رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الرحمن الخميسى.. 103 أعوام على ميلاد القديس.. أبدع شاعرًا ومؤلفًا ومخرجًا وعاش مناضلًا وتعرض للاعتقال

الكاتب الفنان عبد
الكاتب الفنان عبد الرحمن الخميسى، فيتو

عبد الرحمن الخميسى ، آخر الرومانسيين الكبار كما قال عنه الناقد الدكتور لويس عوض، وعاش 67 عاما يعانى من عدم الاستقرار فى شتى أمور حياته، قال عنه الدكتور يوسف أدريس عاش عملاقا مقاتلا، وقال الناقد محمد مندور “ بلغ بشعره حد السحر”  وكان كاتبا كبيرا وشاعرا مغامرا ومناضلا حقيقيا يعرفه أصدقاؤه ومحبوه باسم القديس. 

سر خطير عن زيجاته المتكررة.. 103 أعوام على ميلاد عريس المسرح "عبد الرحمن الخميسي"

 تزوج عبد الرحمن الخميسى كثيرا وسمى عريس المسرح خاصة حين تزوج من فاتن الشوباشى إحدى بنات فرقته وبطلتها، وأنجب الكثير من الأبناء في مختلف البلاد من عدة زيجات، وهو جد الفنانة لقاء الخميسى ووالد الكاتب الروائى أحمد الخميسى.

 

عبد الرحمن الخميسى فى دور الشيخ يوسف مع المليجى فى فيلم الأرض 

 ولد فى مثل هذا اليوم 13 نوفمبر عام 1920 بمدينة بورسعيد الكاتب عبد الرحمن الخميسى هو الشاعر الرومانسى والكاتب والمؤلف والمخرج والمؤلف الموسيقى والمترجم والممثل، فمن ينسى دور الشيخ يوسف في فيلم الأرض عن قصة عبد الرحمن الشرقاوي حيث اختاره المخرج يوسف شاهين لهذا الدور.

من الجهل بالكتابة لحب ابن الجيران.. عبد الرحمن الخميسي يروي قصة اكتشاف سعاد حسني

بائع فى محل بقالة كانت البداية 

بدأ عبد الرحمن الخميسي يكتب الشعر ويرسل قصائده من المنصورة فتنشرها كبرى المجلات الأدبية حينذاك مثل "الرسالة" لأحمد حسن الزيات، و"الثقافة" لأحمد أمين، وانتقل إلى القاهرة عام 1936، فاضطر الى العمل بائعا في محل بقالة وكومساري أتوبيس، ومصححا في مطبعة، ومعلما في مدرسة أهلية، وقام بالتمثيل مع فرقة "أحمد المسيري" المسرحية الشعبية من أجل لقمة العيش.

قصة طرد عبد الرحمن الخميسي لـ جمال عبد الناصر.. وتصرف "ناصر" بعد الثورة

كاتب فى جريدة المصري 

 اتجه عبد الرحمن الخميسى إلى كتابة القصص وجميعها كانت تعكس حال الطبقات الفقيرة في المجتمع بالتزامن مع كتابة مقالاته بجريدة المصري لسان حال حزب الوفد في ذلك الوقت، وعندما قامت ثورة يوليو، وأغلقت صحيفة "المصري"، اعتقل الخميسي ثلاث سنوات بسبب آرائه السياسية، وبعد الإفراج عنه التحق بجريدة "الجمهورية" كاتبا ثم إحالته الدولة إلى العمل موظفا في وزارة التموين بعيدا عن الصحافة مع مجموعة من الصحفيين المعارضين.

عبد الرحمن الخميسي.. الفنان الموسوعة

الكتابة للمسرح بدأت بثلاث مسرحيات 

 في عام 1958 قام عبد الرحمن الخميسى بتأليف فرقة مسرحية بأسمه عام 1958، وكتب وأخرج أعمالها ومثل فيها، وقدمت عرضها الأول على مسرح 26 يوليو الصيفي بثلاث مسرحيات قصيرة من تأليفه وإخراجه وتمثيله، وهي:الحبة قبة، القسط الأخير، حياة وحياة، كما قدمت فرقته مسرحية "عقدة نفسية" المترجمة عن الرواية الفرنسية "عقدة فيلمو" بعد تمصيرها، ثم قدم "عزبة بنايوتي" تأليف محمود السعدني التي كشفت عن طاقات الخميسي كمممثل بارع وقدمت الفرقة بعد ذلك عملها الأخير "نجفة بولاق" تأليف عبد الرحمن شوقي عام 1961، ثم توقفت الفرقة بسبب الظروف المالية.

 

الخميسى وعادل امام فى فيلم زهرة البنفسج 


أيضا كتب الصحفى والمسرحى عبد الرحمن الخميسى السيناريو فقدم للسينما أربعة أفلام تأليفا واخراجا والموسيقى التصويرية لبعضها ومثل في بعضها الآخر وهي: "الجزاء" 1965 بطولة شمس البارودي وحسين الشربيني، و"عائلات محترمة" عام 1968 لحسن يوسف وناهد شريف، و"الحب والثمن" 1970 بطولة أحمد مظهر وزيزي البدراوي، و"زهرة البنفسج" 1972 لزبيدة ثروت وعادل إمام، كما كتب للإذاعة ثم للسينما قصته حسن ونعيمة التي اكتشف من خلالها سعاد حسنى كممثلة ومحرم فؤاد كممثل، كما ألف العديد من لأوبريتات التي قدمها الى المسرح الغنائى وقام بتعريب بعض الأوبريتات الأجنبية ومنها المرأة الطروب.

عبد الرحمن الخميسي يكتب: من هو المذيع

 للكاتب عبد الرحمن الخميسى عدد من المجموعات القصصية منها: مجموعته الأولى من الأعماق، صيحات الشعب، قمصان الدم، لن نموت، رياح النيران، البهلوان المدهش، وكانت  أمينة،  وقصص أخرى آخر كما قدم رواية واحدة طويلة بعنوان " الساق اليمنى"، أما مؤلفاته وكتبه فهى متعددة منها: كتاب الفن، مناخوليا،  نظرات في الفن، المكافحون وهو سير لحياة العظام مثل عبد الله النديم وغيره، كما كتب عشرات الاغانى منها اغنية مها صبرى الشهيرة " ماتذوقينى ياماما قوام ياماما ".

 

عبد الرحمن الخميسى على مقهى عبد الله 

ترك عبد الرحمن الخميسى مصر في جولة طويلة من بيروت إلى بغداد ومنها إلى روما وباريس والاتحاد السوفيتى حيث رحل هناك عام 1987 تاركا ثروة أدبية وصحفية شملت سبعة دواوين شعرية هي:  أشواق إنسان، دموع ونيران، ديوان الخميسي، ديوان "الحب، إني أرفض، تاج الملكة تيتي شيرى، وآخرها مصر الحب والثورة 1980.

عبد الرحمن الخميسي يتوسط للصلح بين نجاة والبنداري

حكايات مسافر على الرصيف 

 في كتابه "مسافر على الرصيف" كتب الساخر محمود السعدني فصلا عن رفيقه الشاعر الكاتب عبد الرحمن الخميسي يحكي فيه ذكرياته معه، فقال: أول مرة رأيت فيها عبد الرحمن الخميسي كانت أوائل الأربعينات، عندما حضر إلى قهوة عبد الله ذات مساء، وقضى السهرة في ركن الأديب أنور المعداوي، وأشاع جوا من البهجة والمرح وكان يعمل وقتها في إذاعة الشرق الأدنى بفلسطين التي عشقها وذلك زميلا للسيد بدير وسليم اللوزى،  احببته من اول لقاء فقد كان نموذجا للفنان شديد الزهو، شديد البساطة، عظيم الكرم، دائم الفلس، يرتدي ملابس أنيقة غالية الثمن، يلازمه أكثر من شخص وعرفت منه قصة حياته كاملة، فقد كانت نشأته الأولى شبيهة بنشأة العبد لله، حكى لي قصة ضياعه وتشرده في البلاد وهروبه من مدرسة المنصورة الثانوية ليبحث عن فنه وعن نفسه.

معارك الخميسى الصحفية 

وأضاف السعدنى: كان عبد الرحمن الخميسي من أشهر كتاب مصر، وكان ينشر قصصه في مجلة المصري ليرتفع توزيعها إلى 100 ألف نسخة، وكانت له معارك مع التابعي، وكان صديقا  للدكتور لويس عوض، وعلى رؤية الشجاعي وعبد الحليم نويرة وكذلك نبوية شخلع، وكان يتولى بنفسه تصحيح قصصه في المصري، وكان يقضي الساعات في استديوهات الإذاعة يعد برنامجه الأسبوعي بنفسه لعرض قصص مشاهير أعلام الموسيقى في التاريخ، وعندما قامت الثورة أيدها، واعتبر نفسه واحدا من رجالها، وإن اختلفت قصصه بعدها، واختلف هو أيضا فاختفى قصر السلطان، وحل محله الشارع والمقهى والدكان فانحاز إلى الضعفاء والمستضعفين.

مناضل حتى النهاية 

 وتابع محمود السعدنى فى كتابه: تحول عبد الرحمن الخميسى من كاتب تقليدي إلى مناضل، وانتهى به الحال لدخول السجن ثلاث سنوات، فأحدثت شرخا في نفسه، ثم عين بجريدة "الجمهورية"، ثم هجر الشعر والقصص، وألقى بنفسه في المسرح، فكتب "مهر العروسة"، ولاقت أوبريتاته نجاحا كبيرا، ثم قدم للإذاعة "حسن ونعيمة"، وكون فرقة مسرحية من عادل إمام وصلاح السعدني وحلمي هلالي وسعاد حسني، وشاركته كتابة مسرحية "عزبة بنايوتي" من تمثيل وإخراج الخميسي، ونجحت مسرحيا.. وطاف بها الخميسي مدن وقرى مصر، وغرق في الديون، وابتعد عنه الممثلون لأنه فنانا وليس تاجرا.

الخميسى وزوجته فاتن الشوباشى 

 دخل عبد الرحمن الخميسى السجن بسبب كتاباته السياسية، ثم فاجأته حادثة وفاة زوجته وحبه الكبير فاتن الشوباشي فانطوى على نفسه، وعاد إلى كتابة الشعر، وانحاز بشعره إلى العمل السياسي، ولم يعجب السلطة فطاردته ثم هرب إلى بيروت.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية