رئيس التحرير
عصام كامل

"الإيكونوميست" تطالب أوباما بإعادة النظر حول خطر "القاعدة"

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

دعت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة النظر بشأن الخطر الذي تفرضه القاعدة مرة أخرى.

وقالت -على موقعها الإلكتروني- إن بواعث قلق الإدارة الأمريكية الشديد الذي تمخض عن قرار غلق نحو نصف مقار البعثات الدبلوماسية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى التحذير من السفر حول العالم، لا تزال غير واضحة تماما.


وأضافت المجلة أن ثمة معلومات تشير إلى التقاط وكالة الأمن القومي الأمريكية اتصالات إلكترونية الأسبوع الماضي بين أيمن الظواهري، خليفة أسامة بن لادن ورئيس تنظيم القاعدة وناصر الوحيشي، قائد القاعدة بشبه الجزيرة العربية ونائب الظواهري.

وطبقا لمن اطلعوا على ما دار بين الظواهري والوحيشي، فإن الأول أمر بشن هجوم أو سلسلة من الهجمات قبل نهاية شهر رمضان، فيما ستعتبر الهجمات الأكثر خطرا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وقالت "الإيكونوميست" إن السبب غير واضح وراء لجوء الإدارة الأمريكية إلى مثل هذا الإعراب الدراماتيكي عن مخاوفها بدلا من استخدام المعلومات التي توفرت لديها لإحباط الخطة.

ورأت المجلة أن هذا التصرف الأمريكي أسفر عن خسائر اقتصادية وأمنية أمريكية؛ حيث تتمثل الاقتصادية في تبعات إرجاء السفر. أما الأمنية فتتمثل في أكثر من محور: الأول، وقوف القاعدة على مدى القدرات الاستخباراتية الأمريكية وهو ما سيدفعها إلى اتخاذ مزيد من التدابير التأمينية مستقبلا.

والمحور الثاني، هو أن التنظيم قد يكون لديه خطة بديلة جاهزة للتطبيق وربما كانت هذه الخطة خارجة عن نطاق معرفة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية.

أما المحور الثالث، فيتمثل فيما تشير إليه هذه المعلومات من تفنيد لمزاعم الإدارة الأمريكية في وقت سابق من أنه بفضل جهودها أصبحت قدرة القاعدة على تنفيذ عمليات معقدة ضد أهداف غربية أمرا شبه مستحيل.
الجريدة الرسمية