عامر محمود يكتب.. "نحن وحماس".. قتلتم شبابنا ونهبتم ثرواتنا ثم تتهموننا بالكذب!.. صواريخكم لا تصل "تل أبيب" لكنها تقتل مصريين وسوريين.. واغتلتم "أبو ضيف" تنفيذا لأوامر مرشدكم
لم أتعجب أو أغضب حينما طالعت ما صدّرته حركة "حماس" من شتيمة وسباب علني موجه لـ"فيتو"، لكني أشفقت على أمثالي ممن كانوا يؤمنون يوما أن "حماس" تمثل المقاومة ضد المحتل الصهيوني لأراضي فلسطين الشقيقة، فقد كشفت الأيام أنه لا فارق بين إرهاب "تل أبيب" الذي يمارسه "الصهاينة" وبين "بلطجة" حماس.. الحكاية حتما طويلة وأطول مما نظن جميعا ولن تنكشف خيوطها كاملة إلا بعد مرور بضع سنوات.
"حماس" يبدو أنها أعجبت بفكرة الهجوم على "فيتو"، فكررت الأمر وباتت كل مشاكلها في الحياة تتلخص في بوابة "فيتو" وما تنشره، هناك مَثَل بلدي يجسد ما تقوم به "حماس" لكن احتراما للآداب العامة لن نكتبه.
الحركة التي كانت تلبس ثياب العروبة والوطنية وتاجرت بهذه الثياب كثيرا تركت مهامها القتالية المزعومة اليوم لتصدر بيانا إعلاميا تصب فيه جام غضبها على "فيتو" وتتهمها بنشر وثائق مفبركة وخرج بيان إعلامي عن الحركة اليوم حمل عنوان "تعقيبًا على ما نشرته صحيفة فيتو المصرية من وثائق مفبركة".
ليس ذلك فحسب بل إن "حماس" استخدمت رجلها صلاح البردويل، الناطق الرسمي باسمها، ليتهمنا بالفبركة الإعلامية.. وايه كمان.. البردويل وصفنا بأننا ننفذ خطة أعدتها الخلية الأمنية الإعلامية!
الحمد لله بيان الشقيقة "حماس" أخرجنا عملاء للأمن.. أخيرا عرفنا حقيقتنا يا زملائي الأعزاء ويا قراءنا المحترمين.
الحقيقة التي اعترف بها وليحاسبني عليها الله إذا ما كنت مخطئا هي أننا في "فيتو" عملاء بالفعل.. لكننا عملاء لهذا الوطن الذي نفديه بدمائنا وأرواحنا، وعلى من يريد به شرا أن يحذرنا لأن الله وهبنا أسنانا قوية تقترب من أنياب الأسود نستخدمها ضد كل من حاول أن يمس "مصر" بسوء.
أجل نحن عملاء للحق وعبيد له لا نتوانى لحظة في البحث عنه أينما وجد، ومع أي من كان، نعترف به لا نتمادى في الدفاع عن الباطل ولا نقترب منه، لا يهمنا شيء على وجه البسيطة سوى وطننا ورفعته.
وإذا كانت "حماس" و"البردويل" يتهماننا بترويج الأكاذيب واستهداف المقاومة وما إلى ذلك من الاتهامات التي أتقن قادة حماس التلاعب بها وتوزيعها على عبيد الله.. فإننا من حقنا أن نسألهم.. ما آخر أخبار المقاومة؟.. أين ذهبت الأموال التي حصلتم عليها من إيران لشراء أسلحة متطورة قبل 3 أعوام؟ من أين لمشعل وهنية بهذه المليارات التي يتلاعبان بها؟
نعتقد أن هذه الأسئلة مشروعة لجميع المؤمنين بالمقاومة والعروبة.
أما نحن معشر الصحفيين فعلينا أن نوجه سؤالا واضحا لحماس وهو: لماذا قتلتم زميلنا "الحسيني أبو ضيف"؟ هل لمجرد أنه قام بتصوير وجوه رجالكم الذين نفذوا مذبحة الاتحادية أم لأن الأوامر صدرت لكم من سادتكم قاطني المقطم بقتل الشاب اليافع الذي بكينا على فراقه بدلا من الدموع دما؟ لماذا تستبيحون ثرواتنا فتنهبون وتسرقون البنزين والسولار وتقومون بتخزينهما في بيارات قبل تهريبهما إلى غزة؟
تتحدثون باسم الإسلام وهو منكم بريء.. تدّعون أنكم كيان مقاوم ضد إرهاب الصهاينة وتجلسون مع قادة إسرائيل تتهامسون وتتفاوضون.. وصواريخكم لا توجّهونها إلى تل أبيب بل إلى دمشق وإلى سيناء.
قنابلكم وصواريخكم لا تقتل صهيونيا لكنها تخترق قلب سوري أو مصري، ألا لعنة الله عليكم في كل كتاب مصحوبة بلعنات كل أم قتلتم ابنها دون ذنب سوى أنه لا يتبع الأهل والعشيرة.
قتلتم رجالنا فلذات أكبادنا على الحدود وهرعتم إلى مرشدكم محمد بديع تطالبونه بأن يبقى الأمر سرا فأصدر هو أوامره إلى رجله وقتها في الاتحادية محمد مرسي ليطلب الأخير إبقاء الأمر طي الكتمان.
من أنتم لتفعلوا كل هذه التناقضات؟.. تجرءوا يوما واشتروا ملابس الرجال وارتدوها واشتروا دماء حرة انقلوها لأجسادكم علها تنظفكم وتحولكم إلى رجال حقيقيين بدلا من تمسككم بدور "المخنثين".
بكل بساطة لن ننسى لكم أنكم يتمتم أطفالا مصريين وقتلتم شبابنا.. ومن كانوا يحولون بيننا وبينكم رحلوا والدائرة تدور فاحذروا غضبة تخفيكم من على الأرض وتلقيكم غير مأسوف عليكم إلى أعماق الجحيم.. فهذا ما تستحقون.