المبادئ تنتصر، واقعة ثلاثي الزمالك ليست الأولى، صالح سليم أوقف 16 لاعبا وانتصر على الزمالك بالناشئين، أزمة التوأم حسام وإبراهيم مع ثابت البطل الأكثر زخما
جاءت أزمة ثلاثي فريق الكرة بنادي الزمالك أحمد فتوح ومحمد صبحي ومصطفى الزناري، لتعيد إلى الأذهان العديد من أزمات التمرد بين لاعبي كرة القدم المصرية على مدى العقود الأربعة الماضية، سواء على مستوى الأندية الجماهيرية أو حتى على مستوى المنتخبات الوطنية، وكيف قامت إدارات الأندية المصرية أو أجهزة المنتخبات الوطنية في التعامل مع حالات التمرد بين اللاعبين.
بدأت أزمة ثلاثي الزمالك الأخيرة عندما قام ثلاثة لاعبين بالفريق الأول لكرة القدم هم: أحمد فتوح ومحمد صبحي ومصطفى الزناري، بمغادرة معسكر الفريق الأول عشية مباراته أمام زد إف سي في الجولة السادسة من مسابقة الدوري الممتاز، دون الحصول على إذن مدير الفريق عبد الواحد السيد.
الواقعة دفعت مجلس إدارة الزمالك المنتخب الذي تولى مهمته قبل أسبوعين فقط إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الثلاثي، بعد المذكرة التي قدمها مدير الفريق لمجلس الإدارة.
إيقاف ثلاثي الزمالك وإحالتهم للتحقيق وعرضهم للبيع
وكان قرار مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب هو عرض الثلاثي أحمد فتوح والحارس محمد صبحي ومصطفى الزناري للبيع بسبب مغادرة الثلاثي لمعسكر الفريق ليلة مواجهة زد، والتي انتهت بخسارة القلعة البيضاء 2-1.
كما قرر حسين لبيب رئيس نادي الزمالك إيقاف فتوح وصبحي والزناري وإحالتهم للتحقيق العاجل.
قرار مجلس إدارة الزمالك لاقى ترحيبا كبيرا من قبل رموز القلعة البيضاء ورجال الإعلام الرياضي وكل عشاق ومحبي الفارس الأبيض، لإعادة الإنضباط والالتزام داخل صفوف الفريق، وتوجيه رسالة شديدة اللهجة لجميع اللاعبين في مختلف فرق النادي بأن مجلس إدارة الزمالك الجديد، لن يتهاون مع مثل هذه التصرفات والسلوك المنحرف من أي عنصر داخل الفرق الرياضية بالقلعة البيضاء مهما كان اسمه وقيمته الفنية داخل الفرق الرياضية.
ورغم قيمة وأهمية الثلاثي فتوح وصبحي والزناري داخل الفريق الأبيض، نظرا لكونهما من العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق الأول، لا سيما أحمد فتوح الظهير الأيسر رقم واحد في تشكيلة منتخب مصر الوطني، إلا أن فريق الكرة نجح في تحقيق فوز مهم على فريق بيراميدز أحد أقوى الفرق حاليا على الساحة الكروية المحلية، في غياب اللاعبين الثلاثي المتمرد، وتأهل لمواجهة النادي الأهلي في مباراة نهائي كأس مصر، الأمر الذي ترك حالة من الارتياح والثقة بين جماهير الزمالك الغفيرة، لترفع شعارات الدعم والمساندة للمجلس الأبيض الذي جاء لينتصر للمبادئ والقيم ورفع شعار الزمالك فوق جميع أبنائه، والتأكيد على مبدأ "من أمن العقاب أساء الأدب" وأن الزمالك سيشهد عهدا جديدا في ولاية المجلس الجديد برئاسة حسين لبيب.
وتستعرض فيتو في السطور التالية أبرز حالات تمرد اللاعبين وخروجهم عن النص التي شهدتها كرة القدم المصرية، لاسيما داخل قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك إلى جانب منتخب مصر، والتي رفعت جميعها شعار "المبادئ تنتصر".
واقعة تمرد 16 لاعبا في الأهلي ومواجهة الزمالك بالناشئين
البداية مع القرار التاريخي الذي اتخذه الراحل صالح سليم رئيس النادي الأهلي في عام 1985، والذي جاء ردا على تمرد عدد من لاعبي الفريق الأحمر ورفضهم اللعب اعتراضا على تقدم مدرب الفريق الراحل محمود الجوهري باستقالته نتيجة خلافات مع مجلس الإدارة وقتها برئاسة صالح سليم.
تحولت استقالة الجوهري من تدريب الفريق الأحمر إلى معركة إرادات بين «الجوهري» واللاعبين من جهة، وإدارة الأهلي برمزها صالح سليم رئيس النادى من ناحية أخرى.
وكان صالح سليم صاحب "كاريزما" ويملك شخصية قوية يجمع بين النجومية والصرامة والكرامة الشخصية، ومعبرا عن تاريخ «الأهلي» بقيمه ومبادئه وعراقته، أما محمود الجوهري فكان في فترة توهجه كأحد أفضل المدربين على الساحة المحلية، حيث كان يجمع بين العلم وقوة الشخصية ونزاهتها، وأصبح نجما فى مجاله منذ أن جاء به صالح مدربا للأهلي عام 1982.
الأزمة بدأت عندما رفض محمود الجوهري تدخلات من حسن حمدي عضو مجلس الإدارة في عمله، ليقرر الجوهري الإستقالة، وهو القرار الذي جعل 16 لاعبا من فريق الكرة يدعمونه في الأزمة وهم: زكريا ناصف وحسام البدرى وضياء السيد وهاني عبد اللطيف وأسامة عرابى ومحمد عامر وشريف عبدالمنعم ومدحت رمضان وخالد جاد الله ومختار مختار ومحمد حشيش وماهر همام ورمضان السيد وحمدى أبو راضى وسمير فوزى وأيمن شوقي.
وزاد الأمر اشتعالا بانضمام اللاعبين الدوليين الموجودين بالمغرب لمواجهة المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم 1986 إلى زملائهم فى القاهرة، وهم، ثابت البطل، ومحمود الخطيب ومجدى عبدالغنى، وعلاء ميهوب، وطاهر أبو زيد، ومصطفى عبده، وإكرامي، وأحمد شوبير، ومحمود صالح، وربيع ياسين، وأصدروا بيانا بذلك من المغرب نشرته الأهرام فى رسالة من الدار البيضاء يوم 27 يوليو 1985.
الأهلي وقتها كان يستعد لمواجهة الزمالك في قمة الدوري بعدها بأيام قليلة، وإعتبر صالح سليم ومجلسه أن الأمر أعلن حسن حمدى فى مؤتمر صحفي بالنادي قرارا بإيقاف الـ16 لاعبا المتهمين بالتمرد لمدة شهر، ورفع مذكرة لمجلس الإدارة للموافقة على شطب سبعة لاعبين منهم، بالإضافة إلى عدم مشاركة الدوليين العائدين من مباراة المغرب، وعودة الجوهري بعد اعتذاره، ولعب مباراة الزمالك المكتظ بالنجوم فى كأس مصر بالناشئين، وكانت المفاجأة فوز الأهلى بثلاثة أهداف لهدفين، لتنتصر مبادئ الأهلي على تمرد لاعبيه في واقعة هي الأشهر في تاريخ كرة القدم المصرية.
أزمة التوأم موسم 2000
حسام وإبراهيم حسن التوأم الأشهر في ملاعب مصر وإفريقيا كانا من أكثر اللاعبين عشقا من قبل الجماهير، انقلبت الأية، عندما قرر حسن حمدي وكيل النادي والمشرف العام على الكرة الاستغناء عنهما في صيف 2000 وقتما كان صالح سليم خارج مصر.
المُعلن أن ثابت البطل مدير الكرة في ذلك الوقت أراد تجديد تعاقد حسام حسن، مع عدم التجديد لشقيقه إبراهيم بناء على طلب الألماني راينر تسوبيل المدير الفني، الأزمة اشتعلت وتطاول التوأم على الجهاز الفني ومعه وجب رحيلهما.
عرض ثلاثي الأهلي المشاغب للبيع
وفي عام 2004 وخلال فترة ولاية الألماني راينر تسوبيل تعرض فريق الكرة الكرة بالنادي الأهلي لانتكاسات كبيرة، ما دفع مجلس الإدارة وقتها برئاسة حسن حمدي لاتخاذ قرارات ثورية، ساهمت في تصحيح مسار الفريق.
حيث قرر مجلس إدارة النادي في اجتماع طارئ الاستغناء عن ثلاثة من لاعبين الفريق الأول وهم ابراهيم سعيد ورامي سعيد وأحمد صلاح حسني وعرضهم للبيع بسبب عدم التزامهم وسهرهم المستمر في الملاهي الليلية وصالات الديسكو حتى أوقات متأخرة من الليل، وافتعالهم الأزمات داخل الفريق بإستمرار
ولم يكن قرار الاستغناء عن اللاعبين المشاغبين الثلاثة (إبراهيم ورامي وأحمد) بسبب الخسارة الشهيرة أمام الاتحاد السكندري 3-2 وقتها، بقدر ما يهدف إلى ترسيخ مبادئ الأهلي كالانتماء وروح الكفاح والدفاع عن ألوان الفريق بكل الجدية والإصرار.
تورط إبراهيم سعيد وقتها في مشاكل أخلاقية كان أبرزها الهروب والسفر لبلجيكا قبل مباراة الزمالك، واستبعاده من معسكر المنتخب وترحيله قبل كأس الأمم الإفريقية 2004.
وتم وقتها تصعيد عدد من قطاع الناشئين وهم شريف إكرامي وعماد متعب ومحمد الزيات وأشرف ممدوح وحسام عاشور وفيليكس، واستعاد الفريق الأحمر انتصاراته واعتلى منصات التتويج من جديد، لتنتصر المبادئ والقيم الرياضية من جديد على حساب التمرد والانفلات وعدم الانضباط.
هروب عصام الحضري
هرب عصام الحضري من الأهلي عقب مباراة المصري البورسعيدي متجها إلى سيون السويسري بعد كأس الأمم الإفريقية 2008، بعدها قرر الأهلي مقاضاة اللاعب في المحكمة الرياضية الدولية، وبعد موسم ونصف الموسم حصل الأهلي حكم بتغريم وإيقاف اللاعب.
أحمد عبد الظاهر وعلامة رابعة
قرر مجلس إدارة الأهلي حرمان عبد الظاهر من مكافأة الفوز بدوري أبطال إفريقيا، مع عرضه للبيع وإيقافه وعدم مشاركته في كأس العالم للأندية.
جاء هذا بسبب احتفاله بهدفه أمام أورلاندو بايرتس بعلامة "رابعة"، وإقحامه الأهلي في أمر سياسي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.