بهاء الدين شعبان: المقاطعة السلاح الفعال لمواجهة النازية الصهيونية المسعورة ومُسانديها في الغرب
قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، ورئيس اللجنة العربية لمُقاطعة الشركات الأمريكية والصهيونية: إن تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة؛ نتيجةً لحرب الإبادة الصهيونية، التي تشنها آلة الحرب العدوانية على العُزَّل من النساء والأطفال والأبرياء، الأمر الذي أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والمُصابين، وتدمير البيوت والمُستشفيات ودور العبادة، وحرمان من تبقى على قيد الحياة من كل أسباب الوجود: الشراب والطعام والدواء والكهرباء والحماية والملاذ الآمن، استعادت جموع المواطنين، المصريين والعرب، أحد أهم أسلحة المقاومة الشعبية التقليدية: سلاح مُقاطعة مُنتجات وشركات النُظم الاستعمارية المُنحازة للعدو الصهيوني، والتي تمده بكل أشكال الدعم في معركته الإجرامية لاستئصال الشعب الفلسطيني، واجتثاث أصوله من الجذور من خلال الدعم المادي، والسياسي، والعسكري.
وأكد في تصريح لـ “فيتو” أن هذا الدعم الأمريكي والأوربي لم يتوقف عند تحريك الأساطيل، وحاملات الطائرات، وجنود المارينز، وتضمنت إزاء انتهاك الابن الإسرائيلي الفاجر؛ المُدلل؛ لكل القوانين والأعراف الدولية، ولتهديدات مسئوليه بدك غَزَّة بالقنابل النووية، والتستر عليه في مجلس الأمن حتى لا يصدر قرار يُدين أعماله الشائنة، أو يُلزمه بإيقاف حربه الهمجية التي فاقت كل الحدود!
المقاطة وسيلة خلق متاعب اقتصادية لدولة مُعَيَّنة
وتابع: المُقاطعة، كما يُعَرِّفها البروفيسور"د. سولمون"، هي: "الرفض، أو التحريض على رفض التعامل التجاري أو الاجتماعي مع مجموعة مُعتدية، أو أفراد"، و"المُقاطعة الاقتصادية الدولية هي وسيلة تلجأ إليها دولة، أو أكثر، أو مواطنيها، بقصد خلق متاعب اقتصادية لدولة مُعَيَّنة"، وغرضها ـ حسب نفس المصدر ـ "القيام بفعل سياسي، يستهدف التأثير على مُمارسات أو سياسات الدول المُعتدية، حيث تكون الأسلحة الاقتصادية هي "القوة الضاغطة" في هذا المقام"؛ وكان من أبرز تجارب "المُقاطعة الاقتصادية" الناجحة، المُقاطعة الدولية لنظام الفصل العنصري الاستعماري، "الأبارتايد"، في جنوب أفريقيا، حيث استطاع هذا الحصار المُمتد، أن يُفكك النظام العنصري الحاكم، وأن يُسقطه؛ ويُعيد السلطة إلى أصحابها الأصليين..شعب جنوب أفريقيا المُناضل.
المقاطعة لها تأثرات مُهمة على الشركات الاحتكارية الكبرى
وواصل حديثه: انتشرت الدعوة في مصر والدول العربية، لمقاطعة الشركات والمُنتجات الأمريكية والإسرائيلية والغربية، المتواطئة مع العدو الصهيوني ومع العدوان الأمريكي، إبّان الانتفاضتين الفلسطينيتين عامي 1987، 2000، وفي مرحلة حرب العدوان الأمريكي على العراق عام 2003، وأحدثت هذه الحركة تأثرات مُهمة على الشركات الاحتكارية الكبرى، الأمريكية والغربية، الداعمة للعدوان، وللاستيطان الصهيوني، ولغزو العراق، وشاركت فيه قطاعات شعبية عريضة في مصر والوطن العربي.
ولعل في تجدُّد استخدام هذا السلاح الفعّال في مواجهة النازية الصهيونية المسعورة ومُسانديها في الغرب، وفي مُقدمتهم الولايات المُتحدة، وانتشار الدعوة إليه انتشار النار في الهشيم، وبمُبادرات شعبية واسعة النطاق، ما يُشير إلى وعي قطاعات عديدة من المجتمع، وبالذات من الشباب، لدورها الرئيسي في الرد على العدوان ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك لإدراك فعالية هذا السلاح الاقتصادي المُهم، وبالذات في هذه الظروف الاقتصادية الحرجة التي يمر بها الاقتصاد الرأسمالي العالمي، ويبقى أن هذه الموجة العارمة من المقاطعة الشعبية الواعية، والتي تستهدف في المقام الأول مجموعة من الشركات الاستهلاكية الأمريكية والغربية: مطاعم، وشركات بسكويت، وشيكولاتة،، ومشروبات غازية، ورقائق البطاطس، والمقاهي، وأدوات التجميل، والمُنظفات الصناعية... وما شابه، إنما تفتح الباب واسعًا أمام العودة إلى تفعيل خطط بناء اقتصاد مصري، وعربي مُنتج، مُعتمد على الذات، مُتجاوزًا الاستيراد بالعملة الصعبة لنوعيات يُمكن الاستغناء عنها من السلع الاستهلاكية، الباهظة الثمن القليلة القيمة
نقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل.