التفسير النفسى لمجازر الكيان الصهيونى ضد الأطفال والنساء.. خبراء: الاحتلال يتلذذ بإراقة دماء الرضع والصبية.. واستهدافه للسيدات مخطط لاستئصال الأسرة عماد المجتمع الفلسطينى
من الظواهر اللصيقة للكيان الصهيونى استهداف النساء والأطفال دون رحمة، فالتوسع فى قتلهم دون أدنى مراجعة إشكالية نفسية ودينية تكشف حقيقة الكيان المختل نفسيا وسلوكيا ودينيا منذ نشأته الأولى، والتى أصبحت بمرور الوقت إحدى أهم سماته وأعظم أدواته فى سرقة الأرض وكتابة تاريخ مزور ورواية واحدة لا ينافسه فيها أحد.
يقول الدكتور صلاح محمود، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن مجازر الاحتلال الإسرائيلى ضد الأطفال حرمته الشرائع والأديان والقوانين الدولية والمجتمعات الراشدة، والعقول الراقية واتفاق الإنسانية جمعاء، فما تأتى به الشرائع وما يأتى به الدين لا يختلف عما يتفق عليه المجتمعات الإنسانية والعقول الراشدة، والجميع يتفق على أن من لا يحارب لا نحاربه.
وأوضح الدكتور صلاح محمود: «أن الضعفاء من النساء والشيوخ العجائز والأطفال والمتعبدون المنعزلون، الذين لا يشاركون فى الحرب، لا ينبغى التعرض لهم بوجه عام».
وأضاف: «إن الوحى الإلهى يدون لنا تاريخ الكيان الصهيونى، الذى لايقف على 75 عامًا فقط، فالقرآن الكريم وصفهم بأنهم يُقتلون الأنبياء، ومن يفعل ذلك لا نستغرب منهم أن يقتلوا الأطفال والنساء.
وأوضح صلاح محمود أن الكيان الصهيونى لا يستريح إلا بإراقة دماء الضعفاء، وخاصة الأطفال، أما الأقوياء فلا يستطيعون مواجهتهم.
وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن استهداف الكيان الصهيونى للأطفال والمذابح التى يرتكبونها ضد الأطفال يعتبر بداية زوال الكيان لسببين، الأول أنهم فقدوا الأمل، وعندما يفقد الإنسان الأمل يترنح ويضرب دون تركيز، ويتحكم فيه شهوة السُعار والانتقام، والثانى أن الله يمهل ولا يهمل، فإذا وصل الإنسان لنهاية الخطوط الحمراء فى الإجرام، فإن الله تعالى يأخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر.
وعن التحليل الاجتماعى لمجازر الكيان الصهيونى ضد الأطفال، يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى ودراسات السلام بجامعة مصر اليابان، إن تيودور هيرتزل قال: نريد «أرضًا بلا شعب، لشعب بلا أرض»، وعندما اكتشف الكيان أن أرض فلسطين بها شعب، بدأوا مسلسل التهجير وعندما فشلوا فى تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه أعطوا لـ2 مليون عربى الجنسية الإسرائيلية، وأصبح عدد إسرائيل 9 ملايين نسمة، 7 ملايين يهودى و2 مليون عربى بين مسلم ومسيحى ودرزى.
وأوضح الدكتور سعيد صادق أن أهل غزة والضفة ينجبون أطفالا كثيرين، وبعد فترة سيكون عدد الفلسطينيين أكبر، حتى فى حالة وجود دولة واحدة، فالفلسطينى ينجب 7 أو 8 أطفال، بينما الإسرائيليون، باستثناء الحريديم، لا ينجبون الكثير من الأطفال، ما يجعل الغلبة الديمغرافية لهم فى المستقبل، وهذا سبب تركيزهم على استهداف 70% من النساء والأطفال فى حروبهم لاغتيال المستقبل.
وقال الدكتور سعيد صادق إن الاحتلال يستهدف الأطفال ويريد أن يتخلص منهم بالمجازر، لأنه يدرك أن هؤلاء الأطفال إذا كبروا سينتقمون من الكيان، وتتوسع دائرة الانتقام والانتقام المضاد فى الصراع الإسرائيلي-الفلسطينى، ويجعله قائما بلا نهاية.
وأوضح الدكتور صادق أن الاحتلال يدرك أن استهداف الأطفال بمنزلة ضغط على الأهالى للرحيل عن الأرض، فعندما يرى الفلسطينيين قتل الاحتلال للأطفال يقررون الفرار خوفًا على أطفالهم.
وقال أستاذ الاجتماع السياسى إن الاحتلال يستخدم تعبير أن العرب حيوانات، لأنه يريد نزع الإنسانية من قلوب جنودهم خلال مواجهة العرب ما يدفعهم لقتل المزيد من الفلسطينيين الذين يعتبرونهم حيوانات وليسوا بشرا بدون أى شعور بالندم؟
وأضاف أن جيل الهولوكوست اعتبروا أنفسهم قد هُزموا بسبب ضعفهم، وأنهم لم يردوا بقوة على هتلر، لذا كان قرار الكيان الصهيونى استخدام القوة المفرطة ضد الآخرين من خلال عقيدة القتل والقوة المضاعفة.
وعن التحليل النفسى لمجازر الكيان ضد الأطفال، يقول الدكتور مصطفى الديب، أستاذ الطب النفسى، أن التكوين النفسى للكيان الصهيونى، أو نشأة دولة إسرائيل، قائم على أنهم شعب الله المختار، وإذا وضع الإنسان لنفسه سلطة متعالية يعتبر نفسه الوحيد الذى يملك زمام الصح والخطأ، والآخرين مجرد حيوانات، يرى ضرورة محوهم من على الأرض.
وأضاف الدكتور مصطفى الديب أن الكيان الصهيونى نشأ وفقًا لمبدأ أن الأرض لا يصلح أن يعيش عليها غير إسرائيل، وذلك هو الوضع النفسى الذى برمج الكيان الصهيونى عقيدة عليه، منذ أن خُلق بنى إسرائيل على الأرض، بداية من قصة سيدنا يوسف، حيث يرجع أصول الكيان الصهيونى لنبى الله يعقوب، وأبناء يعقوب الـ11 الذين ألقوا بأخيهم يوسف فى البئر.
وقال الديب: الحديث عن النشأة والجذور التاريخية والنفسية للكيان قائمة فى الأساس على الغيرة والحقد الدفين تجاه أى طفل، والنشأة الأولى للكيان تكشف ذلك عندما ألقى أخوة يوسف فى البئر، دون أى وازع من رحمة أو الانتماء للدم، موضحا أن الواقع النفسى لنشأة هذا الكيان تأسس على الغيرة والاضطهاد والمكايدة.
وتابع: عند تطبيق علم النفس على الكيان فى العصر الحديث، نجد أن الجرائم التى يقوم بها الكيان ضد الأطفال برعونة وقلوب متحجرة، تفسر تاريخهم فى قتل الأطفال منذ نشأتهم.
وتابع: الكيان لديه دافع انتقامى وسيكوباتى تجاه الأطفال، لإدراكهم أن الطفل هو صلب الأسرة المجتمع فى المستقبل، وعندما يتم القضاء على هذه البذرة وتُستأصل الأم، فإنه بذلك يستأصل جذور الأسرة الفلسطينية عماد هذا المجتمع كما أن الكيان الصهيونى بارتكابه المجازر ضد الأطفال يعتقد أنه يقدم قربانًا للتلمود والأساطير التى يؤمن بها، لافتا إلى أن الصهيونى مبرمج نفسيًا على قتل الأطفال باعتبارها دليلا على البقاء والنقاء.
ومن الناحية النفسية، كلما زاد الإنسان اضطرابا وازداد اضطهادا، فإنه يجد لذة فى القتل والاضطهاد وفرض سطوته على الضعفاء، وذلك ما يحدث عند الكيان الصهيونى الذى يستضعف الأطفال الذين لن يقاوموه، مؤكدا أن جندى الاحتلال هو الأكثر جبنًا على وجه الأرض، إذ يتخوف من مواجهة المقاومين وجها لوجه، فى الوقت الذى يشعر بانتشاء نفسى، ونوع من أنواع استحسان القوة ضد الأطفال والعزل والضعفاء والنساء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.