زغلول صيام يكتب: كرة القدم المصرية إلى أين؟! دولارات في الهواء وبدون حساب!
قطاع كرة القدم في مصر يسير على غير هدى ويواصل التخبط دون أن يكون هناك حساب لكل مقصر أو متهاون ولا أعرف حقيقة سبب هذا الإهمال في محاسبة هؤلاء الذين كانوا سببا في ضياع العملة الصعبة والمليارات سواء على صفقات فاشلة لاعبين أو مدربين.
الحكومة تفاجئنا من حين لآخر بوضع سياسة التقشف من أجل الحفاظ على العملة الصعبة ولكن على أرض الواقع لا أرى مثل تلك المظاهر في عالم كرة القدم بصفة خاصة والرياضة عموما لا سيما وأننا على يقين أننا لسنا الأفضل في شيء عن أقرب الجيران.
[[system- code: ad: autoads]]
المسئولون يستمعون ويعرفون ولكن لا يفعلون شيئا!! يدركون حجم إهدار العملة الصعبة في كل مناحي الرياضة سواء أندية أو اتحادات رياضية لأن الكل يغرف دون رقيب أو حسيب يقول له إن ظروفنا لا تسمح بتلك الرفاهية.
حد يقولي ماذا قدم الخواجات في اتحاد الكرة لتطويرها ومن أين هذه الدولارات التي تتجاوز النصف مليون شهريا؟!! وحد بقولي هل هناك أحد يقيم صفقات الأندية التي تتجاوز المئات في كل ربوع مصر ويغترفون من العملة الصعبة؟!
الصفقات السوبر لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة والباقي يأتي على حساب اكتشاف الموهوبين من أبناء مصر ورغم ذلك لا يتحرك أحد.
لم يعد الكلام يجدي لا مع اتحاد الكرة ولا مع الأندية لأنهم جاءوا في غفلة من الزمن ويدركون تمام الإدراك أنهم جاءوا ليس لأنهم الأفضل في مجالهم ولكن لأسباب يعلمها كل من له علاقة بالوسط الكروي في مصر.
نتحدث عن أمور تنظيمية وأخطاء كثيرة ولا أحد يريد التحرك... تقول لهم عيب منتخب مصر في لعبة يواجه منتخب فئة سنية أقل تجدهم وكأنهم في تحد يواصلون التخبط؟!! ترشدهم إلى أنه عيب منتخب الصالات يلعب مع منتخب الشباب السعودي تجدهم ينشرون نتيجة الفوز على الشباب السعودي بالثمانية!! تقول لهم إن الدوري المصري مشكوك فيه لعدم إجراء فحص الكشف عن المنشطات لأن هذا يقلل من نزاهته يردون الاستمرار في تعليق الأمر وعدم إجراء كشف المنشطات... تقول لهم إن هناك فيه ناس دفعت فلوس وعطلت نفسها أياما وشهورا من أجل الرخصة A ولم يحصلوا عليها حتى يتقاعسوا في مجرد الرد.. نؤكد لهم أن زيادة الأجانب في مصر كارثة يمصمصون الشفاه وكان الأمر لا يعنيهم.
أهذا هو المناخ الرياضي الذي ننشده؟! لا أعتقد أن أحدا يرضى بما وصلنا إليه… ولم يعد لدينا سوى حل واحد وهو نسف حمامك القديم وفي أسرع وقت لأن التأخر في ذلك تزيد فاتورته يوميا … دعونا من مشاريع اكتشاف الموهوبين في كرة القدم وكفانا ما حدث على مدار السنوات الماضية.
ليس عيبا أنك لم تمارس كرة القدم ولكن كل العيب أنك لا تعرف من أمورها شيئا.. الصدفة وأشياء أخرى وضعتك في هذا الاختبار ولكن صدقني الفشل يحاوطك من كل جانب.. كرة القدم ليست في حاجة إلى موظفين بقدر حاجتها إلى مبدعين لتغيير واقع اقترب من نهايته.
قلت مرارا وتكرارا إنني لا أراهن على هؤلاء القابعين على الكراسي لأنهم يسمعون ولا يتحركون ولكن اكتب من باب وذكر لعل وعسى يأتي فيه اليوم الذي تتغير الصورة وننسف حمامنا القديم... قولوا يا رب.