكمة كاملة للأمن السيبراني، ووضع إدارة فعالة وزيادة الوعي بالأمن السيبراني وحمايته.
وشدد الدكتور عبد العزيز بن صقر على ضرورة اضطلاع المؤسسات المختلفة بدورها في حماية المعلومات، وأن تتعاون مراكز الفكر المختلفة لتعزيز حالة الوعي في المجتمع، وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي، وزيادة التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن السيبراني، وإصدار قانون يحمي مهنة الإعلامي.
من جانبه، تحدث الدكتور ماجد عثمان؛ رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، عن أهمية التفريق بين المعلومات الخاطئة والمضللة، فالمعلومات الخاطئة قد تحدث عن غير قصد، أما المضللة فيكون ورائها أجندة، قد تكون سياسية أو لتحقيق ربح.
وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت العديد من الأمور للعالم كله، وأصبح الإعلام التقليدي هو الذي ينقل عنها دون تحقق، وبالتالي يجب أن نعرف كيف نتعامل معها في ظل انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة.
ولفت إلى وجود عدد كبير من التحديات منها اتساع دائرة منتجي البيانات، فقد كانت الدولة هي المنتج الوحيد للبيانات منذ قديم الأزل ولكن الآن لدينا قطاع خاص ومؤسسات ومواطنين منتجين للبيانات. وأكد على أهمية وجود حوكمة للمعلومات في صورتها الجديدة، وأن يتم مراجعة هذه الحوكمة بشكل دوري. وشدد أيضًا على أهمية معرفة أساليب فرز البيانات والمعلومات، وتوخي الحذر عند نشر المعلومات التي قد تكون خاطئة أو مضللة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.