تشمل 3 بنوك مصرية.. خطة لطرح الأصول الحكومية لتوفير العملة الصعبة.. تحركات كبيرة لوزارة المالية.. وخبراء يكشفون المكاسب
تواصل الحكومة إعداد بيع حصص في شركات تملكها بالتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزي تفعيلا لـ برنامج الطروحات الحكومية، وخلال الشهور القليلة المقبلة سيتم تنفيذ جزء كبير من برنامج الطروحات الحكومية، ودخول شركات حيز التنفيذ في بيع حصص بها، إلى جانب الاتجاه لإنهاء صفقة بيع حصص في ثلاث بنوك مصرية هي المصرف المتحد والبنك العربي الأفريقي وبنك القاهرة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركات كبيرة في ملف الطروحات الحكومية وتنسيق مع وزارة المالية لإنجاز عملية بيع تلك الحصص، وجلب المزيد من العملة الصعبة بما يساهم في تحقيق الانفراجة الدولارية في السوق.
وكان مجلس الوزراء قد كشف تفاصيل الموقف الحالي لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية والاتجاهات المستقبلية، مشيرا إلى قيام الحكومة بالعمل على تنفيذ برنامج واضح للطروحات الحكومية يتضمن التخارج من ٣٥ شركة حتى النصف الأول من عام ٢٠٢٤.
تحديد 32 شركة لطرح أسهمها بالبورصة
وقامت الحكومة في شهر فبراير 2023 بتحديد 32 شركة لطرح أسهمها بالبورصة، أو لمستثمر إستراتيجي للفترة من الربع الأول من عام 2023 وحتى نهاية النصف الأول من عام 2024، ثم تمت إضافة 3 شركات جديدة هي الشرقية للدخان، والعز الدخيلة للصلب، والمصرية للاتصالات.
كما قام الصندوق السيادي بطرح ١٣ شركة تساهم فيها الدولة خلال الفترة (مارس 2022- يوليو 2023) بإجمالي 5 مليارات دولار.
آخر مستجدات برنامج الطروحات، الانتهاء من المرحلة الأولى من جدول الطروحات المُعلن بمُعدل تنفيذ 100%.
وحول آخر مستجدات برنامج الطروحات، أوضحت الحكومة مؤخرا عن أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من جدول الطروحات المُعلن بمُعدل تنفيذ 100% خلال الفترة بين (مارس - أغسطس) 2022، و100% للمرحلة الثانية خلال الفترة بين (أغسطس 2022 - يوليو 2023)، كما تم التخارج الفعلي لعدد 7 شركات تساهم بها الدولة، مع جذب استثمارات أجنبية بنحو 2 مليار دولار، خلال المرحلة الثانية لبرنامج الطروحات (أغسطس 2022 - يوليو 2023).
وأكد الخبراء أنه قبل بدء برنامج الطروحات، فإنه وفي نظرة سريعة لمعظم قرارات منظومة سوق المال، على مدار السنوات الأخيرة تجد أن الشغل الشاغل فقط هو سرعة تدوير السيولة بغرض عمل عمولات لأطراف متعددة دون نظرة لزيادة عمق السوق من حيث قاعدة المستثمرين، ولا زيادة الرسملة، ولا جذب استثمارات أجنبية.
وشدد الخبراء على ضرورة إيجاد دور مؤسسي بضم أصوات تمثل فئات المستثمرين بمجالس المنظومة، وبالرجوع للتاريخ سنجد معظم الاستثمارات الأجنبية بالبورصة المصرية كانت لها علاقة بمستثمرين محليين وهنا تظهر أهمية إعادة ترميم الجسور.
البيع لمستثمر استراتيجي أو طرح عام بالبورصة
قال أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين سابقا، إن البورصة هى مرآة الاقتصاد والسوق وذلك لعوامل كثيرة للغاية، والدليل على ذلك أنه مع تراجع الحكومة عن بدء تنفيذ برنامج الطروحات لعدة سنوات على الرغم من أن الفرصة كانت سانحة فى أعقاب تعويم سعر الصرف وارتفاع أحجام التداول لأعلى من 2 مليار جنيه يوميا.
وأشار إلى أن سيناء بيئة خصبة لاستثمارات ناجحة، موضحا أنه فى حال طرح شركة مثل سيناء للمنجنيز والتى شملتها خطة الحكومة للطروحات المنتظرة فسوف تحقق نجاحا كبيرا خاصة اذا تم توفير عدة شروط من بينها التسويق الجيد والتقييم الجيد والعادل لسعر السهم.
وأضاف أنه فى حال الالتزام بتلك الضوابط فانه ليس هناك فارق بين البيع لمستثمر استراتيجي او طرح عام بالبورصة، حيث أن المصلحة والفائدة واحدة.
مراجعة قرارات التداول بالمليم وتقنين التعامل بالمارجن
قال حافظ سليمان، خبير أسواق المال، إنه قبل بدء برنامج الطروحات، فإنه وفي نظرة سريعة لمعظم قرارات منظومة سوق المال، على مدار السنوات الأخيرة تجد أن الشغل الشاغل فقط هو سرعة تدوير السيولة بغرض عمل عمولات لأطراف متعددة دون نظرة لزيادة عمق السوق من حيث قاعدة المستثمرين، ولا زيادة الرسملة، ولا جذب استثمارات أجنبية؛ ولذلك نتمنى أن يكون لرئيس البورصة الجديد، وهو من قلب دهليز السوق، مراجعة ما يخص تلك القرارات مثل التداول بالمليم وتقنين التعامل بالمارجن ليكون في سرية تامة ما بين العميل والبنوك، بعيدا عن شركات السمسرة.
توفير تمويل من البنك المركزي بسعر الموردين فقط
وأضاف أنه لابد من توفير تمويل من البنك المركزي بسعر الموردين فقط لا غير دون أية خيارات أخرى، وإيقاف تعاملات الزيرو، وعدم التشدق بمقولة التسوية اللحظية باستيراد آليات تداول لا تتناسب مع حجم البورصة.
وتابع حافظ سليمان خبير أسواق المال: إن بورصة مصر تحتاج بناء بورصة على قواعد استثمارات، وليست مضاربية لحين توسيع قاعدة المستثمرين والشركات المقيدة وحجم السيولة التي تسمح بذلك، هذا مع التحركات الجدية مع الحكومة لضخ سيولة مؤسسية بشكل متنامي لصناعة اتجاه شراء واضح؛ مما يستدعي معه نشر الوعي بجاذبية أسعار الأسهم المصرية كمضاعفات ربحية مقارنة بأسواق العالم، وهذا يتطلب تحركات عملية عاجلة وتفعيل دور إدارة الأصول بالمؤسسات المختلفة خارجيا.
وشدد على ضرورة إيجاد دور مؤسسي بضم أصوات تمثل فئات المستثمرين بمجالس المنظومة، وبالرجوع للتاريخ سنجد معظم الاستثمارات الأجنبية بالبورصة المصرية كانت لها علاقة بمستثمرين محليين وهنا تظهر أهمية إعادة ترميم الجسور.
تطوير البورصة على نهجين تشمل الآليات ونظم التداول
وقال محمود شكري، خبير أسواق المال، إنه يأتي أهم دور لإدارة البورصة المصرية الآن في إعادة الثقة في البورصة كأحد أهم مصادر التمويل للشركات المصرية سواء كانت كبيرة أو متوسطة ونامية لتعظيم دورها الأساسي في خلق سوق مالي قوي قادر على اجتذاب الشركات بكل فئاتها وقطاعاتها ويأتي هذا التطوير على نهجين متوازيين هما الآليات والنظم المسيرة لعمليات التداول والأسس تعظيم أسس الحوكمة على الشركات بما يسمح للمساهمين بضخ مزيد من رؤوس الأموال في الشركات المساهمة بما تملكه من مقومات وشفافية في التعاملات بشكل كبير، يأتي هذا التطوير مع تسارع بين أسواق المنطقة على جذب المستثمرين العرب والخليجيين والأجانب.
عملية استعادة الثقة في السوق
وأضاف أنه تأتي عملية استعادة الثقة في السوق بعدة مراحل أهمها السيولة التي إذا اكتسبتها السوق اكتسب الثقة وإذا فقدها افتقدها، لذا يجب العمل على المحافظة على مستويات السيولة والعمل على عوامل زيادة السيولة داخل السوق بزيادة الطروحات الأولية والثانوية بما يزيد من عدد الشركات وبالتالي دخول شركات جديدة للأسواق.
وتابع: لا يأتي هذا إلا بتضافر الجهود من اداره البورصه مع لجان القيد المسجلة لدى الهيئة والشركات المرخصة بالترويج بالعمل على توضيح دور البورصة التمويلي في دعم خطط الشركات الصغيرة والمتوسطة في التوسع وشرح كيفيه أن البورصة أقل تكلفة من التمويل فضلا عن أنها أسهل الطريق لتحقيق طموح الشركات في التوسع والانتشار.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.