رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، الأسطول المصري يسحق اليوناني ويخمد الثورة ضد الحكم العثماني

محمد علي باشا، فيتو
محمد علي باشا، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1824 انتصر الأسطول المصري على الأسطول اليوناني في «موقعة ستمبالا»، ونجح الجيش المصري في إخماد الثورة اليونانية ضد الحكم العثماني، كما أبرز قوته كأحد أفضل الجيوش العسكرية في العالم خلال تلك الفترة.

 

أسباب اندلاع موقعة ستمبالا 

 

معركة بحرية وقعت بين الأسطولين المصري واليوناني على خلفية قيام ثورة في اليونان ضد الدولة العثمانية، وعلى الفور طلب السلطان العثماني محمود الثاني من محمد على باشا والي مصر، أن يمد الدولة العثمانية بأسطوله لإخماد تمرد اليونان.

 

نفذ محمد علي وأصدر أمره إلى محرم بك قائد الأسطول المصري، بإعداد سفنه وشحنها بالذخائر والعتاد والرجال وقيادتها إلى مياه اليونان للقضاء على الثورة  المندلعة ضد الحكم العثماني.

 

كانت الدولة العثمانية آنذاك في أشد درجات ضعفها، إذ لم تفلح قوات السلطان العثماني محمود الثاني في قمع الثورة بأثينا بل وحاصرها اليونانيون في الأكروبوليس وأفنوهم على بكرة أبيهم، لذا لجأ السلطان إلى حاكم مصر محمد على باشا.

 

مهارة قوات إبراهيم باشا في القتال ضد اليونان 

 

محمد على باشا أرسل حملة عسكرية قوامها 5000 جندى في بداية الأمر بقيادة حسن باشا إلى جزيرة كريت وجزيرة قبرص ونجحت القوات في قمع الثورة هناك واستطاعت تحرير السفن التركية المحتجزة.

 

لم يكتف محمد على بذلك بل أرسل إبنه إبراهيم باشا لتطهير البلاد من التمرد، واستطاع ابنه بالفعل إخماد الثورة نهائيًّا وحقق الانتصار للدولة العثمانية عبر الأسطول المصري الحديث للغاية آنذاك، إذ كان يتضمن 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع و146 سفينة ناقلة جنود حملت 17 ألف جندي و4 بلوكات مدفعية و700 فارس غير الأسلحة والذخيرة. 

 

يذكر أن محمد علي باشا، نجح في تأسيس جيش حديث بأفضل معدلات هذا التوقيت، واستطاع بدء مشروعه عام 1820، بعد أن فتح مدرسة حربية في اسوان لتخريج ضباط الجيش.

 

اختار محمد علي ضباطا ومعلمين أجانب على معرفة بأحدث الأساليب الحربية التي كانت مجهولة بالشرق في ذلك الحين، ووجد محمد على ضالته في ضابط فرنسي عظيم من ضباط الامبراطورية النابليونية وهب نفسه لخدمة مصر وتقدمها، وهو الكولونيل سيف الذي عرف بعد ذلك بسليمان باشا الفرنساوي.

 

ويرجع للفرنساوي الفضل الاكبر في معاونة محمد علي ومؤازرته في تاسيس الجيش المصري على أحدث النظم العالمية، لدرجة أنه كان ينافس أرقى الجيوش الاوروبية وبرهن في ميادين القتال على انه لا يقل عنها قوة وكفاءة، كما أنشأ الأسطول المصري الأكثر حداثة عالميا في هذا التوقيت. 

 

ومع أن ان المصريين لم يعاتدوا الانتظام في سلك الجيش منذ الفتح العثماني، ولكنهم لم يفقدوا الروح الحربية في عهد المماليك، وعبروا عن ذلك بالمقاومة المستمرة البعيدة المدى التي قام بها المصريون في وجه الحملة الفرنسية، والحكام القساة للدولة العثمانية.

 

وبعد التعود على الحياة النظامية للجيش، أبدى أبناء الفلاحين المصريين مهارة عالية في الجندية، وكان لذلك اثار بعيدة المدى في حالة البلاد السياسية والاجتماعية، وترتب على ذلك غرس فكرة الوطنية والقومية المصرية في نفوس أبناء الشعب المصري، وساهم ذلك في ميلاد الزعماء الوطنين الذي قادوا الكفاح ضد الاستعمار وأسسوا الدولة المصرية المستقلة الحديثة. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية