لوبي المصريين ينجح في الإطاحة بالوزيرة المكروهة.. سر إقالة وزيرة الداخلية البريطانية ومحطات من سجلها العنصري ضد العرب والمهاجرين
نجح لوبي المصريين في بريطانيا في الإطاحة بـ وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، من منصبها وأعلنت الحكومة البريطانية اليوم، إقالة برافرمان بسبب تصريحاتها التحريضية ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين والمطالبين بوقف إطلاق النار والعدوان على غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقاد اللوبي المصري في بريطانيا بقيادة الدكتور عصام عبدالصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، حملة منظمة طالبت بإقالة وزيرة الداخلية البريطانية، على خلفية مقال كتبته الاسبوع الماضي في صحيفة التايمز هاجمت فيه شرطة العاصمة لندن بسبب تعاملها مع الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين، واتهمت برافمان في مقالها رجال الشرطة بتطبيق معايير مزدوجة فى تعاملها مع المسيرات.
إقالة وزيرة الداخلية البريطانية
وأدعت برافمان في مقالها أن المتظاهرين اليمينيين العدوانيين "قوبلوا برد صارم بحق"، فى حين تم تجاهل مؤيدي فلسطين الذين وصفتهم بالغوغاء وهو ما أدانه ضباط الشرطة والنواب السابقون، وتسبب في حالة هجوم غير مسبوق على الوزيرة البريطانية، ومطالبات لرئيس الوزراء باقالتها.
وقال أحد كبار أعضاء البرلمان المحافظين في تصريحات صحفية إن فظاعة وزيرة الداخلية هي الآن انعكاس على رئيس الوزراء. وإبقاؤها في منصبها يضر به".
مقال وزيرة الداخلية البريطانية
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إن مقال الوزيرة المتسبب في الأزمة والذي اتهمت فيه شرطة لندن بالتحيز لم تتم مراجعته، وأشار إلى أن الأمر قيد التحقيق، لكن لم يتم الاتفاق على المقال الذى نشرته صحيفة التايمز، فيما يبدو أنه انتهاك للقانون الوزاري.
ووفقا للأعراف البريطانية ينص القانون الوزاري على أن محتوى السياسة وتوقيت جميع البيانات الصحفية الرئيسية والمقابلات يجب أن تتم مراجعتها والموافقة عليها من قبل رقم 10 لضمان التنسيق الفعال لأعمال مجلس الوزراء.
حزب العمال ووزيرة الداخلية البريطانية
ودعا حزب العمال والحزب الوطني الإسكتلندي والديمقراطيون الليبراليون إلى إقالة وزيرة الداخلية بعد أن أدلت بادعاءات دامغة فى مقال صحفى بأن الشرطة مذنبة بارتكاب "معايير مزدوجة" و"ممارسة المحاباة" عندما يتعلق الأمر بالمحتجين.
السجل الأسود لوزيرة الداخلية البريطانية المقالة، سويلا برافرمان، يكشف الكثير عن شخصيتها وعن عنصريتها، فلم تمر سوى أسابيع قليلة على تعيينها وزيرة للداخلية في الحكومة البريطانية حتى اقترحت إدخال تعديلات تمنح صلاحيات جديدة لمعالجة إشكالية “الهجرة غير القانونية”.
ونص مقترح الوزيرة ذات الأصول المهاجرة على إدخال صلاحيات جديدة تسهل على السلطات المعنية، ترحيل المهاجرين الواصلين عبر قناة المانش. وقالت إن”حلمها” أن ترى طالبي اللجوء يُرسلون إلى رواندا.
عنصرية وزيرة الداخلية البريطانية
عنصرية وزيرة الداخلية البريطانية كادت تتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة مع باكستان، بعد تصريحات لها اتهمت فيها الرجال البريطانيين الباكستانيين بالتورط في "استغلال جنسي واسع النطاق للنساء والأطفال".
وانتقدت الحكومة الباكستانية تصريحات الوزيرة البريطانية ووصفتها بالتمييز والحث على كراهية الأجانب.
ووقتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بالوش، في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام أباد، إن تصريحات برافرمان ترسم "صورة مضللة للغاية، وتشير إلى نية استهداف البريطانيين الباكستانيين ومعاملتهم بشكل مختلف".
"وأوضحت أن وزيرة الداخلية البريطانية وصفت سلوكًا إجراميًا لبعض الأفراد خطأً بأنه يمثل المجتمع بأكمله".
رئيس اتحاد المصريين في أوروبا
من جانبه أبدى الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، وأحد الأسماء البارزة التي تقود حملة الإطاحة بوزيرة الخارجية البريطانية في لندن، اندهاشه من الاتهامات التي ساقتها الوزيرة المقالة ضد شرطة لندن وكأنها تتحدث مثلا عن الشرطة الألمانية أو الشرطة في دولة أخرى وليست قوات تعمل تحت إدارتها!!
وأضاف: "منذ اليوم الأول لبرافرمان في موقعها بدا واضحا للجميع أنها ليست على المستوى المطلوب وأن المنصب أكبر من قدراتها، فهي شخصية مهزوزة وتسعى مؤخرا لنفاق بعض التكتلات اليمينية المتطرفة في المجتمع البريطاني وتغازلهم بتصريحات تحمل عنصرية واضحة ضد المهاجرين".
وقال رئيس اتحاد المصريين في أوروبا: "لا أعلم كيف لوزيرة من أصول هندية وأسرتها من المهاجرين وتتبنى خطاب عدائي وتدعو بشكل واضح الى طرد المهاجرين من بريطانيا، لقد نسيت نفسها وأصولها وتتعامل وكأنها من مواليد لندن".
وقال عبد الصمد إن اللوبي المصري في لندن كان من أول من طالبوا بالإطاحة بالوزيرة المقالة بسبب مواقفها العنصرية وسعيها الدائم إلى إثارة الجدل فى قضايا حساسة.
وأوضح رئيس اتحاد المصريين فى اوروبا أن وعي الشعوب الغربية بالقضية الفلسطينية بدأ يختلف مؤخرا، مشيرا الى أن استمرار عمليات القتل الممنهج ضد المدنيين جعل كثيرين يبحثون عن أصل الصراع وأدركوا أن الفلسطينين يقاومون محتلا ويدافعون عن أرضهم المغتصبة عكس الصورة التي كانت سائدة في الأيام الأولى بعد 7 أكتوبر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.