رئيس التحرير
عصام كامل

الاستعداد لعيد " التحرش " !

فيتو

كل واحد بيستعد للعيد بطريقته.. يعني الست الوالدة زمان كانت تصحي قبل الوقفة بيوم تلاقي نفسك نايم على البلاط.. وتلاقيها شايلة فرش البيت كله مطلعاه فوق السطوح يتنقع في الشمس لما يشتكي.. وبمساعدة اتنين من الجيران ماسكين سجاجيد العمارة كلها في حوش العمارة ونازلين غسيل ولا كأنهم بينتقموا من ميت عامل فيهم عملة وبيمثلوا بجثته..
أما أنا بقي فاستعدادي للعيد كان زي كل المزز.. أروح الكوافير وأضرب شعري أصفر وأعمل تاتو فراشة.. وأنزل أشتري لكل يوم في العيد طقما جديدا..
اخويا دايما كان استعداده للعيد مختلفا.. كان بيظبط البلاي ستيشن ويرتب هياكل ايه هو وأصحابه وهما قاعدين عاملين بطولة بلاي ستيشن في البيتوكل يوم في البيت عند حد فيهم.. ده طبعا الصبح أما بالليل بقي فساعات كتير كنت باتفق انا واخويا - بالرغم من أنها حالات نادرة في غير العيد - إننا نخرج نتفرج على فيلم في السينما.
العيد ما اتغيرش هو هو لسة 3 أيام لا زادوا ولا نقصوا.. وماما ما اتغيرش فيها غير أن السجاد بقي بيعمل رحلة للدراي كلين كل سنة.. واخويا قرر يلعب بلاي ستيشن بس المرة دي لوحده 
بعدما اصبح العيد موسما للمتحرشين.. فإن الاستعداد له اصبح مختلفا تماما.. فلابد لكل بنت أنها تستعد للعيد وتشتري سيلف دفنس - دفاع عن النفس - قوي يعني مثلا صاعق كهرباء أو مطواة قرن غزال 
و كمان بلاش تشتري لبس.. ممكن تشتري قميص واقي للرصاص وخوذة، وأعتقد فيه خوذ ألوان جديدة السنة دي فسفوري حسب الموضة ده طبعا للبنات اللي ناوية تخرج من البيت لأي سبب من الأسباب 
بالنسبة للبنات اللي ناويين يغامروا ويروحوا سينما انصحهم بكتابة وصيتهم في البيت ومحاولة لبس بنطلون حديد.. لأن غير كدة ما حدش هيقدر ينفعهم 
واللي ناويين يقعدوا في البيت يظبطوا نفسهم على مسرحيات كوميدية في التليفزيون اياكم ونشرة الاخبار.. اللي هيجيلها انهيار عصبي من مناظر الاغتصاب في الشارع احنا مش مسئولين عنها.
اما بقي الولاد... اللي فاضل فيهم لسة مقتنع أن التحرش ده " مرض " يا ريت ينضم لفرق مكافحة التحرش اللي يا عيني بيتطحنوا كل عيد ويخسروا 30 بني آدم تقريبا.. ولو خلاص قررت تكون من المتحرشين فاستعد بقي للعيد واتفق أنت وشلة المتحرشين بتوعك هتخرجوا ازاي وهتعملوا إيه.. بس قبل ما تخرج من بيتكم عايزاك تبص في المراية كويس وتتأكد أن " الحمار " اللي جواك لسه عايش ما ماتش.. عشان لما يتخلصوا منك في الشارع.. ندفعلك دية " حمار ".. لأن البني آدمين ما بيعملوش كدة !
الجريدة الرسمية