أكبر تحدٍّ لدولة الاحتلال، صحيفة عبرية توجه تحذيرا شديد اللهجة لقادة إسرائيل
وصفت صحيفة "هاآرتس" العبرية فى تقريرها اليوم، ما يحدث من حصار وقصف قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء بقطاع غزة، بالمأساة وأكبر تحدٍّ أخلاقى لإسرائيل فى حربها على غزة، وذلك بعد ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وقصف آلاف المنازل والمدنيين بقطاع غزة.
وعنونت الصحفية رونى ليندر فى تقريرها بواجهة الصحيفة عبر بوابتها الإلكترونية قائلة "مأساة مستشفى الشفاء: أكبر تحدٍّ أخلاقى لإسرائيل فى حرب غزة".. وأضافت أن مجمع الشفاء الطبى ليست فقط أكبر مستشفيات غزة، لكنها أيضًا تضم أكبر مخيم للاجئين، بينما تعتبرها إسرائيل مقرًا مركزيا لأنشطة حماس ، بحسب مزاعم الاحتلال، كما تضم مركزا طبيا، والذى أجرى من خلاله 50 طبيبا إسرائيليا عمليات جراحية فى شهر واحد، لكنها الأن فى قلب معركة غزة بين إسرائيل وحماس.
كما أضافت أنه بعد مرور أكثر من شهر على اندلاع الحرب فى غزة، أصبح مستشفى الشفاء رمزا بارزا لتلك المعركة، فى الجانب الغربى من القطاع، ذلك المجمع الطبى الأكبر فى غزة، ثم أصبح سريعا معسكرا للاجئين ومشردين من أهوال الحرب فى غزة، لكنه بزعم الصحيفة، تحول إلى أداة تستخدمها حماس كدروع بشرية ليمثل أكبر تحدٍّ أخلاقى لإسرائيل فى الوقت الحاضر، متجاهلة جرائم إبادة جماعية لقوات الاحتلال بعد قصف آلاف المنازل والمدنيين والمساجد والمستشفيات.
عدم تحقيق تقدم عسكري في غزة
ورغم ذلك، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، اليوم الإثنين، إنّ لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تخفيض حجم هجماته ضد حركة حماس في قطاع غزة، أثار المزيد من التساؤلات حول خططه العسكرية المستقبلية، ومخاوف على حياة الجنود لافتة إلى أنّ البعض قد يشير إلى الضغوط السياسية المتزايدة على إسرائيل، أو تشتت انتباهها بفعل هجمات تنظيم حزب الله اللبناني.
وأضافت الصحيفة في تقريرها اليوم، أنّ التراجع الأخير في كثافة عمليات جيش الاحتلال ضد حماس في غزة، سواء في خفض الغارات الهجومية وقذائف المدفعية بشكل ملحوظ يظهر بوضوح في قلة التفجيرات ويشير إلى تراجع العمليات الهجومية، لكن مصدر مسؤول داخل جيش الاحتلال أوضح أن جنود الاحتلال يركزون بدلا من ذلك على تطهير المناطق التي يسيطرون عليها وتفكيك البنية التحتية العسكرية، رغم أن أنشطة وتقدم الجنود لا يزال محدودا، وهذا ما يبدو جليا في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة.
كما برر المصدر الأمني ذلك التقدم العسكري الهزيل إلى أن أي قرار بتوسيع العمليات البرية لجيش الاحتلال في غزة أو حتى لتحويل بؤرة الاهتمام نحو حزب الله فى لبنان يجب أن يتطلب موافقة من السلطات السياسية العليا.
وشددت مصادر رسمية للصحيفة العبرية على رفض فتح جبهة جديدة للقتال مع لبنان، وأن الأولوية المطلقة للعمليات العسكرية ستكون في غزة فقط، ومع ذلك فإن المستوطنون يريدون الاطمئنان على أمن المناطق الحدودية مع لبنان قبل العودة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن عدم تحقيق تقدم ملحوظ في الحرب على غزة أثار حالة من الغموض، حول ما قد يفرضه ذلك الوضع من خطورة على حياة الجنود، خصوصا وأن التواجد العسكري الضعيف بعد انتهاء الحرب سيجعل الجنود عرضة لمزيد من الهجمات، ويؤكد أهمية وجود استراتيجية عسكرية فاعلة وحاسمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
