فاطمة رشدي، رائدة المسرح التي أنقذها فريد شوقي من النهاية البائسة، وهذه حكايتها مع أزواجها الـ 5
فاطمة رشدى، من أعلام السينما المصرية، ممثلة ومنتجة ومخرجة، لقبت بصديقة الطلبة لتقديم روايتها إلى طلبة المدارس بالمجان، وسارة برنار الشرق، اشتهرت بفيلم العزيمة الذى قدمته مع حسين صدقى، ورحلت عام 1996 .
فرقة فاطمة رشدى المسرحية كانت البوابة الأولى التي يجب على الجميع اجتيازها للوصول إلى السينما والشهرة بعد ذلك أصبح اسمها إحدى علامات السينما المصرية، منذ بدء السينما الصامتة.
طلعت ياماحلا نورها
ولدت فاطمة رشدي خليل أغا الشهيرة بـ فاطمة رشدى في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر عام 1908 بالإسكندرية، عملت بالغناء والتمثيل وهي طفلة صغيرة مع أختها إنصاف رشدي في فرقة أمين عطالله بعد رحيل والدها حيث كانت أولى أغنياتها في الفرقة (طلعت يا محلى نورها شمس الشموسة).
بدأت أولى خطواتها الفنية، وهي في الخامسة عشرة ضمن كورس فرقة الموسيقار سيد درويش عام 1921، ثم كان لقاء فاطمة رشدي بالمؤلف المسرحي عزيز عيد في أحد ملاهي روض الفرج عام 1923، حيث أعلن تبنيه لها فنيًّا، بعد أن توسم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، وتعهّدها بالمران والتدريب وعلمها التمثيل، كما أوكل مهمة تلقينها قواعد اللغة العربية إلى مدرس لغة عربية خصيصا لها.
جريدة سينمائية لأخبار الفن
من الأفلام السينمائية التي شاركت فاطمة رشدي في تمثيلها وإنتاج بعضها: العزيمة، إلى الأبد، العامل، الطريق المستقيم، مدينة الغجر، بنات الريف، عواطف، الريف الحزين، الطائشة، الجسد، دعونى أعيش، غرام الشيوخ، كما أعجب بأدائها المخرج الايطالى الفيزى نورفانييلى فقدمها في فيلمين الهارب، وثمن السعادة ، كما أصدرت فاطمة رشدى جريدة سينمائية لنشر أخبار الفن والفنانين.
قدمت فاطمة رشدي أولى تجاربها السينمائية مع بدر لاما عام 1928 فى فيلم "فاجعة فوق الهرم"، وهو الفيلم رقم 6 في تاريخ السينما الروائية، وفشل فشلًا ذريعًا وهاجمتها الصحافة، ثم قامت بتأليف وإنتاج وإخراج وتمثيل فيلم "الزواج" عام 1933 مع محمود المليجى فى أول دور له فى السينما من إخراجها وتمثيلها وإنتاجها، وقامت بتصويره في باريس وإسبانيا من خلال كبرى شركات التصوير السينمائى العالمية، ويدور حول إجبار الأب لابنته على الزواج ونجح نجاحًا كبيرًا.
حرق فيلم تحت سماء مصر
هناك موقف رائع وجريء يحسب للفنانة فاطمة رشدي التي أبت إلا أن تقدم أعمالًا فنية كاملة، فحين شاركت فاطمة رشدي بطولة وإنتاج فيلم روائي طويل "تحت سماء مصر" من إخراج وداد عرفي وهو خامس فيلم ينتج في تاريخ السينما المصرية عام 1928، وحين شاهدته في عرض خاص ووجدت به ثغرات ولم يعجبها قامت بحرقه بالكامل وتحملت الخسائر رغبة في تقديم أعمال جيدة.
دور ثانوى فى كشكش بيه
فرقتها المسرحية كانت البوابة الأولى التي يجب على الجميع اجتيازها للوصول إلى السينما والشهرة. بعد ذلك أصبح اسمها إحدى علامات السينما المصرية، منذ بدء السينما الصامتة.
كما قدم سيد درويش فاطمة رشدي إلى الفنان نجيب الريحاني ليسند لها دورًا ثانويًّا فى مسرحيته "كشكش بيه عمدة كفر البلاص"، بدأ عزيز عيد تعليمها القراءة والكتابة وفن الأداء والتمثيل، وبدأ تقديمها كنجمة مسرحية، حتى أن الكاتب الصحفى محمد التابعى أطلق عليها اسم “سارة برنار الشرق”.
أول معرفة الجمهور بفاطمة رشدى الممثلة كان فى فيلم العزيمة بالسينمات المصرية الذى يعد واحدًا من أفضل 100 فيلم مصرى، وطوال مشوارها الفنى قدمت 100 مسرحية وحوالى 20 فيلما.
اعتزال قبل الرحيل
وبعد عام 1969 اعتزلت الفن، وانحسرت الأضواء عنها، وتدهورت حالتها المادية والصحية، وأقامت فى حجرة بأحد فنادق الأحياء الشعبية وحيدة مريضة مما دعا الفنان فريد شوقى للتدخل لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها حتى حصلت على شقة صغيرة بعمارات شمبليون ورحلت بعد تسلمها بشهور.
تقول فاطمة رشدى فى مذكراتها التى نشرها محمد رفعت: غنيت أول مرة أمام نجيب الريحاني وكان عمرى عشر سنوات وكانت أغنية "طلعت يا محلى نورها.". وورايا 20 بنت كورس من جميلات أوروبا.. وبيعزف الأوركسترا أجانب بقيادة مستر ديفيد.. أول ما انتهيت كان التصفيق كبير. وعن طريق شخص صديق نجيب اسمه تيمور بك عرفنى بعزيز عيد فى قهوة راديو وقابلته وعرفنى بدوره على يوسف وهبى الذى اتفق على أن أقوم بأدوار الطفولة فى مسرحياته وكنا بنعرض فى المسرح أحسن الروايات العالمية زى غادة الكاميليا، النسر الصغير، توسكا ".
وأضافت: كنا ننافس فرقا أجنبية والمنافسة هى اللى بتوجد الإجادة، ومثلنا روايتين غادة الكاميليا والنسر الصغير وتفوقنا فيهما على الفرق الأجنبية وأصبحنا فى منافسة مع فرقة رمسيس.لدرجة أننا قدمنا 30 مسرحية فى موسم واحد وكذلك فعل يوسف وهبى فكان عصر الازدهار فى المسرح المصرى. وكان يحضر العروض أحمد بك شوقى ومحمد عبد الوهاب.
حب وزواج عزيز عيد
وتابعت فاطمة رشدى:أحببت عزيز عيد وهو معلمى الذى أخذ بيدى وكان الأستاذ الذى أوجد الفن فى البلد.. وكان لازم يقدروه ومقدرهوش.. هو اللى عمل الدراما والأوبريت وكل حاجة كان لازم يعملوا له تماثيل ويخلدوا ذكراه، وبمقابل مادى 100 جنيه فقط عرض على كمال سليم بطولة فيلمه وتزوجنا بعد الفيلم ، وعموما، كنت أعظم ممثلة فى مصر وعمرى ١٥ سنة وقدمت عروض مسرح الطلبة لخلق وعى فنى عند الطلاب.
خمس زيجات ثم الرحيل
تزوجت فاطمة رشدي خمس مرات بدأت بالفنان عزيز عيد وهي طفلة عمرها 15 سنة حتى إنه وجهت إليه تهمة الزواج من قاصر وهدد بالسجن، ثم تزوجت من المخرج كمال سليم أثناء تصوير فيلم العزيمة، وتزوجت المخرج محمد عبد الجواد ثم تزوجت رجل أعمال غير معروف وضابط بوليس، وتم الانفصال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.