رئيس التحرير
عصام كامل

انعدام المسئولية.. فى المسرحية "الكروية"


أعلن جلال علام، رئيس اتحاد كرة القدم، لأهالى ضحايا مجزرة "ستاد بورسعيد"، أن يوم 26 يناير الجارى، سيكون فصل الختام لحكاية الدورى المصرى، وذلك بعد النطق بالحكم فى القضية المتهم فيها مشجعون ومسئولو الأمن فى المدينة الباسلة، فإذا لم يكن الحكم مرضيا، فلن يكون هناك دورى معتقدا بكلماته أنه هدأ الأهالى إلا أنه وبدون حكمة سكب البنزين على النار، فأصبح هؤلاء متحفزين إذا جاءت الأحكام بما لا يرضى هواهم.


  فقد استندوا لتصريحات علام وتمسكوا بها، وإذا أصر الاتحاد على انطلاق الدورى وقفوا له بالمرصاد، مستندين إلى تصريحاته.. أين هنا المسئولية والحنكة فى التصريحات أو التهدئة؟.. أم هى تصريحااااات.. معتقدا أن الناس سوف تنسى، لكن.. لا أحد ينسى الآن، وبهذه الكلمات وضع السيد علام نهاية للمسرحية الهزلية التى يشارك فى بطولتها مع الأمن، لأن الحكم بالطبع، لن يرضى جميع الأطراف، فإذا جاءت الأحكام مشددة لن يرضى عنها جمهور بورسعيد، والمتحفز، والذى يطالب بنقل المحاكمة إلى بورسعيد، كى يكون المتهمون تحت السيطرة.. وإذا جاءت الأحكام بسيطة أو براءة لن يرضى بذلك ألتراس الأهلى، الذى هدد بمنع إقامة الدورى... إذاً.. فى تلك الحالتين لن يكون هناك دورى... المهم الكل يقول ويصرح!!.


اتحاد الدراجات أحد الاتحادات الشهيدة فى عالم الرياضة المصرية، ورغم ذلك وبفكر واعٍ، فكر مسئولوه بقيادة الدكتور وجيه عزام، رئيس الاتحاد،  فى الإسهام ولو بقدر قليل فى حل مشكلة مصر الرياضية والاقتصادية، بإعلانه عن تنظيم سباق للدراجات للهواة، يبدأ من تحت سطح الأهرامات بالاشتراك مع هيئة تنشيط السياحة لجذب السياح مرة أخرى إلى مصر للإسهام فى حل المشكلة الاقتصادية، وسوف ينظم الاتحاد يوم 26 يناير الجارى، سباقا آخر فى الأقصر وأسوان وقت تعامد الشمس على رمسيس، لجذب أكبر عدد من السياح لهذه المنطقة فى هذا التوقيت، ويرسل رسالة للعالم "أن مصر اَمنة، وليس فيها ما يعكر صفو السياح"... .

تحية واجبة لاتحاد الدراجات ومسئوليه.. لمحاولاتهم الرياضية حل المشكلة المصرية.


الجريدة الرسمية