عماد حمدي، عبد الوارث عسر غير مجرى حياته، عاش غنيا ومات كفيفا ومفلسا
الفنان عماد حمدى، ممثل الأربعينات حتى السبعينات، استمر الفتى الأول في السينما والدونجوان سنوات طويلة، ملامحه الصعيدية الهادئة صبغت عليه صفة الوقار في الأداء والسلوك والحركة، ومظهره الوسيم كذلك، كلها صفات جعلت منه معبود النساء فى السينما، قدم أكثر من 400 فيلم ورحل عام 1984.
ولد الفنان عماد حمدى في مثل هذا اليوم عام عام 1909، والتحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا حيث أبهره فريق التمثيل بالمدرسة فالتحق به تحت رئاسة الفنان عبد الوارث عسر الذى غير مجرى حياته وأشركه في فريق التمثيل وضمه إلى ممثلي مسرحية الملك لير، وتكونت صداقة كبيرة بينه وبين بديع خيرى المدرس بالمدرسة، التحق بكلية التجارة لكنه كان يرتاد مسارح على الكسار وفاطمة رشدى ويوسف وهبى، كما أدمن قراءة الأدب إنجليزي.
ازداد مع الوقت حب عماد حمدى الكبير للتمثيل والفن حين تعلم العزف على البيانو في معهد تيجرمان للموسيقى بعد تخرجه من مدرسة التجارة، وأنشأ شركة للإعلانات مع توأمه عبد الرحمن حمدى، بعد إفلاسها انسحب من المجال كله، كره روتين الوظيفة فانتقل للعمل إداريا في ستديو مصر ووصل فيه إلى وظيفة المسئول عن التوزيع السينمائى بالاستوديو وقام بأدوار بسيطة في بعض الأفلام التوعوية لوزارة الزراعة من إنتاج ستديو مصر.
صدفة العمل بالسينما
جاءت صدفة دخوله مجال الفن حين شاهد عماد حمدى ذات يوم في طريق الفيوم تصوير فيلم "وداد" لأم كلثوم، وعرف من التجمهر أن "ستوديو مصر" ينتج الفيلم، فقرر أن يذهب إلى هناك لعله يجد فرصته، وهناك تفاجأ بزميل الطفولة محمد رجائي الذي عينه في وظيفة رئيس حسابات في "ستديو مصر"، وأصبح قريبًا من الفنانين، يتحدث معهم ويرى ما يدور في الكواليس ويحاسبهم ويعطيهم رواتبهم، ثم ترقى إلى وظيفة مدير إنتاج وهنا اقترب أكثر من الوسط الفني.
السوق السوداء كانت البداية
بدأ عماد حمدى مشواره مع السينما عام 1945 مع المخرج أحمد بدرخان بفيلم السوق السوداء بعد أن اكتشفه بالصدفة المخرج كامل التلمساني في مكتب الريجيستير وكان قد تخطى الثلاثين من عمره، ثم فيلمه الثانى دايما معاك إخراج صلاح أبو سيف، وتألقت نجوميته في فيلم سجن الليل إخراج هنرى بركات ثم غرام البدوية، أزهار وأشواك، الضجة الكبرى ليمتد مشواره السينمائي أكثر من 37 عاما قدم خلاله أكثر من 400 فيلم كان آخرها سواق الأتوبيس مع عاطف الطيب.
يحسب النقاد للفنان عماد حمدى خطأ أن أول أفلامه هو فيلم “ عايدة ” مع أم كلثوم لكن كتب البعض أن الذي قام بهذا الدور هو شقيقه وتوأمه عبد الرحمن حمدى لشدة الشبه بينهما بسبب إصابته بكسر في قدمه أثناء التصوير.
فاتن حمامة وعماد حمدى من أشهر الثنائيات
من أشهر لزمات الفنان عماد حمدى التي تكررت في معظم أفلامه عبارة "مساء الخير يا نينة" التي عرف بها فتى مصر السينمائى الأول على مدى الأربعينيات والخمسينيات الفنان عماد حمدى، وكما كتبت مجلة الكواكب عام 1958 نافس الفنان عماد حمدى كل جيله بتحقيقه أعلى الإيرادات في أفلامه الأولى لسنوات حتى أصبح فتى الشاشة الأول في ذلك الوقت، فقدم مع فاتن حمامة وحدها أكثر من عشرين فيلما كان أشهرها بين الأطلال، موعد مع السعادة، كما كون دويتو سينمائي مع الفنانة مديحة يسرى وقدم معها عدة أفلام أشهرها فيلم "إنى راحلة" عن قصة يوسف السباعى.
اربع زيجات فنية
تزوج الفنان عماد حمدى أربع زيجات فنية بدأها بالراقصة حورية محمد ـ ثم تزوج من الممثلة فتحية شريف وأنجب منها ابنه نادر، وبعد قصة حب طويلة تزوج من الفنانة شادية لثلاث سنوات ثم تم الانفصال بسبب غيرته الشديدة ـ تزوج بعدها من نادية الجندى التى تعرف عليها أثناء تصوير فيلم “ رجل فى الشارع ” وأنجب منها ابنه هشام.
مع تقدم السن تراجعت أدواره إلى الدور الثاني فالثالث فقام بدور الأب كما حدث في أبي فوق الشجرة والخطايا وأم العروسة وسواق الأتوبيس.
الاكتئاب بعد رحيل التوأم
بعد وفاة أخيه وتوأمه عبد الرحمن حمدى أصيب عماد حمدى بالاكتئاب وعكف في بيته ثلاث سنوات بعد أن هجره المعارف والأصدقاء، وتكالبت عليه الظروف الصعبة من كل جانب، حيث فقد ثروته وانتهى به المطاف ممثلًا باليومية في فيلم سواق الأتوبيس مع نور الشريف ثم أصيب بأمراض الشيخوخة وفقد بصره حتى رحل عام 1984.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.