تشريد أهالي غزة، مخطط إسرائيلي جديد لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها بعد فشل خطة نقل سكان القطاع لـ "سيناء"
العدوان الإسرائيلي على غزة، مجازر ترتكبها قوات الاحتلال في حق سكان القطاع من الأطفال والشيوخ والنساء العزل بداعي القضاء علي فصائل المقاومة، إلا أنه مع مرور الأيام واستمرار الحرب التي دخلت يومها الأربعين من المجازر الدموية الإسرائيلية أظهرت مخططات الاحتلال الخبيثة بحق إجهاض القضية الفلسطينية والسيطرة علي ما تبقي من أراض فلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي والذي تسبب في استشهاد ما يقرب من 12 اأف فلسطيني تحاول دولة الاحتلال بث السم في العسل من خلال اطلاق مخططات لطرد الفلسطينيين وطرح فكرة إعادة احتلال القطاع، والذي بدأ بالكشف عن مخطط صهيوني بتهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، إلا أن القيادة السياسية المصرية نجحت في إجهاض هذه المخططات الخبيثة التي لجأت إسرائيل إلى حملات تطهيرعرقي وإبادة جماعية لسكان القطاع من أجل الضغط علي القاهرة من أجل قبول تنفيذ هذا المخطط.
تشريد أهالي غزة في دول العالم
وبدأ المخطط بمحاولة تهجر اهالي قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة،الي سيناء وعقب كشف النوايا الإسرائيلية الخبيثة وإجهاض هذا المخطط، لجأت دولة الاحتلال إلي مخطط جديد من شأنه تحويل الفلسطينيين إلي لاجئين، وتوزيعهم علي العديد من دول العالم، حيث نشر عضوا لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي داني دانون ورام بن باراك، مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال"، يقترحان فيه "مخطط جديدة" بشأن قطاع غزة.
ويدعو عضوا الكنيست في مقالهما إلى "إجلاء طوعي لعرب غزة إلى دول العالم".
اقرأ أيضا.. تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مخطط إسرائيلي خبيث كشفته وثائق بريطانية منذ سبعينيات القرن الماضي
ودعا الاثنان في المقال إلى صياغة خطة تسمح بمرور عدد كبير من اللاجئين من قطاع غزة إلى الدول التي توافق على استقبالهم، بحسب ما أفادت به القناة "12" الإسرائيلية.
وانتقد دانون وبن باراك القرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وقالا: "إن قرارات الأمم المتحدة لا تواجه الواقع وتتجاهل حقيقة أن منظمة حماس هي المشكلة وليست الحل لأنها منعت وما زالت تمنع المزيد من إمكانية الاستقرار والأمل لسكان قطاع غزة"، على حد تعبيرهما.
استقبال دول العالم لاجئين من غزة
وزعما خلال المقال: أنه من الأهمية بمكان أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب سكان غزة ويدرس الأفكار الجديدة، بينما يتخذ إجراءات فعلية من شأنها تحسين الواقع على الأرض لليوم التالي للحرب".
واقترح الاثنان أنه "على غرار الصراعات المماثلة الأخرى في العالم، يمكن أن تستقبل دول العالم عائلات من غزة ترغب في الهجرة وتعمل على إعادة توطينها".
وأوضحا بالتفصيل كيفية تنفيذ هذه الخطوة بالقول: "يمكن القيام بذلك من خلال آلية منظمة، مع التنسيق بين الدول بهدف توفير استجابة دولية لسكان غزة. علاوة على ذلك، ومن أجل تسهيل تأقلم هؤلاء الغزيين، يمكن للمجتمع الدولي، بل ويجب عليه، مساعدتهم بسخاء من خلال حزمة مساعدات اقتصادية، بحيث يمكن استيعاب كل أسرة في غزة في بلد المقصد بسهولة وراحة أكبر".
10 آلاف فلسطيني من سكان غزة في كل دولة
وأضاف عضوا لجنة الخارجية والخارجية بن باراك ودانون أن "المنظمات الدولية يمكن أن تلعب دورا مركزيا في نقل سكان غزة الذين يرغبون في القيام بذلك إلى البلدان التي توافق على استقبالهم، حتى عدد أولي صغير نسبيًا يبلغ 10 آلاف من سكان غزة لكل دولة مستقبلة - سيخفف بشكل كبير من معاناة السكان ويحسن الوضع في غزة.
وتابعا: "هناك 193 دولة في العالم، معظمها، على الأقل وفقًا لأصواتها في الأمم المتحدة، تدعم دعمًا لا هوادة فيه الفلسطينيين، لذلك يمكن الافتراض أنها لن تعارض مساعدة هؤلاء الفلسطينيين الذين دعموهم على مر السنين".
وزعما أن "كل ما هو مطلوب هو عدد قليل من الدول التي سوف تستجيب للطلب وتقبل سكان غزة لمساعدة السكان الذين سيهاجرون وكذلك السكان الذين يختارون البقاء هذا ليس التزامًا أخلاقيًا فحسب، بل فرصة لدول العالم للوقوف جنبًا إلى جنب وإظهار التعاطف والالتزام بحل مستدام، مما سيساعد على استقرار الشرق الأوسط بأكمله".
من جانبه، علق وزير المالية الإسرائيلي رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، على مقال عضوي الكنيست بقوله: هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عامًا من اللجوء والفقر والمخاطر".
وتابع سموتريتش: "معظم سكان غزة هم الجيل الرابع والخامس من لاجئي الـ 48، الذين بدلًا من إعادة تأهيلهم منذ فترة طويلة على أساس شخصي وإنساني مثل مئات الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، تم احتجازهم كرهائن في غزة في الفقر والاكتظاظ وكانا رمزا للرغبة في تدمير دولة إسرائيل وعودة اللاجئين إلى يافا وحيفا وعكا وطبرية".
رفض مصري ودولي لمخطط تهجير الفلسطينيين
عقَّب سامح شكري وزير الخارجية، بأنه قد لوحظ على مدار الفترة الماضية سيولة في التصريحات غير المسئولة المنسوبة لمسئولين بالحكومة الإسرائيلية، والتي تخالف في مجملها قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد وزير الخارجية أن هذا التصريح يعد تعبيرًا عن سياسة الحكومة الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية، وأن أية محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، هي أمر مرفوض مصريًا ودوليًا جُملةً وتفصيلًا.
واستهجن الوزير شكري الحديث عن عملية النزوح وكأنها تحدث بشكل طوعي، مشيرًا إلى أن نزوح المواطنين في غزة هو نتاج الاستهداف العسكري المتعمد للمدنيين بالقطاع، وعمليات حصار وتجويع مقصودة، تستهدف خلق الظروف التي تؤدي إلى ترك المواطنين منازلهم ومناطق إقامتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لأحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩.
واختتم وزير الخارجية تصريحاته، مؤكدًا موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعًا غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأنه على من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء.
وشدَّد وزير الخارجية على أن مصر سوف تواصل جهودها من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
مخطط تهجير الفلسطينيين وتوزيعهم علي دول العالم
يشار إلى أن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة ليس بالجديد، وفي الآونة الأخيرة اقترحت وثيقة لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية نقلهم إلى سيناء، وهو الامر الذي رفضته مصر بشده خاصة انه يعتبر تصفية للقضية الفلسطينية، كما كشفت وثائق بريطانية قديمة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي كشف النوايا الإسرائيلية القديمة لتنفيذ هذا المخطط الحديث الذي يقضي بتهجير الفلسطينيين الي مصر ومن ثم السيطرة على جميع الأراضي الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي
رفض مصري لخطة إسرائيل بتهجير الفلسطينيين
وكان قد شدد الرئيس عيد الفتاخ السيسي في أكثر من مناسبة على رفض مصر سياسة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الرئيس السيسي: “إذا كانت هناك فكرة للتهجير فهناك صحراء النقب في إسرائيل ممكن ننقلهم هناك حتى تنتهي مهمة إسرائيل المعلنة”.
كما كشف سامح شكرى، وزير الخارجية، أن هناك ضغوطا على دول الجوار بشأن تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، وليس مصر وحدها.
كما اكد وزير الخارجية، أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.