خطوط حمراء أمريكية لإسرائيل بشأن غزة، خلافات بين واشنطن وتل أبيب بسبب إعادة احتلال القطاع، وخطة من إدارة بايدن لمستقبل القطاع بعد الحرب
بعد مرور 44 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهي الحرب الدموية التي أسفرت عن أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 30 ألف إصابة تصاعدت صافرات الاستهجان ضد الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، خاصة أن الحرب كشفت عن النوايا الخبيثة لدولة الاحتلال سواء بتهجير الفلسطينيين وتفريغ قطاع غزة من سكانه أو إعادة احتلال قطاع غزة.
النوايا الإسرائيلية الخبيثة دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تغير لهجته تجاه حكومة الاحتلال من خلال فرض قيود أبرزها رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة أو طرح فكرة إعادة احتلال قطاع غزة بزعم القضاء علي المقاومة الفلسطينية.
معارضة تجدد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة
وفي مقال افتتاحي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن رؤية شاملة لمسار غزة بعد الحرب.
وبحسب تحليل للمقال في موقع "بلومبرج"، أكد بايدن ركائز أساسية، إذ دعا إلى معارضة تجدد الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وإلى حكم موحد من خلال "سلطة فلسطينية" متجددة، كما اقترح خطة إعادة إعمار معززة بإجراءات أمنية مؤقتة.
وقال بايدن "في البداية، يجب ألا تستخدم غزة مرة أخرى كمنصة للإرهاب"- على حد وصفه -، وحدد سلسلة من الضرورات، بما في ذلك منع التهجير القسري للفلسطينيين، وتجنب إعادة الاحتلال أو الحصار، والالتزام الصارم بعدم تقليص الأراضي.
فرض حظر على التأشيرات الأمريكية على المتطرفين الإسرائيليين
وباستخدام لهجة تحذيرية تجاه إسرائيل، ألمح بايدن إلى احتمال فرض حظر على التأشيرات الأمريكية يستهدف "المتطرفين" الذين يرتكبون هجمات على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ومع ذلك، فقد شدد في الوقت نفسه على أن وقف إطلاق النار وحده لن يؤدي إلى السلام طالما أن حماس "متمسكة بأيديولوجية التدمير". على حد تعبيره.
وحسب تحليل "بلومبيرج"، فإن الترسيم الذي قدَّمه بايدن لا يتناول الصراع بين إسرائيل وحماس فحسب، بل يقارن أيضًا صراع أوكرانيا ضد روسيا، ويضعهما على أنهما أزمتان عالميتان حاسمتان تتطلبان مشاركة أمريكية قوية. ورغم الدعوات لزيادة المساعدات العسكرية لهؤلاء الحلفاء، فإن التقدم لا يزال في وضع حرج في الكونجرس.
رفض السيطرة الإسرائيلية المتجددة على غزة
وفي خضم العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، يحث الدبلوماسيون الأمريكيون في المنطقة على التخطيط لما بعد الهجوم، وتشمل الجهود المبذولة لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقًا إرسال إشارات إلى الدول العربية بأن دعم السيطرة الإسرائيلية المتجددة على غزة لن يحظى بالموافقة.
وعلى الساحة الأمريكية، أغفل تمديد التمويل المؤقت الأخير للحكومة، والذي وقعه بايدن، المساعدات الطارئة المطلوبة لأوكرانيا وإسرائيل. وهذا يمهد الطريق لخلاف محتمل في الكونجرس بشأن تخصيص المساعدات الخارجية عندما تقترب المواعيد النهائية للميزانية في أوائل العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، صعد البنتاجون بشكل سري إمداداته من الأسلحة إلى إسرائيل خلال الشهر الماضي، بما في ذلك ذخائر متقدمة، مثل: الصواريخ الموجهة بالليزر، والأسلحة الخارقة للتحصينات
خطوط حمراء أمريكية لإسرائيل
كما كشف تقرير إخباري فرنسي، أن واشنطن وضعت خطوطًا حمراء أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص مستقبل قطاع غزة بعد الحرب الحالية، موضحًا أن "اللاءات" الأمريكية هي: لا احتلال لغزة، ولا عودة للحصار، ولا بقاء لـ"حماس".
ويشرح التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية الخيارات التي بدأت تتشكل حول مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا ترغب بعد اليوم في أن يكون القطاع معقلًا لـ"حماس"، وأنه لا وجود لها في القطاع مستقبلًا، كما أنها تريد ألا تكون هناك إعادة احتلال لغزة من قبل إسرائيل، لكنها تحذّر بنيامين نتنياهو أيضًا من فرض حصار جديد لغزة.
وأكّد التقرير أنه وفق هذا التصور ليس هناك شك أيضًا في تقليص مساحة أراضي غزة بعد نهاية الحرب، معتبرًا أن "هذه هي الخطوط الحمراء التي رسمتها الدبلوماسية الأمريكية".
اقرأ أيضا.. تشريد أهالي غزة، مخطط إسرائيلي جديد لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها بعد فشل خطة نقل سكان القطاع لـ "سيناء"
إعادة تثبيت السلطة الفلسطينية في المنطقة
واعتبر التقرير الفرنسي أن "كل هذا يترك مسألة من سيحكم قطاع غزة بعد الكارثة غير واضحة، وأن الحل الأكثر واقعية، ولكن ليس الأسهل، هو بلا شك إعادة تثبيت السلطة الفلسطينية في المنطقة".
وأكد التقرير أنه في مطلق الأحوال فإنّ "أحداث 7 أكتوبر أعادت إلى الواجهة مسألة سياسية أكثر تتعلق بحل الدولتين، وعلى وجه الخصوص، ظهور دولة فلسطينية حقيقية، أخيرًا، بعد 75 عامًا من خطة التقسيم التي أقرتها الأمم المتحدة".
لكنه اعتبر أن المهمة ستكون أكثر من معقدة، ما لم يتمَّ تنظيم انتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، وحتى ذلك الحين لن تعترف تل أبيب بالنتيجة إذا شاركت فيها "حماس"، وعلى الجانب الإسرائيلي، ستكون هناك حاجة أيضًا إلى إجراء انتخابات عامة، وتشكيل ائتلاف آخر إذا أردنا مناقشة السلام الدائم بجدية".
وقال التقرير الفرنسي، إنه من السابق لأوانه التفكير في الخيارات الممكنة فيما يحتدم القتال في غزة، لأنه في هذه المرحلة لا أحد يعرف إلى متى ستستمر الحرب بين "حماس" وجيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ هذه الخيارات تتعلّق أولًا بمصير ووضع قطاع غزة في المستقبل، وثانيًا بالمسألة الأوسع للقضية الفلسطينية، مع عودة حل الدولتين، التي ظلت تحت البساط لسنوات.
العاهل الأردني يحذر من انفجار المنطقة حال استمرار الحرب على غزة
من ناحية أخرى دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل الجاد لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وطالب الملك عبد الله خلال لقاء المسؤولة الأوروبية، الأحد، بتحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي بهدف وقف "الكارثة الإنسانية" احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ورأى الملك الأردني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "بترا" بأن "استمرار إسرائيل في حربها البشعة على غزة وانتهاكاتها اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس، سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها".
تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين
وشدد على ضرورة العمل بشكل جاد نحو أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى دور الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.
ودعت أورسولا فون دير لاين إلى ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، معلنة رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، فيما أكدت كذلك على أهمية "الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس".
وبحث العاهل الأردني مع المسؤولة الأوروبية، حالة العنف في الضفة الغربية، حيث جرى التأكيد خلال اللقاء على إدانة العنف من قبل المستوطنين على أهالي مدن الضفة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.