حكاية إنشاء أول مجلس قروي في الواحات الخارجة.. دور العمدة نجاتي في تنفيذ المشروع.. 350 جنيها أرباحا في أول عام (صور)
حكاية إنشاء أول مجلس قروي في الواحات الخارجة، يرويها الباحث محمود عبد ربه ابن واحة الخارجة والباحث في تاريخ الواحات، في تصريحات لـ "ڤيتو"، حاكيًا تاريخ واحة الخارجة.
وفي التفاصيل، أن العمدة نجاتي هنادي عمدة الواحات الخارجة، اقترح على المحافظ آنذاك، أحمد عبد المنعم الذي كان مأمورا في الداخلة، ثم جاء نائبا للمحافظ ثم محافظا للجنوب، أنه من الضروري أن يكون لواحة الخارجة مجلس قروي.
ثم بعد ذلك يتم إنشاء مجلس قروي للداخلة، فرد المحافظ، وقال: أنا موافق، ونصحهم بتقديم الطلب إلى اللواء مدير سلاح الحدود، ووعد بدعم هذا الطلب.
وأضاف أنه من حسن الطالع أنه سوف يأتي إلى الواحة قريبًا في زيارة، وتم فعلًا تقديم الطلب، وتمت الموافقة من مدير سلاح الحدود وطلب موافقة الأهالي حتى لا يعترضون.
شائعة زيادة الضرائب
ولما علم الأهالي بذلك أشاع تجار البلح الذين يأتون من خارج المحافظة، أن هذا العمل يضر بالناس لأنه يترتب عليه زيادة الضرائب.
وكان العمدة نجاتى هنادى عمدة الواحات الخارجة في ذلك الوقت شيخًا فجمعت الناس، وشرحت لهم حقيقة الأمر (أن الضرائب سوف تحصل على ناولون البضاعة الصادرة والواردة من وإلى البلد، وبالتالي هي واقعة على التجار بواقع 10% لذا هم يرفضون هذا الأمر).
وعن الصورة، يوضح عبدربه، أنها صورة من الزمن الجميل.. ويظهر فيها العمدة نجاتي هنادي عمدة الواحات الخارجة جالسا يتناول قهوته مع محافظ الجنوب (الوادى الجديد) حاليا.
وأضاف: يصل عمر هذه الصورة إلى أكثر من 65 عاما، عندما كانت محافظة الجنوب تابعة لمصلحة الحدود قبل عام 1960.
العمدة نجاتى عاصر في حياته 16 محافظا
ولفت الباحث في تاريخ الواحات، في تصريحاته لـ "ڤيتو": "ورغم أننا لم نستطع التعرف على شخصية المحافظ الموجود في الصورة أو في أي عام كانت، حيث إن العمدة نجاتى عاصر في حياته حوالي 16 محافظا مصريا لمحافظة الجنوب ومحافظ واحد للوادي الجديد، وهو القائم مقام (عقيد) محمد عبد الهادي ناصف (1955 إلى 1961)، إلا أننا نشير إلى الصداقة الحميمة التي جمعت بين العمدة نجاتى هنادى وبين البكباشى (مقدم) أحمد بك عبد المنعم ( 1924 إلى 1930 )، وهو ما أكد عليه المهندس سعد نجاتى من خلال مذكراته عن والده العمدة نجاتي، ذاكرا فكرة إنشاء مجلس قروى الخارجة قبل إنشاء مجلس المدينة.
ويذكر الشيخ نجاتى أن والده العمدة الشيخ هنادي حينها كاد أن يصدق ما يروجه تجار البلح، فقام بإطلاع والده على لائحة ضرائب المجالس القروية، وقام بعمل حملة توعية للناس لإقناعهم بالأمر حتى لا يتأثر أحدهم ويتبعه الآخرين، واستطاع ان يجمع توقيعات جميع الأهالي إلا قلة قليلة.
وتم مشروع إنشاء المجلس القروي للخارجة وحقق في أول عام لإنشائه أرباحا قدرت بمبلغ 350 جنيها، ومنها تم تشغيل عمال للنظافة وإنارة بعض الشوارع بالكلوبات والكيروسين وشراء بغلة تجر عربة الرش وتشجير بعض الشوارع.
رصف طريق أسيوط الخارجة
وقال عبد ربه: لقد كان للعمدة نجاتى رحمة الله عليه طموح بأن تصبح الواحات في مصاف المدن الكبرى بكل خدماتها، وآخر ما أدركه قبل وفاته بأسبوع واحد هو أعمال رصف طريق أسيوط الخارجة قبل أن يكتمل.
وقال مقولته الشهيرة لسائقه: "ياترى هاعيش لحد ما اشوف الطريق اكتمل والناس ترتاح من عذاب القطر وتعب السفر ؟"، ولكن أدركته المنية ورحل إلى جوار ربه في ٢٥ سبتمبر ١٩٦٠م، وتم افتتاح طريق الخارجة/ أسيوط بعد ثلاثة أشهر من رحيله، وذلك في يناير ١٩٦١م.
وأضاف الباحث محمود عبدربه الباحث في تاريخ الواحات: "رحمة الله على العم\ة نجاتي، وعلى كل من سبقونا بفعل الخير لهذا البلد من الزمن الجميل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
