الجزائر تعلن بدء إجراءات مقاضاة إسرائيل لدى الجنائية الدولية
قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن عددا من المحامين والشخصيات الحقوقية المرموقة في الجزائر بدأوا رسميا في إجراءات مقاضاة إسرائيل لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت المجلة الفرنسية، أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي أعلنت عزمها بشكل فردي تقديم شكوى دولية ضد إسرائيل، وأن إجراءات التقاضي أمام المحكمة الجنائية الدولية جارية، وذلك بعد التصعيد الأخير من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط ما يزيد على 12 ألف فلسطيني وجرح الآلاف، فضلا عن قصف المستشفيات والمناطق الآهلة بالسكان.
وبعد دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في السادس من الشهر الحالي، "جميع الرجال الأحرار في العالم والحقوقيين في العالم العربي" إلى "اتخاذ إجراءات فعالة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، لم يتأخر رد الحقوقيين كثيرا إذ استنفرت الأحزاب والمنظمات السياسية للدفاع عن الشعب الفلسطيني لدى المحكمة الدولية".
ونقلت "جون أفريك" عن المحامي بوجمعة غشير، قوله: "بما أن الجزائر ليست عضوا في نظام روما الأساسي، فإنها كدولة لا يمكنها مقاضاة إسرائيل لدى هذه الهيئة الدولية، ولكن في المقابل يمكن للمجتمع المدني رفع قضية مدنية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لإقناعه بفتح تحقيق ضد جرائم إسرائيل الأخيرة".
وغشير هو رئيس سابق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، وأمين صندوق المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وقام غشير بحملة من أجل إنشاء مؤسسة قضائية دولية دائمة، من أجل مكافحة الإفلات من العقاب والمحاكمة على أخطر الجرائم ذات الأهمية الدولية.
وإلى جانب غشير، تضم قائمة الموقعين على الشكوى عدة أحزاب ومنظمات مدنية مثل التحالف الوطني الجمهوري، ونقابات في قطاعي التعليم الوطني والصحة، والمجلس الوطني للأئمة، ومنتدى الحقوقيين الجزائريين، وفي الوقت نفسه، أطلق الاتحاد الوطني للقضاة ونقابة المحامين في الجزائر العاصمة، كل على حدة، مبادرة قضائية مماثلة، وفقا للتقرير نفسه.
وتضم قائمة الذين قرروا مقاضاة إسرائيل لدى المحكمة الجنائية الدولية فريقا من المحامين، العديد منهم معروفون بالتزامهم بحقوق الإنسان والدفاع عن المعتقلين السياسيين، وهم يعملون الآن على تجهيز القضية التي سيتم تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويرأس القائمة المحامي مصطفى بوشاشي، الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهذا المحامي البالغ من العمر 69 عاما، يعد أحد أشهر وجوه الاحتجاج في الجزائر، وهو ملتزم بحزم تجاه المتظاهرين من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي، كما يتطوع للدفاع عن سجناء الرأي والسجناء السياسيين، وهو أيضا وفقا لـ"جون أفريك" عضو في جمعية الدفاع عن سجناء الرأي، وهو يدين باستمرار استخدام الحبس الاحتياطي لفترات طويلة لدى الشرطة والاحتجاز الوقائي.
ويكشف تقرير "جون أفريك"، أنه منذ بداية حرب غزة، اتصل غشير بأصدقائه المحامين الفلسطينيين للعمل المشترك، قبل أن يتلقى اتصالا من المحامي الفرنسي جيل ديفرز يطلب منه الانضمام إلى مجموعة المحامين التي كان يشكلها لبناء قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما تعد عويشة بختي، المحامية التي تعرف بأنها تناضل من أجل حقوق المرأة في الجزائر منذ سنوات عديدة، واحدة من أبرز عناصر الدعوى ضد إسرائيل.
أما زبيدة عسول، فهي أيضا إحدى عناصر فريق المحامين الذي سيوجه شكواه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والتقدم.
كما سيكون المحامي محمد البغدادي وهو متخصص في قانون الأعمال، ضمن الحقوقيين الذين سيقاضون إسرائيل لدى المحكمة الدولية، والبغدادي هو عضو في الاتحاد الدولي للمحامين وعضو مؤسس ورئيس المؤسسة الجزائرية للوقاية من العنف الاجتماعي.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.