بعد شهر ونصف من الحرب الإسرائيلية.. ضـرب غـزة بالنووى !.. دعوات إسرائيلية لهيروشيما جديدة فى الشرق الأوسط
مع دخول العدوان الوحشى الذى يشنه الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة شهره الثانى، وفى ظل فشل قوات جيشه فى تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض أمام بسالة عناصر المقاومة، خرجت دعوات أكثر وحشية لقصف القطاع بالقنبلة النووية، الأمر الذى حال حدوثه رغم صعوبته حسب رأى الخبراء سيشكل خطرا وجوديا على الدول العربية وإسرائيل نفسها، ومجرد الاندفاع خلف هذه الدعوات المتطرفة يعنى نهاية حتمية للجميع.
اللافت فى الأمر، أن دعوة استخدام السلاح النووى فى غزة، التى أطلقها مطلع الأسبوع الجارى وزير التراث عميخاى إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف، قال فيها: إن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب فى غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع.
دعوة إلياهو رغم التفاعل الواسع معها إقليميا وعالميا، ليست الأولى فى هذا الصدد، وخلال شهر أكتوبر الماضى، ومع بداية العدوان على القطاع، دعت النائبة فى الكنيست، تالى غوتلييف، لاستخدام القوة النووية فى غزة، ردا على عملية طوفان الأقصى، حينها النائبة المحسوبة على حزب الليكود، الذى يترأسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، قالت فى عدة منشورات على منصة “إكس”، مخاطبة الجيش الإسرائيلى: “أحثّكم على القيام بكل شيء، واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا”، وشددت على أن إسرائيل يجب أن تستخدم كل ما فى ترسانتها.
كما اعتبرت حينها نائبة الليكود، أن “انفجارا واحدا يهز الشرق الأوسط من شأنه أن يعيد كرامة إسرائيل وقوتها الأمنية بعد تعرضه لهزيمة مذلة أمام عناصر القسام فى عملية 7 أكتوبر”.
ترسانة إسرائيل النووية
وبالرغم من الإنكار الإسرائيلى الدائم منذ عقود، حول امتلاكها سلاحا نوويا رغم تشييدها مفاعل ديمونة الذى عملت عليه منذ عام 1958، واستغرق بناؤه عامين ما بين 1962 إلى عام 1964، بدأت تل أبيب فى التخطيط لامتلاك سلاح نووى منذ تأسيسها عام 1948، وقتها ساعدتها فرنسا فى إنشاء مفاعل “ديمونة”، وكان هدفه تخصيب اليورانيوم.
ووفق الإحصائيات رغم الإنكار والسرية المفروضة على برنامجها النووى، تعد إسرائيل ضمن الدول النووية الـ9 فى العالم مع 3 دول أخرى، هى الهند وباكستان وكوريا الشمالية.
ورفضت إسرائيل التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووى، التى جرى توقيعها وفق ميثاق الأمم المتحدة فى لندن وموسكو وواشنطن يوم 1 يوليه 1968، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2373 (الدورة 22) المؤرخ فى 12 يونيه 1968.
تضارب حول أرقام النووى الإسرائيلى.
وكانت المرة الأول التى يتم فيها الكشف عن معلومات تتعلق بالسلاح النووى الإسرائيلى فى منتصف الثمانينيات من القرن الماضى، عندما سرب الخبير السابق فى المفاعل مردخاى فعنونو وصفًا وصورًا لرءوس نووية إسرائيلية لصحيفة بريطانية، الأدلة التى قدمها فعنونو أدت إلى إعادة النظر فى التقديرات السابقة لعدد الرءوس النووية التى يعتفد أن إسرائيل تمتلكها والتى قدرت حتى عام 2003 بما لا يقل عن 100 وربما 200 رأس نووى.
ورغم غياب الأدلة على إجراء إسرائيل تجارب نووية، هناك تكهنات أشارت لها هيئة الإذاعة البريطانية فى تقرير صادر عنها عام 2021، بأن الانفجار النووى المشتبه به فى جنوب المحيط الهندى فى عام 1979 كان تجربة مشتركة بين إسرائيل وجنوب أفريقيا، وقد فككت جنوب أفريقيا فى مرحلة ما بعد نهاية الفصل العنصرى برنامجها النووى.
لكن رغم مساعي أجهزة استخبارات عالمية وإقليمية لجمع معلومات عن ترسانة إسرائيل النووية، من غير المعلوم حتى اللحظة الراهنة قدراتها الحقيقية، وتتضارب التقارير حول امتلاكها 90 قنبلة، بينما تذهب بعض التقديرات إلى أنها تمتلك أكثر من 400، لكن المؤكد الآن مطالبة نائبة الكنيست ووزير التراث بقصف غزة بمنزلة اعتراف رسمى بامتلاك سلاح الدمار الشامل.
وهنا طرحت “فيتو” العديد من الأسئلة على خبراء فى مجالات مختلفة حول مدى احتمالية إقدام إسرائيل على ارتكاب حماقة تدميرية تعنى النهاية للجميع فى الإقليم، وما هى التحركات المطلوبة حاليا ومستقبلا على الصعيد الدولى للسيطرة على كيان توحش وأصابه من الغرور ما يكفى لتدمير نفسه ومن حوله، وهل تحققت مكاسب دبلوماسية من هذه التصريحات المتطرفة لصالح القضية الفلسطينية.. فإلى آراء الخبراء للوقوف على قضية النووى الإسرائيلى قبل تحويل غزة إلى هيروشيما جديدة.
تخريف سياسى
على الصعيد العسكرى، يقول اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، إن التصريحات الصادرة عن الوزير المتطرف «إلياهو» بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة كأحد الخيارات المطروحة فى الحرب التى دخلت شهرها الثانى، عبارة عن تخريف سياسى كبير لا يستطيع الكيان الصهيونى الغاصب تنفيذه.
وبرهن خبير مكافحة الإرهاب الدولى فى تصريحاته لـ”فيتو” على استبعاده نظرية إلقاء قنبلة نووية على غزة، إلى أنه فى حالة استخدامها، لن يقتصر ضررها على سكان القطاع، وسوف يرتد الغبار الذرى للقنبلة على دولة الاحتلال نفسها ويصيب مواطنيها بنفس الأخطار التى تلحق بسكان غزة.
هذه التهديدات تثبت أن كيان الاحتلال اختل توازنه وذهب عقله وتفكيره السياسى السليم بعيدا عن جسده، هكذا أكمل خبير مكافحة الإرهاب تفسيراته حول المطالب باستخدام السلاح النووى فى الحرب على غزة، معتبرا أن مثل هذه التصريحات تدل على ألم وانكسار الكيان الصهيونى الشديد بسبب ما قامت به المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى، بعدما استطاعت بأسلحة بسيطة أن تحرك ملف قضية فلسطين من جديد، وتعيد التذكير بقضية العرب المركزية فى وقت استكانت القضية وأعتقد العالم أجمع أن هذا الملف قد انتهى بلا رجعة، واليوم نشهد العديد من الدول تشرع فى قطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، كما دخل فئة الشباب على خط التماس وانتفضوا للتعبير عن الغضب فى شوارع وميادين الدول العربية، بعد أعوام من اعتقاد خاطئ تبنته تل أبيب وداعموها بإمكانية قبول فكرة التطبيع ووضع فلسطين فى أدراج الفكر العربى.
وأوضح الخبير الأمني والاستراتيجى، أنه على القادة فى منطقة الشرق الأوسط، استغلال تلك التصريحات الجنونية، لإجبار العالم أجمع على التدخل لفض الاشتباك الحادث ودفع الجميع للاعتراف بالحق الفلسطينى فى الدولة والحياة.
واتفق معه فى الرأى إلى حد كبير، إبراهيم العسيرى مستشار هيئة الطاقة النووية، والمفتش السابق بوكالة الطاقة الذرية والذى أكد أن الحديث عن ضرب غزة بالأسلحة النووية مجرد كلام للاستهلاك ليس أكثر، لافتا إلى أن العالم أجمع لن يقف متفرجا أمام إقدام الاحتلال على هذه الخطوة.
والمفتش السابق بوكالة الطاقة الذرية، رغم تشكيكه فى ارتكاب الاحتلال حماقة من هذا النوع أوضح أن إسرائيل تستخدم الآن أسلحة محرمة دوليا فى المجازر التى ترتكبها ضد غزة، ولكن لم ولن يصل الأمر للأسلحة النووية، ووفق ما يرى من طبيعة تخصصه، أن استخدام نووى يعنى دمار لمدة 100 عام مقبلة، بمعنى تدمير الأرض وحرقها من كل شيء، فلن يكون هناك زراعة ولا مياه وتشوه أجيالا وتسبب خلل جينات بشرية لعقود مقبلة ولن تبقى شيئا فى المنطقة من الأساس، لذلك اعتبر أن التصريح مجرد ردع وتهديد أجوف غير مدروس بعدما فشلت تل أبيب فى تحقيق أهدافها “المعلنة” عسكريا على الأرض حتى الآن.
تشويه أجيال وحرب إقليمية
رغم استبعاد أهل الحرب فكرة أو استحالة استخدام النووى، لكن للسياسة نظريات أخرى تميل أكثر للتحوط من القادم، وفى هذا الصدد يقول النائب عصام بركات، وكيل لجنة الطاقة بالبرلمان المصرى سابقا، إنه فى إقدام إسرائيل على استخدام النووى، أمر من شأنه أن يحول بوصلة الحرب ويخرجها من غزة لتشمل عموما الإقليم.
موضحا بطبيعة تخصصه فى هذا المجال، أن الآثار المدمرة ستصل إلى الجميع لتشمل بطريقة أسرع مصر والأردن ولبنان وسوريا كدول جوار لفلسطين المحتلة، فقدرة هذا السلاح -النووى- تعتمد فى الأساس على الانتقال من بقعة إلى أخرى بطاقة الرياح الذى ينقل الغبار الذرى من نقطة التفجير إلى الجوار المحيط.
وأوضح بركات، أن استخدام النووى يتسبب فى تغير الهرمونات، مما يؤدى إلى تشوهات خلقية للأطفال، وتشوه الجينات البشرية لعقود مقبلة مستشهدا بقنبلة هيروشيما -مدينة يابانية أسقطت عليها أمريكا أول قنبلة ذرية فى العالم عام 1945- لافتا إلى أن هناك معاهدة للحد من انتشار الأسلحة النووية، وقعت عليها كافة دول الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، وحان الوقت لممارسة ضغوطات على الاحتلال لإجباره على التوقيع على تلك الاتفاقية أسوة بالجميع بعدما بدأت تلوح باستخدامه فى الحروب والصراعات.
تحرك دبلوماسى عاجل
بعيدًا عن الشأن الحربى والسياسى، وفيما يتعلق بالخطوات الدبلوماسية لمجابهة النووى الإسرائيلى، قال السفير رخا أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريحات وزير التراث الإسرائيلى بشأن استخدام الأسلحة النووية ضد قطاع غزة تعد اعترافا رسميا من دولة الاحتلال بامتلاك أسلحة دمار شامل.
تلك التصريحات تدل على أن إسرائيل أصبحت تشكل تهديدا للمنطقة، وفق حديث مساعد وزير الخارجية الأسبق، وهنا وفق تحذيراته لا بد من قيام دول منطقة الشرق الأوسط بتنظيم حملة إعلامية ودبلوماسية وسياسية ضد هذا الكيان، وإثارة الرأى العام العالمى حول التهديد الذى يشكله البرنامج النووى الإسرائيلى، على المنطقة خاصة أنها دولة مارقة نوويا وغير موقعة على اتفاقية حظر الأسلحة النووية.
مساعد وزير الخارجية الأسبق، رسم خطوات دبلوماسية تصعيدية، ووفق رؤيته، بات من الضرورى قيام الدول العربية صاحبة العضوية فى وكالة الطاقة الذرية، بدعوة الوكالة لعقد اجتماع طارئ ومناقشة الأسلحة النووية التى تمتلكها إسرائيل، والمطالبة بخضوعها للتفتيش على غرار ما يجرى مع الجميع.
وشدد رخا أحمد حسن، ضمن خطة الهجوم الدبلوماسى، أنه على دولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء على طلب من السلطة الفلسطينية تبنى دعوة مجلس الأمن الدولى لعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الموضوع لسببين: أولهما، أن إسرائيل دولة نووية بدون رقابة. والثانى: أن هذه الدولة تهدد باستخدام هذه الأسلحة فى منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، أن خطورة التهديد باستخدام السلاح النووى، تكمن فى أن مساحة الشرق الأوسط صغيرة، والدول جميعها متقاربة، مما يؤكد أن التهديد باستخدام سلاح دمار شامل فى هذه المنطقة يشكل تهديدا على الجميع.
من جهة أخرى وفق حديثه لـ”فيتو”، فإن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تجاه الملف النووى الإسرائيلى متوقف على عدة أمور أهمها موقف الدول الغربية، فهى تركز على دول أخرى وتتجاهل ملف دولة باتت تمثل التهديد الحقيقى للجميع سواء الشعب الفلسطينى أو دول الجوار العربى.
على صعيد رد الفعل الفلسطينى الرسمى، السفير دياب اللوح، سفير السلطة الفلسطينية لدى القاهرة، قال إن تصريحات وزير التراث الإسرائيلى، فيما يتعلق باستخدام قنبلة ذرية ضد قطاع غزة يكشف عن النوايا العنصرية لدى حكومة اليمين المتطرف، والتى تريد إبادة الشعب الفلسطينى.
هذا التهديد أضر بسمعة دولة الاحتلال الإسرائيلية أمام العالم الذى بات لديه قناعة بأن تل أبيب تشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطينى، حسب اللوح، فهى -أى إسرائيل- لا تميز بين المدنيين الأبرياء ولا المقاتلين الذين تزعم أنها تستهدفهم.
الدبلوماسى الفلسطينى، أشار إلى أن تلك التصريحات تسببت فى أزمة داخلية فى أروقة الاحتلال، وأثارت موجة غضب بين أُسر الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية، بعدما اتضحت أمامهم الصورة بأن حكومة اليمين المتطرف لا تأبه لحياة أبنائهم، كما استفادت القضية الفلسطينية على المستوى الإعلامي، وأظهرت للعالم أن تل أبيب لا تريد ولن تسعى للسلام، وكل ما تهدف وتخطط له هو التخلص من الشعب الفلسطينى.
جريمة إبادة جماعية
فى الشق القانونى، قال الدكتور أيمن سلامة خبير القانون الدولى، إن التحريض الرسمى الصادر عن أحد الوزراء فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى، لحض جيشه على استخدام القنبلة النووية، للتخلص من سكان غزة يجب فهمه وتوصيفه ضمن السياق الحاصل حاليا فى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، حيث تقوم تشكيلات ووحدات الجيش الإسرائيلى، بأكثر من نمط من أنماط الإبادة الجماعية، مستخدمة جميع الأدوات التى تملكها لتحقيق الهدف.
وأكد أستاذ القانون الدولى، أن هذا السلوك يخالف القرارات الأممية، إذ ترى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرارها 96 (د – 1) المؤرخ فى 11 ديسمبر 1946، قد أعلنت أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولى، تتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن.
وإذ تعترف بأن الإبادة الجماعية قد ألحقت، فى جميع عصور التاريخ، خسائر جسيمة بالإنسانية، وإيمانًا منها بأن تحرير البشرية من مثل هذه الآفة البغيضة يتطلب التعاون الدولى.
المــادة الثانية فى هذه الاتفاقية وفق موقع الأمم المتحدة، تعنى الإبادة الجماعية أيًا من الأفعال التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلى أو الجزئى لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
قتل أعضاء من الجماعة، وإلحاق أذى جسدى أو روحى خطير بأعضاء من الجماعة، وإخضاع الجماعة، عمدًا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادى كليًا أو جزئيًا، أو فرض تدابير تستهدف الحيلولة دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
ووفق المــادة الثالثة منها يعاقب على الأفعال التالية، الإبادة الجماعية، أو التآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية، أو التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية، أو محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية، أو الاشتراك فى الإبادة الجماعية.
وفيما يتعلق بالعقاب الوارد فى المادة الرابعة من الاتفاقية، يعاقب مرتكبو الإبادة الجماعية أو أي من الأفعال الأخرى المذكورة فى المادة الثالثة، سواء كانوا حكامًا دستوريين أو موظفين عامين أو أفرادا.
وهنا يؤكد أيمن سلامة، أن الاستخدام المنظم لسلاح الجوع كما تفعله إسرائيل فى قطاع غزة اعتبارا من 9 أكتوبر الماضى، لجأت إليه العديد من الأنظمة الفاشية المستبدة، وذلك لتحقيق التصفية الجسدية لأعضاء الجماعة فى النهاية وهذه الظروف الاستثنائية التى تخضع لها الجماعة الفلسطينية فى قطاع غزة، تمثل النمط الثالث من أنماط الإبادة وأشكالها والمنصوص عليها فى اتفاقية الإبادة الجماعية.
وتابع دولة فلسطين باعتبارها الدولة الطرف بنظام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، وأقامت دعوى ضد الإسرائيليين على جرائمها خلال الحرب على قطاع غزة عام 2014 أثناء حملة الجرف الصامد، عليها -أي فلسطين- أن تتقدم إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب لضم التصريحات الخرقاء النازية للوزير الإسرائيلى الذى يحرض على استخدام سلاح محظور هو القنابل النووية، لارتكاب جريمة حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة ويقوم المدعى العام بإثبات ذلك رسميا، فى التحقيقات التى شرع فيها منذ 2021.
الخلاصة، ما حدث ويحدث بحق الشعب الفلسطينى الأعزل بذريعة الدفاع عن النفس، وفى ظل صمت العالم والقوى العظمى الداعمة لقتل الأطفال والنساء أمام الكاميرات، لم يعد هناك محظورات لدى كيان غاشم يمارس سياسية الأرض المحروقة بعدما تمرغ أنفه فى التراب على يد 1500 مقاتل بأسلحة بسيطة أسقطوا ورقة التوت عن الأسطورة الوهمية التى صنعها هذا الكيان.. لذا على الجميع الجاهزية لما هو آت أفضل من انتظار الكارثة والاكتفاء بإصدار البيانات التى حال أقدمت إسرائيل على استخدام النووى لن نجد وقتا لصياغة سطورها وسط الرماد الذرى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.