فتنة الدعم السريع تشعل دارفور.. قصة الانقسام بين الحركات المسلحة وقادتها إزاء الحرب بالسودان
تشهد الساحة السودانية تطورات متسارعة في اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع، والتي بدأت منذ شهر إبريل الماضي، خاصة في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
شرارة فتنة جديدة في دارفور أشعلها الدعم السريع
ويعتبر إقليم دارفور من أكثر المناطق التي شهدت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وارتكبت فيه المليشيات جرائم حرب دفعت الجنائية الدولية لفتح تحقيق.
وأدانت التقارير الأممية قوات الدعم السريع واتهامها بارتكاب جرائم حرب في دارفور وعدد من المدن السودانية، وهو ما أعاد للأذهان الأحداث التاريخية التي شهدها الإقليم منذ سنوات عديدة.
وسلطت تقارير إعلامية الضوء على بوادر أزمة جديدة في إقليم دارفور السوداني، مشيرة إلى وجود انقسام داخل حركتي العدل والمساواة.
وأكدت التقارير أن قوات الدعم السريع هي السبب في هذا الانقسام وذلك بعد محاولات منها لاستقطاب عناصر من هذه المجموعات سواء تحت تهديد السلاح أو بالإغراء.
احتدام المعارك بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في الخرطوم
وبسبب تلك الإجراءات التي لجأت إليها قوات الدعم السريع خرج زعماء هذه الحركات وأعلنوا المشاركة إلى جانب الجيش السوداني في العمليات العسكرية، التي تجري حاليا في الخرطوم وعدد من مناطق إقليمي دارفور وكردفان.
مفاوضات جدة بين أطراف الأزمة السودانية
وخلال الفترة من 2003 وحتى توقيع اتفاق السلام في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، شهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الإفريقية، أدت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
وإضافة إلى انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في الإقليم، يثير تشظي الحركات المسلحة وتكاثرها مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول مستقبل الإقليم.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 87 حركة مسلحة في السودان، 84 منها في منطقة دارفور وحدها.
ويأتي ذلك بعد انطلاق محادثات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدعوة سعودية أمريكية، حيث أعلنت المملكة وواشنطن، والهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) بصفتها ممثلًا مشتركًا للاتحاد الأفريقي، عن التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
ويتركز العمل في محادثات جدة على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة تمهيدًا للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، على ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان (11 مايو 2023)، تلتزم كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالالتزامات التالية:
(1) الانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية.
(2) تحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات.
(3) تنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص:
* إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
* احتجاز الهاربين من السجون.
* تحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية.
* اتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمأججة للصراع.
على أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي.
وأكد الطرفان (القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع) التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين.
وتمثل هذه الالتزامات خطوةً مهمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية مما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني، وفي هذا الإطار، يعود الأمر الآن لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الالتزام التام بمسؤوليتهما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف البيان: "يأسف الميسرون لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع، ويحث الميسرين كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولًا، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.