ما خيارات حماس لمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة؟ خبير استراتيجى يجيب
حركة حماس، كشف الدكتور طارق فهمى،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجى أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"ستظل ممسكة بأوراق ضاغطة فى الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها ورقة الأسرى مما سيطيل التعامل معها كطرف رئيس في المشهد الفلسطيني من خلال قدرة الحركة، من واقع الخبرات المتراكمة، على المرونة والتلون وفق حساباتها وقدراتها، مما جعلها تصدر وثيقة لتعديل مسارها التاريخي والأيديولوجي مع استقوائها، وبالتالي ستقوم "حماس" بتقييم مساحات التعامل المحتملة مرحليًا مع الاحتلال وحاجتها الماسة إلى طرف موثوق فيه لتمرير الرسائل والمواقف والاتجاهات، وهو ما ينطبق على الجانب المصري.
خيار الاستمرار فى المقاومة
وأكد فهمى أن "حماس" تتخوف من تقليص مساحة القطاع وسيطرة إسرائيل على مساحة محددة منه، مما سيتطلب الاستمرار في المواجهة حتى لو جرى وقف إطلاق النار أو القبول بخيارات سلمية والاعتراف بحدود الخامس من يونيو 1967 مما يقرب رؤيتها من مقاربة حركة "فتح ولذلك تتحرك حماس في ثلاث مسارات، الأول الاستمرار في المقاومة ومحاولة نقل رسالة إلى الجمهور الفلسطيني سعيًا إلى تغيير قواعد الاشتباك بصورة كبيرة رغم الخسائر التي تعرضت لها الحركة، ومن ثم فإن خط الاستمرار سيكون مكلفًا وبخاصة أن المستوى العسكري يريد أن ينقل رسالة مباشرة بأن الحركة متماسكة وليس لديها أية إشكالات في الاستمرار مع إطالة أمد المواجهة.
واضاف: أما المسار الثاني فهو الدخول مباشرة والنفاذ إلى خط المواجهة من خلال اتباع استراتيجية حقيقية للتعامل، ومنها الذهاب إلى التفاوض المرحلي مع الإعلان عن القبول بكل الأطروحات في دائرة من السرية من خلال الوسطاء مثل مصر وقطر، مما يعني الاستمرار في التفاوض مع الإمساك مجددًا بورقة الأسرى العسكريين مع عدم الممانعة في تسليم الرهائن المدنيين مما يعني أن الحركة ستعمد إلى تنفيذ مخطط مرحلي من التفاوض إلى المقاومة المتقطعة مع إطالة أمد المواجهة لإيقاع خسائر أخرى اقتصاديًا للاحتلال أو التحول إلى السياسة والإعلان تدريجيًا قبولها بالخيارات العامة، ومن ذلك إقدام المكتب السياسي للحركة على تنازله رسميًا عن فكرة فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر والقبول بمبدأ الخامس من يونيو على حدود 1967، وهنا تكون اقتربت من أفكار ومبادئ حركة "فتح" لتكون شريكًا في الحكم في أي توقيت.
المواجهة الأخيرة الصفرية مع اعتماد استراتيجية عدم الممانعة في التفاوض
وواصل حديثه قائلا: أما المسار الثالث فسيكون الذهاب إلى المواجهة الأخيرة الصفرية مع اعتماد استراتيجية عدم الممانعة في التفاوض حول أسرى الحرب الراهنة، والاتجاه قدمًا إلى تحقيق مكاسب سياسية أو معنوية لرفع أسهم الحركة في الساحة الفلسطينية، ومحاولة تحويل الخسائر إلى مكاسب ولو شكليًا، مما يؤدي إلى إعادة تعويم دور الحركة في محيطها الفلسطيني والعربي ويعطي دلالات معينة مرتبطة بالذهاب إلى المواقف والاتجاهات السياسية الراهنة، بخاصة أن التحول يحتاج إلى مراجعات حقيقية وإقدام على استراتيجية مخالفة لما هو قادم.
واضاف: في كل الأحوال ستواجه "حماس" مسارات صعبة وقد تبدأ بوجود مرحلي على غرار ما كان يمضي في مرات سابقة مع الفارق أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد تكرار السيناريو السابق في ظل الحرب الراهنة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.