نوبي خضري أقدم موزع صحف لـ فيتو، رحلة 30 عاما في خدمة القارئ الأقصري
على الرغم من المنافسة الشرسة التي تواجه جميع المهن في مواجهة عالم الرقمنة والتكنولوجيا، مازال للكلمة سحر وللصحافة فعل، ويعتبر موزع الصحف في محافظات الجمهورية بمثابة الحبر الذي تكتب بها حروف صاحبة الجلالة، والدواة التي تحمل هم المواطنين، وهو حلقة الوصل بين من ينتج الأعداد وبين من يستفيد بذلك الإنتاج، سواء للإطلاع على تخصص اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي وأيضا المنوعات وعالم المرأة والفن.
نوبي خضري أقدم موزع صحف في محافظة الأقصر، مازال متمسكا بتلك المهنة، في رحلة تتعدى الـ 30 عاما، لخدمة القارئ الأقصري، التي تبدأ كل صباح قبل السادسة بتسلم الأعداد المطبوعة من داخل محطة القطار، ليخرج ويخبر الجميع أن الأهرام حقيقة والجمهورية وطن للجميع والأخبار عنهم وأخبار اليوم لهم.
التقت بوابة فيتو نوبي خضري وقال إنه بدء هذه المهنة منذ صغره عندما كانت مهنة لها رواد على جميع المستويات منذ تنفيذ وطباعة الأعداد، لتصل إلى من يحبون الإطلاع من مختلف الطبقات المجتمعية في محافظة الأقصر.
ولفت خضري إلى أنه كان منذ حوالي 20 سنة التوزيع يختلف عن الآن، لأنه قديما كان التوزيع يتم بأعداد كبيرة بل وطبعات مختلفة في يوم واحد، خصوصا جريدة الأهرام والأخبار وأخبار اليوم، حتى بدأت تتنافس مع الصحف الخاصة والحزبية لتكون لها نصيب من البيع والشراء والحجز أيضا، مؤكدا أن جريدة فيتو الأكثر مبيعا والأول نفاذا للأعداد منافسةً جميع الصحف حاليا.
وأضاف خضري أنه في التسعينات وبداية الألفينات بدأت تظهر أسماء صحف مختلفة في محافظة الأقصر، يقال عنها أنها مبادرات شبابية لتقديم محتوى خاص بالمحافظة، ولم تأخذ أكثر من شهور واختفت، لكن الأعداد والكتب والمجلات الدولية، أصبح الآن محبي الاطلاع عليها يتابعونها على المواقع الإلكترونية.
وأكد خضري تراجع توزيع جميع الصحف الورقية إلى حد ما بسبب الانترنت قائلا: “الناس بتقول انها بتشوف الأخبار على النت، وهذا بخلاف بعض كبار السن، المتمسكين بشراء الأعداد خصوصا الأهرام لأنهم يعتبرونها وطنهم السياسي والاقتصادي كل صباح، مع القليل من الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل لهم في أخبار اليوم والأخبار”.