رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف الإدارة الأمريكية تتحقق، ترسانة أسلحة حزب الله ترعب إسرائيل (فيديو)

الأمين العام لحزب
الأمين العام لحزب الله، فيتو

يبدو أن مخاوف الإدارة الأمريكية باتت تتحقق بشأن فتح جبهة ثانية للحرب الدائرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية  عقب 37 يوما من عدوان الاحتلال على قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد الآلاف، وهو الأمر الذي حذرت منه إدارة بايدن من توسيع رقعة الصراع واندلاع مواجهات مع حزب الله في جنوب لبنان.

تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل

وشهد اليوم الأحد تصعيدا غير مسبوق بين حزب الله وقوات الاحتلال  حيث دوت صفارات الإنذار في وقت مبكر من اليوم الأحد في التجمعات الإسرائيلية الشمالية – القريبة من الحدود اللبنانية – قبل شن هجوم لحزب الله،  و ذكر في بيان أول أنه استهدف ثكنة "زرعيت" الإسرائيلية بقذائف المدفعية، وقال إن "مقاتليه حققوا فيها إصابات مباشرة".
وفي بيان ثان، تبنى الحزب استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في مثلث الطيحات رويسة العاصي على الحدود "بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات ‏مؤكدة".
وفي بيان ثالث، قال الحزب إنه استهدف قوة مشاة لوجستية إسرائيلية قال إنها كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس ‏في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف، "وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيلٍ وجريح".
وفي وقت لاحق، ذكر أنه أطلق صواريخ موجهة على جرافة، مما "أدى إلى ‏مقتل طاقمها ووقوع عددٍ من الإصابات المؤكدة بين الجنود الموجودين حولها بين قتيل وجريح".


 الهجوم المباغت الذي شنته حزب الله اليوم سبق وإن حذرت منه الإدارة الأمريكية، حيث تتولد لدى الإدارة الأمريكية مخاوف من اتخاذ تل أبيب خطوة الهجوم علي جنوب لبنان بالتزامن مع  الهجوم البري على القطاع حيث حذر مسؤولون أمريكيون القادة الإسرائيليين من توجيه "ضربة كبيرة" لـ "حزب الله" تدفعه إلى الدخول في الحرب.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين حذروا وزير الدفاع الإسرائيلي ومسؤولين عسكريين إسرائيليين آخرين من تنفيذ ضربة استباقية ضد الحزب.

 

عدم قدرة إسرائيل على خوض حرب على جبهتين

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن البيت الأبيض مستمر في التحذير من توجيه ضربة كبيرة للحزب، إذ إنه يخشى من عدم قدرة إسرائيل على خوض حرب على جبهتين في الوقت ذاته، في ظل تقديرات وكالة المخابرات المركزية السابقة بأن إسرائيل ستواجه تحديات كبيرة في الحرب ضد "حزب الله" و"حماس" في الوقت ذاته.


ترسانة أسلحة حزب الله تثير مخاوف إسرائيل

 

وما يزيد من صعوبة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله هو امتلاك الحزب الجنوب لبناني ترسانة أسلحة متطورة خاصة بعد حرب، يوليو 2006، المدمرة التي خاضها مع إسرائيل، كما عزز قدراته القتالية على وقع مشاركته، منذ 2013، في النزاع في سوريا.

 

100 ألف مقاتل مدربين ومسلحين


وأعلن "حزب الله" في مناسبات عدة أنه بات يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق إسرائيل.
العام 2021، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أن لدى حزبه 100 ألف مقاتل مدربين ومسلحين، من بينهم قوة "الرضوان" التي تعد قوات النخبة في حزب الله من حيث الجاهزية ونوعية السلاح.
ومنذ 2006، ليس لـ"حزب الله" أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، بموجب القرار 1701 الذي منع أي تواجد مسلح في المنطقة، باستثناء الجيش اللبناني، وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
لكنه بنى مخابئ وأنفاقًا يتحرك عناصره فيها، بعضها عابر للحدود، حيث أعلنت إسرائيل، في نهاية 2018، تدمير أنفاق اتهمت الحزب بحفرها عبر الحدود، حيث يرى مراقبون أن الأنفاق إستراتيجية قديمة يتبعها حزب الله، مرجحة أن تكون الشبكة "واسعة النطاق".

 


صواريخ ومضادات ومسيرات


وبحسب تقرير نشرته وكالة الانباء الفرنسية، انه خلال التصعيد الأخير، استخدم "حزب الله" بشكل رئيس الصواريخ الموجهة وقذائف مدفعية وبشكل أقل صواريخ أرض جو ضد المسيرات الإسرائيلية.
أكثر من 150 ألف صاروخ دقيق
وتقول الباحثة من مركز "كونترول ريسكس" دينا عرقجي: "منذ حرب 2006، وسع "حزب الله" بشكل كبير ترسانته لناحية الكمية والنوعية"، مشيرة إلى أنه كان يمتلك 15 ألف صاروخ حينها، لكن التقديرات، اليوم، تبين أن "العدد تضاعف نحو 10 مرات"، وبات يمتلك أسلحة "متطورة أكثر" بينها صواريخ دقيقة.
في سبتمبر 2018، أعلن حزب الله أنه يمتلك صواريخ دقيقة لطالما حذرت إسرائيل منها، ما يتيح له، وفق عرقجي، "ضرب أهداف بدقة أكبر وهامش خطأ أقل".
وفي أغسطس، قال نصرالله إن حزبه يحتاج "بضعة صواريخ دقيقة" لتدمير لائحة أهداف بينها مطارات مدنية وعسكرية، وقواعد سلاح الجو، ومحطات توليد كهرباء ومياه، مجموعة من البنى التحتية، ومصافي النفط، إضافة الى "مفاعل ديمونا".

كما يمتلك "حزب الله" صواريخ موجهة استخدمها في غالبية عملياته ضد المواقع الإسرائيلية الحدودية خلال التصعيد الأخير مع إسرائيل.

 


منصة صواريخ ثأر الله المضادة للدروع


وفي أغسطس  الماضي، أعلن حزب الله عن منصة مزدوجة للصواريخ الموجهة أطلق عليها تسمية "ثأر الله"، وهي عبارة عن منظومة أسلحة مضادة للدروع مؤلفة من منصتي إطلاق ومخصصة لرماية صواريخ "الكورنيت". وتتمتع، وفق الإعلام الحربي التابع للحزب، "بدقة إصابة الأهداف بتوقيت متزامن وتدميرها".
ودخلت هذه المنظومة العمل في 2015.
يمتلك الحزب أنواعًا مختلفة من صواريخ أرض - أرض غير الموجهة، والتي شكلت الجزء الأكبر من ترسانته في حرب 2006، وقد طورها تدريجيًا، بينها صواريخ غراد.
ووفق تقرير صادر، العام 2018، عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن، يمتلك الحزب أنواعًا مختلفة من صواريخ "الكاتيوشيا" يترواح مداها بين 4 و40 كيلومترًا، كما يمتلك"فجر 3 و5" (43 و75 كيلومترًا)، ورعد (60 و70 كيلومترًا).

 

إقرأ أيضا.. هجوم مباغت على إسرائيل، تفاصيل 12 ساعة غير مسبوقة من المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال ( فيديو)


أسلحة مضادة للسفن


استخدم الحزب، مؤخرًا، صواريخ أرض-جو ضد المسيرات الإسرائيلية. وسبق له أن هدد، العام 2019، باستهداف المسيرات الإسرائيلية، وظهر في شريط مصور نشره حينها سلاح أرض - جو يُحمل على الكتف.
يمتلك "حزب الله" سلاحًا مضادًا للسفن استخدمه، العام 2006، حين أعلن استهداف بارجة عسكرية إسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية.
وفي 2019، نشر شريط فيديو بيّن فيها امتلاكه لصواريخ 802-C (سي 802)، و704-C (سي 704)، المضادة للبوارج والسفن العسكرية.
وقد يكون بات يمتلك صواريخ أكثر تطورًا.
وفي شريط فيديو بثه الاعلام الحربي، في 2022، خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتي انتهت باتفاق برعاية أمريكية، حدّد حزب الله موقع منصة إنتاج الغاز في حقل كاريش على بعد 90 كيلومترًا من الشواطئ اللبنانية.

 

مقاتلي حزب الله، فيتو

مسيرات بأحجام مختلفة منها طائرات تجسس


وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، يمتلك الحزب صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن.
يمتلك "حزب الله" كذلك مسيرات من أحجام مختلفة منها طائرات تجسس، وأخرى يمكن تحميلها بذخائر. وأعلن منذ بدء التصعيد الأخير أكثر من مرة استخدام مسيرات "هجومية" محملة بمتفجرات.


ذكر موقع عبرى بأن هناك تكهنات متزايدة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلى تشير إلى أن اندلاع حرب واسعة النطاق فى الشمال مع تنظيم حزب الله اللبنانى هو أمر لا مفر منه

وجاء ذلك بعد تزايد حدة التوترات وتبادل إطلاق الصواريخ من كلا الجانبين خلال الساعات الأخيرة بسبب دعم حزب الله لحركة حماس فى غزة.
وقال موقع انستانت نيوز أليرت، اليوم الأحد، إنّ هناك اجتماعا يعقد الآن لمجلس الحرب الإسرائيلى، ثم سيعقبه اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومى داخل مقر الجيش الإسرائيلى.

 

 

أسلحة حزب الله، فيتو



إصابة 18 إسرائيليا بقذائف حزب الله


وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة هاآرتس العبرية، فى نبأ عاجل أن عدد الإصابات ارتفع إلى 18 إسرائيليا بينهم جنود ومدنيون فى حالات خطرة، فى حادثين منفصلين نتيجة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون بشمال إسرائيل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الحادث الأول أصاب 6 مدنيين بإصابات خطيرة لعمال شركة الكهرباء نتيجة إطلاق تنظيم حزب الله اللبنانى صواريخ مضادة للدبابات، وفى حادث اخر أصيب 7 من قوات الاحتلال الإسرائيلى بقائف هاون بمنطقة كريات الساحلية التى استهدفت للمرة الثانية منذ بدء الحرب على غزة.
وأكد البيان أن "قوات جيش الدفاع تقوم بقصف مصادر إطلاق النار داخل لبنان بالمدفعية".

وبالتوازي مع ذلك، أعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، توجيه 3 ضربات إلى مواقع عسكرية إسرائيلية، خلال مدة لا تتجاوز ربع ساعة، بدأت من الساعة 14:15 حتى الساعة 14:30، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي بعدها مهاجمته لأهداف في الجنوب اللبناني، بعد استهداف بصواريخ موجهة مستوطنين إسرائيليين وإصابة 6 منهم بإصابات خطيرة.
وذكرت صحيفة "معاريف"، مساء اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا في الجنوب اللبناني، بدعوى أنها تأتي ردا على إطلاق صواريخ مضادة للدروع في وقت سابق من اليوم، على بلدة "دوفيف" الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية المشتركة.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية