رئيس التحرير
عصام كامل

طوابير على كسرة خبز، صحفية فرنسية تكشف كارثة إنسانية في ملاجئ الأمم المتحدة بغزة

اطفال غزة،فيتو
اطفال غزة،فيتو

قالت صحيفة "لو موند" الفرنسية إن حياة النازحين الفلسطينيين في ملاجئ الأمم المتحدة المكتظة بالسكان في غزة، أصبحت بمثابة صراع يائس من أجل الحصول على الضروريات الأساسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف نحو خمسين مبنى تابعًا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين؛ ما أدى إلى مقتل 66 شخصًا، مبيّنة أن "غالبية هذه الملاجئ، بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الأونروا، تستضيف أكثر من 710 آلاف نازح من أصل مليوني نسمة في غزة".

وبحسب الصحيفة أصبح الاصطفاف واقعًا يوميًّا للنازحين، سواء للحصول على المراحيض أو توزيع المياه أو كسرة خبز هزيلة، في ظل ظروف مزرية، مع مساحات مكتظة، بالإضافة إلى محدودية الوصول إلى المياه، وعدم وجود حمامات منتظمة.

ويظهر مقطع فيديو نشرته الأونروا، في الثالث من نوفمبر، الواقع المرير لرجل يقوم بتوزيع العلب الفارغة في ساحة مدرسة مزدحمة، مشددًا على ندرة المياه والغذاء، ومتأسفًا "لم يعد هناك حياة!"

من جانبه، دعا المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في مقال افتتاحي لصحيفة "واشنطن بوست" في الـ8 من نوفمبر، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مشددًا على ضرورة إنهاء المذبحة.

وقال "لقد أصبحت المدارس التي تديرها الأونروا ملجأ لأولئك الذين فقدوا منازلهم أو فروا إلى الجزء الجنوبي من غزة في أعقاب أمر الإخلاء العسكري الصادر في الـ13 من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الظروف داخل هذه الملاجئ مزرية، إذ تستوعب كل مؤسسة نحو 10 آلاف شخص؛ ما يؤدي إلى الاكتظاظ والظروف غير الصحية.

وبحسب الصحيفة، يسهم ضيق المساحة وسوء الظروف الصحية في تدهور الأوضاع، وبسبب نقص الوقود لا تعمل محطة تحلية المياه إلا لمدة ساعة أو ساعتين يوميًّا، وسط مخاوف من حدوث أزمة على الصحة العامة، فيما يؤدي انهيار الخدمات الأساسية في القطاع، الذي مزقته الحرب، إلى تفاقم الأزمة حيث تتراكم القمامة وتفيض المجاري؛ ما يزيد من التحديات.

ومنذ الـ13 من أكتوبر، فقدت وكالة الأمم المتحدة وجودها الرسمي في المدارس والمباني في شمال غزة؛ ما زاد من تقييد الوصول لنحو 160 ألف نازح، وتفاقم الوضع عندما قامت القوات الإسرائيلية بتقسيم القطاع في الـ5 من نوفمبر.

وأشارت الصحيفة إلى "توزيع المساعدات الإنسانية من مصر عبر معبر رفح فقط في منطقة جنوب غزة"، وفي شهر واحد، تمكنت 650 شاحنة فقط من دخول القطاع، وهو أقل بكثير من الشحنات اليومية التي كانت غزة تستقبلها قبل النزاع.

وأكدت الصحيفة أن التوتر واضح بين الناس، ويتفاقم بسبب انقطاع الاتصالات المنتظم الذي يترك سكان غزة دون أخبار عن عائلاتهم ويعوق إيصال المساعدات.

وختمت الصحيفة بالقول إن "الأزمة الإنسانية في غزة تتعمق، إذ تواجه الأونروا تحديات هائلة في تقديم المساعدات والحفاظ على الخدمات الأساسية وسط الدمار الذي خلفه الصراع والعنف المستمر، ولا تزال الدعوة العاجلة لوقف إطلاق النار والتدخل الدولي أمرًا حاسمًا لمعالجة المعاناة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية