انتصار المقاومة الفلسطينية، اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى يغضب اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.. ومسئول استخباراتي يحذر من تهديد وجود إسرائيل بسبب حماس
ساعات قليلة تفصل العالم عن اقرار الهدنة بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية التي اعلنت تفاصيلها اليوم الأربعاء بعد 47 يوم من العدوان الدامي علي قطاع غزة والذي تسبب في استشهاد 14532 شهيد بينهم نحو 6000 طفل، فضلا عن اصابة أكثر من 31 ألف و7 الاف مفقود.
وعلى الرغم من ان العالم ينتظر اقرار هذه الهدنة بفارغ الصبر وإيقاف نزيف الدم في القطاع، إلا انأطراف داخل حكومة الاحتلال ترفض اقرار هذه الهدنة جملة وتفصيلا وتعتبرها انتصارا للمقاومة الفلسطينية وفرض لشروطها، مع الاخذ في الاعتبار ان حكومة نتنياهو التي تقلدت مقاليد الحكم في إسرائيل في نهاية العام الماضي تصنف حكومة يمينة متطرفة تضم عدد من الوزراء المتطرفين ابرزهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير والذي يصفه المراقبون بانه مفجر شرارة العدوان الإسرائيلي على غزة عقب الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى طوال عام مضى.
إيتمار بن غفير يهاجم اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس
وعلى ذكر الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي اعتبر أن اتفاق الهدنة وتبادل الرهائن الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس "سابقة خطيرة تكرر أخطاء الماضي".
وقال بن غفير في تغريدة على موقع "إكس"، "تويتر" سابقا: "رغم أن الأمر كان له بعض الإيجابيات، فإن لدينا واجبا أخلاقيا بإعادة الجميع، وليس لدينا الحق أو الإذن بالموافقة على فكرة فصلهم وإعادة البعض فقط".
وانتقد الوزير اليميني المتطرف الاتفاق لأنه "لم يضمن إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المحتجزين في غزة"، ووصفه بأنه "غير أخلاقي وغير منطقي"، مضيفا: "كان من الممكن وينبغي أن يكون مختلفا".
وزعم: حماس أرادت هذه الهدنة أكثر من أي شيء آخر، كما أنها أرادت التخلص من النساء والأطفال في المرحلة الأولى لأنهم تسببوا في ضغوط دولية كبيرة عليها، لقد أرادت في المقابل الحصول على الوقود وإطلاق سراح مقاتليها المحتجزين ووقف عمليات الجيش الإسرائيلي وحتى حظر الطيران الاستطلاعي. لقد حصلت على كل هذا".
إقرأ أيضا.. إيتمار بن غفير، إرهابي أشعل شرارة تدمير دولة الاحتلال
بن غفير يطالب بزيادة وتيرة العدوان الإسرائيلي على غزة
وحث بن غفير على تكثيف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس بهدف الضغط على الحركة للموافقة على صفقة شاملة للرهائن.
وقال إن وزراء حزبه صوتوا ضد الاتفاق، قائلا إن جميع الخيارات في الوقت الحالي "سيئة".
وقبل يوم من إعلان اتفاق الهدنة حذر بن غفير من أن أي صفقة من هذا القبيل ستنتهي بـ"كارثة".
وفي حديثه للقناة 14 الإسرائيلية، الثلاثاء، قال بن غفير: "أنا منزعج للغاية لأنهم يتحدثون الآن عن هذه الصفقة. تذكرون أننا أطلقنا سراح جلعاد شاليط، وبالمقابل أطلقنا سراح يحيى السنوار وأصدقائه وجلبنا هذه المشكلة على أنفسنا".
وفي موقف اخر معارض لصفقة تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال وحماس حذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، مِئير بن شابات - الذي تولى رئاسة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بين عامي 2017-2021 - من تراجع حكومة نتنياهو عن الهدف الأساسي للحرب، وهو تصفية حماس، وقال إن صفقة الأسرى تصب في مصلحة الحركة.
وذكر بن شابات بحسب موقع جلوبس الإسرائيلي، أن الهدف الفوري لحماس كان يتمثل في وقف الحرب الإسرائيلية من خلال الحصول على "الهدنة"، وتحقيق الحد الأقصى من المكاسب باستخدام ورقة "الرهائن" كما أطلق عليهم.
وزعم أن حماس "عقدت الآمال على مسار المفاوضات، لإبرام صفقة تبادل، مستعينة بالضغوط الداخلية في إسرائيل، والضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي فيما يتعلق بالبعد الإنساني"، مشيرًا إلى أن حماس "بدأت تستخدم الرهائن لتحقيق غاياتها، ومنها أنها ستمحو عنها الوصمة التي لحقت بها جراء السابع من أكتوبر، وكذلك تحقيق هدف زيادة الخلافات والضغوط الداخلية في إسرائيل".
وقف إطلاق النار يتيح لحماس اعادة ترتيب صفوفها
ورأى أن قادة المؤسسة العسكرية ووزراء الحكومة في إسرائيل "كانوا في موقف لا يحسدون عليه خلال المصادقة على الصفقة؛ فمن جهة لديهم التزام بإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، ويدركون بأن كل تأخير من شأنه أن يهدد مصيرهم، ومن جانب آخر تحمل الصفقة مخاطرة بحياة الجنود؛ لأن وقف إطلاق النار يُمكِّن حماس من إعادة تقييم الموقف وتنظيم صفوف الحركة مجددا".
اكتشاف نقاط الضعف الإسرائيلية وتعزيز الدفاع
واعتبر أن "حماس قادرة في ظل وقف إطلاق النار على اكتشاف نقاط الضعف الإسرائيلية وتعزيز الدفاع وعمليات التفخيخ ومن ثم الهجوم، في حين أن الوقود الذي يدخل القطاع يسهم لصالح الحركة بشكل كبير، متوقعًا أن تبدأ حماس في المرحلة التالية من الحرب بوضعية أفضل للغاية مقارنة عما هي عليه الآن.
وحذَّر من أن تُنهي إسرائيل الحرب في غزة دون أن تدمر سلطة حماس وتبيد قدرات الحركة العسكرية، كهدف أساسي لدخول الحرب، وقال إنه "لا يوجد أمام إسرائيل خيار آخر.
عدم تدمير حماس يعني تهديد بقاء إسرائيل
وقال مستشار الأمن القومي "لو لم تحقق إسرائيل هذا الهدف المتمثل في تدمير حماس سيحمل الأمر تداعيات على ميزان الردع حتى أمام الأعداء الآخرين، الأمر الذي من شأنها أن يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل".
وأقرَّ أن تحقيق أهداف الحرب الأساسية مازالت بعيدة، حيث وضع المستوى السياسي أهدافًا تتمثل في توجيه ضربة قاصمة لقدرات حماس العسكرية ولسلطتها في غزة وليس ردعها فقط أو تدفيعها ثمنا باهظا، لكن الطريق أمام تحقيق الهدف الأساس ما زال طويلا.
وكان مئير بن شابات يعبر عن رؤيته الشخصية التي تنضم إلى رؤى إسرائيلية جرى استشارتها منذ بداية الحرب، وينظر إليها على أنها غاية في التطرف.
وأضاف "يتعين في المقام الأول النظر إلى حياة الجنود الإسرائيليين ولو جاء ذلك من خلال ثمن فادح فيما يتعلق بالبُعد الإنساني سكان غزة"، مبررا ذلك بأن "القوات الإسرائيلية تعمل داخل كتلة سكانية معادية، والقسم الأكبر منها يؤيد حركة حماس".
موعد بدء سريان الهدنة في غزة
وأفادت تقارير إخبارية نقلا عن إعلام عبري،، اليوم الأربعاء، بأن الهدنة الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة تبدأ غدا الخميس، الساعة 10 صباحا.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو: إن شروط الهدنة الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة:
ــ حركة الطائرات ستتوقف 6 ساعات في شمال القطاع خلال التهدئة وبشكل كامل جنوب القطاع.
ــ قطر ومصر والولايات المتحدة ضامنة لسريان وقف إطلاق النار
ـ يجري الآن تبادل قوائم الأسرى وتدقيقها
ــ ستدخل 200 إلى 300 شاحنة على الأقل من بينها 8 شاحنات وقود
ــ شاحنات المساعدات ستشمل القطاع بأكمله جنوبا وشمالا
ــ حجم المساعدات تحدده الطاقة الاستيعابية للمعابر
ــ دخول المساعدات لغزة سيستمر لما بعد أيام الاتفاق وسنسعى إلى زيادة دخول المساعدات لغزة في المستقبل
ــ الاتفاق يشمل دخول المساعدات بشكل مستمر للشعب الفلسطيني وهو يتضمن وصول المساعدات الصحية لجميع مستشفيات غزة
ــ مناقشة وقف تام لإطلاق النار خلال الهدنة
وكان قد كشف مسئول فلسطيني لوكالة رويترز الإخبارية، مساء اليوم الأربعاء، عن صفقة أخرى لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في وقت لاحق من الشهر الجاري.
إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة
وقال المسئول الفلسطيني: إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، الأربعاء، بشأن إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة مقابل 150 فلسطينيا معتقلين في إسرائيل، سيتكرر في وقت لاحق من شهر نوفمبر الجاري.
إطلاق سراح 100 أسير ممن احتجزتهم حماس
وأوضح المسئول، أن "هذا سيعني إجمالا إطلاق سراح 100 من بين نحو 240 احتجزتهم حماس"، خلال طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما مجموعه 300 معتقل فلسطيني في عمليتي التبادل، وهو رقم يتوافق مع قائمة المعتقلين من النساء والقصر التي نشرتها إسرائيل الأربعاء، وتتضمن أسماء من يمكن الإفراج عنهم.
وفي إطار التبادل الحالي المقرر أن يبدأ الخميس، ستعلق إسرائيل حربها المستمرة منذ 7 أسابيع تقريبا في غزة لإتاحة جمع الرهائن الخمسين، وكلهم من النساء والأطفال، ودخول المساعدات إلى الفلسطينيين.
وقال المسئول الفلسطيني: إن تبادل الدفعة الثانية سيأتي بعد تبادل الدفعة الأولى.
وأوضح: "سيحتاجون إلى 4 أو 5 أيام لتنظيمها وستشمل 50 أسير إسرائيلي مقابل 150 معتقلا فلسطينيا".
وأشار إلى المعتقلين سيكون من بينهم مسنون ونساء وأطفال، وستكون الشروط كما هي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.