خريف نتنياهو، أيامه في السلطة أصبحت معدودة للغاية، وصرخات أهالي الأسرى تطارده في كل مكان

الهجوم البرى على غزة، اشتعلت حدة المظاهرات فى إسرائيل ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بسبب الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلى حد مهاجمة منزله ومطالبته بالتنحي رغم المجازر اللاإنسانية التى يرتكبها الكيان الصهيونى ضد المدنيين فى غزة.

وقالت مروة كيلاني، الباحثة في الشأن الإسرائيلي، إن المظاهرات المناهضة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن موضوع الأسرى الإسرائيليين أصبحت مؤشرا على أن أيام نتنياهو في الحكومة أصبحت معدودة، مشيرة إلى أن عملية طوفان الأقصى تمثل بداية النهاية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضافت: "يتظاهر آلاف الإسرائيليين بشكل شبه يومي في أنحاء البلاد، للضغط على الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، حيث هناك ما لا يقل عن 242 إسرائيليًا محتجزا لدى فصائل المقاومة في غزة ويردد المتظاهرون هتافات مناهضة لنتيناهو، وطالبوا بسجنه، كما طالبوه بالتنحي عن منصبه، واتهموه بالفشل الذريع في إدارة الحرب على قطاع غزة ومحاولة إطالة أمد الحرب، تحسبا للخطر الذي يتهدد مستقبله السياسي، وأعلنوا أنهم يشعرون بأنهم عرضة للخطر بعد فقدان الثقة بـالمنظومة الأمنية. 

مطالبات بتحرير الرهائن الإسرائيليين

غزة، وواصلت مروة كيلاني، حديثها قائلة: طالب المتظاهرون بتحرير الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى، وفشلت الحكومة الإسرائيلية في استعادتهم حتى الآن، حيث اعتبر المتظاهرون أن ما جرى فشل أمني، محملين نتنياهو المسئولية، مطالبين باستقالته لا سيما أن صفارات الإنذار تدوي مرارًا يوميًا في أرجاء المدينة، جراء رشقات صاروخية تطلقها المقاومة من قطاع غزة ردا على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

صراع نتنياهو لإنقاذ منصبه

وتابعت الباحثة: يخوض بنيامين نتنياهو أثناء حربه على غزة معركة أخرى لإنقاذ منصبه وإرثه في تل أبيب.

وأردفت: "الملك بيبي"، كما يطلق عليه، الذي يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول بقاء في الحكم في تاريخ البلاد، والذي طالما تباهى بأنه حقق الأمن والرخاء لإسرائيل، يجد نفسه في موقف حرج للغاية مع توجيه كثيرين انتقادات لاذعة لحكومته لما اعتبروه إخفاقات أمنية واستخبارية في مواجهة عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها حماس والتي وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها "11 سبتمبر" بالنسبة لبلاده. 

فشل نتنياهو في إدارة الأزمة 

فلسطين، وأضافت: حتى مع حكومة الطوارئ التي أقامها نتنياهو لإدارة الحرب إلا أنه مع اندلاع الأزمة حتى علت الأصوات التي تحمّل نتنياهو المسئولية الكاملة عما حدث، ورغم أن الإخفاق استخباراتي وعسكري، لكن كثيرين يرون أن هذا لا يعفي نتنياهو من مسؤوليته الشاملة عن الأزمة، كونه المقرر الأعلى في شئون خارجية وأمن إسرائيل.

واختتمت:" يبدو أن نتنياهو سيظل في منصبه لبعض الوقت، على الأقل لحين الانتهاء من الحرب التي أعلنتها إسرائيل على الفلسطينيين العزل، بذريعة القضاء على حماس.

خبير إستراتيجي: مقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل واجب وطني وشرعي

وقال الدكتور رفعت سيد أحمد الخبير الإستراتيجي إن مقاطعة المنتجات الأمريكية والأوروبية الداعمة لإسرائيل على حربها في غزة واجب وطني وشرعي.

وأضاف: “من ناحية الواجب الوطني فإن هذه الدول تقدم جزءًا من أرباحها للمستوطنات الإسرائيلية وللجيش الإسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين وبالتالي رفض منتجاتهم ورفض شراء منتجات هذه الدول يمثل دعمًا للشعب الفلسطيني وإذا كنا لا نستطيع الذهاب إلى فلسطين فعلى الأقل لا نقوم بشراء هذه السلع والمنتجات التي تنتجها شركات هذه الدول التي يذهب جزء من أرباحها للكيان الصهيوني”. 

وأضاف رفعت سيد أحمد: "أما الواجب الشرعي فإن منع عدوان على شعب مسلم يحمي المقدسات الإسلامية من عدو مركب له أكثر من طرف يقدم له الدعم مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا بدليل حاملات الطائرات التي جاءت في الأسبوع الأول للعدوان وتحمل 800 طائرة و180 ألف جندي لدعم إسرائيل وبالتالي الأموال التي تصرف على السلع التي تنتجها شركاتهم أرباحها تذهب لجيش الاحتلال الإسرائيلي أضف إلى ذلك أن المقاطعة تحدث أثرها سياسيًّا واقتصاديًّا بدليل أن الانتفاضة الثانية كبدت هذه الشركات خسائر 700 مليون دولار وكان أثرها موجعًا لهذه الشركات وهذا التأثير الاقتصادي انعكس على التأثير السياسي لهذه الدول". 

وأكد رفعت سيد أحمد أن المقاطعة لا يقف تأثيرها عند البعد السياسي أو الاقتصادي فحسب يصل إلى الانعكاس الإيجابي على الدول العربية من خلال دعم اقتصادها الوطني من خلال دفع الدول العربية إلى إنتاج بدائل وطنية لهذه المنتجات وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي وبالتالي مقاطعة المنتجات الأمريكية والفرنسية والإنجليزية والإسرائيلية تعد دعمًا للشعب الفلسطيني ودعم للاقتصاد الوطني لدول المقاطعة.

 إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني

الهجوم البرى على غزة، قال اللواء محسن الفحام الخبير الإستراتيجي إن الغرض من الهجوم البري الإسرائيلي على غزة هو استعادة ثقة الإسرائيليين فى حكومتهم والتأثير على عمليات التفاوض للإفراج عن الأسرى.

وأشار الفحام إلى أن الهدف أيضًا هو محاولة استهداف عناصر المقاومة الفلسطينية بدعوى أن عناصرها تستخدم المستشفيات للتحرك من خلالها والقيام بعمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الخبير الإستراتيجي: أن ما تقوم به إسرائيل حاليًا يمثل إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

خبيرة بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو في مأزق وقضية الأسرى تغير الخريطة السياسية كاملة بدولة الاحتلال

وتوقعت الباحثة ولاء عبد المرضى، المتخصصة بالشأن الإسرائيلي أن تكون قضية الأسرى هي نقطة النهاية لـ نتنياهو، قائلة: إنه منذ عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 ولا صوت يعلو في إسرائيل على الصوت الغاضب بسبب وجود أسرى إسرائيليين في قبضة المقاومة الفلسطينية، وكانت عائلات الأسرى تتوقع عمل الحكومة للكثير بسبب أسراهم ولكن خذلتهم حتى قاموا بتنظيم مظاهرات كبيرة في مناطق متفرقة مثل مقر وزارة الدفاع ومراكز الشرطة، وأمام منزل نتنياهو نفسه، وتم انضمام عدد كبير من المتعاطفين معهم.

المطالبة بتنحى نتنياهو 

وأكدت فى تصريح لـ“فيتو”، أنه ازدادت حالة الغضب  داخل المجتمع الإسرائيلى حتى صرخت أم أسير وقالت لنتنياهو: أنت دائمًا تتحدث عن دخولك لقطاع غزة بريًّا ولم تذكر متى سوف تُعيد ابني لحضني؟ وكذلك طالب أهالي الأسرى  نتنياهو بالتنحي من منصبه، فقد أثبت فشله هو وحكومته، ووصفوه أنه مجرم حرب ولا يستحق أن يكون في الحكومة لا هو ولا المتطرفين اليمينيين من حكومته مثل ابن جفير وسموتريتش. 

وتابعت بأنه جاءت كل هذه الاعتراضات رد فعل طبيعي على الوقت الذي لا تفعل الحكومة الإسرائيلية له حسابا فقد مر أكثر من شهر حتى الآن ولم يسمع أُسر الأسرى عن أي مفاوضات أو مساعٍ لإنقاذ أولادهم من وجهة نظرهم.

قضية الأسرى ليست من أولويات الحكومة

وواصلت حديثها: دائمًا ما تتحدث الحكومة عن سياسة عسكرية، ولكن لم يتحدثوا عن مساعيهم لتحرير الأسرى الإسرائيليين، وكذلك ما وجدناه في الخطاب الأخير لنتنياهو كانت أبرز الجمل التي قالها: (نعمل للسيطرة على القطاع، لن تكون هناك حماس، أنا أمرت بتصفية القائد العسكري أحمد الجعبري وغيره وسوف نقطع دابر حماس).

بداية النهاية

وأضافت: أن قضية الأسرى الإسرائيليين في إيدي المقاومة، وهو ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار والأمان من قبل السكان اليهود، وما يؤدي إلى هجرة عكسية إلى خارج البلاد، وبالفعل قام عدد ليس بالقليل من اليهود للهجرة خارج إسرائيل وحاولت السلطات الإسرائيلية التعتيم على الخبر، وعندما تم عمل استطلاع رأي وجدنا أنه سوف يظهر في الانتخابات المقبلة أحزاب جديدة من اليمين واليسار وسوف تتغير الخريطة السياسية كاملةً. 

وأكملت: ربما يتم القضاء على الأحزاب القديمة تماما، أو تتعرض لضربة قوية، والأكثر إثارة للاهتمام هو حزب الليكود الحاكم والذي حصل على 18 مقعدا في استطلاع الرأي الذي قامت به أحد القنوات الإسرائيلية، بينما معسكر الدولة 40 مقعدا، وهناك مستقبل 15 مقعدا، ورغم أن هذه استطلاعات قد تمت خلال الشهر الأول لعملية طوفان الأقصى، إلا أنها تشير بالتأكيد إلى تغيير وجهة النظر الإسرائيلية في الحكومة ووزرائها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ،أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية