رئيس التحرير
عصام كامل

لم تحسم أي معركة على الأرض، سر خوف إسرائيل من المواجهة البرية مع الدول العربية

جيش الاحتلال، فيتو
جيش الاحتلال، فيتو

في ظل استمرار الهجوم البري على غزة والذي تشنه إسرائيل منذ أسابيع على القطاع، والذي لم يحقق النتائج التي كانت تتحدث عنها تل أبيب.


إسرائيل تخشى المواجهة البرية مع العرب منذ حرب 1948

وفي ظل استمرار الهجوم البري على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في صفوفه على يد المقاومة الفلسطينية، سواء في عدد الجنود أو في عدد الآليات التي تم تدميرها.

جيش الاحتلال، فيتو 

فمنذ نشأة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ودخلت إسرائيل في حروب عديدة مع الدول العربية وكان لها تجارب مريرة في المعارك والحروب البرية، التي دائما ما كان يتعرض جنودها لخسائر كبيرة في هذه المعارك.


ومنذ حرب 1948 وأدركت إسرائيل أنها لا قبل لها بملاقاة العرب على الأرض، فاعتمدت على سلاح الجو، وقامت بتقويته درجة كبيرة، وهو ما حقق لها النصر في حرب 1967.


وبالعودة إلى عام 1948، وعندما دخلت إسرائيل حروبا ومعاركا برية مع الجيوش العربية والتي كان من بينها الجيش المصري، والذي كبدت دولة الاحتلال خسائر كبيرة في مدينة الفلوجا في فلسطين المحتلة.

 


القوات البرية أضعف حلقة في جيش الاحتلال 

وأيضا في حرب أكتوبر عام 1973، انهارت الدفاعات الإسرائيلية وجنود الاحتلال أمام جحافل الجنود المصريين، في أول مواجهة متكافئة على الأرض.

جيش الاحتلال، فيتو 


ولكن من خلال النظر إلى التاريخ العسكري والمعارك التي خاضتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، تبقى القوات البرية هي نقطة ضعف جيش الاحتلال.

 

اقرأ أيضا:

أمريكا ترسل آلافًا من قذائف المدفعية إلى إسرائيل


وفي أعقاب النصر الكبير الذي حققه  الجيش المصري في حرب أكتوبر، حاولت دولة الاحتلال الإسرائيلي الاعتماد على قواتها البرية مرة، ونفذت ثغرة الدفرسوار وتسلل جنود الاحتلال إلى الضفة الغربية من القناة وحاولوا الدخول إلى مدينة السويس.


ولكنهم فشلوا في السيطرة على مدينة السويس أمام المقاومة الباسلة التي قام بها أهالي المدينة وعدد قليل من قوات الجيش المصري.


حرب لبنان الأولى والثانية

المقاومة الشعبية في السويس صدت الهجوم، وقتل المصريون 80 إسرائيليا حاولوا دخول المدينة وسيطروا على 200 بندقية آلية و8 مدافع هاون و20 "آر بي جي"، وعندما فشلت القوات الإسرائيلية في اقتحام المدينة قررت حصارها.

جيش الاحتلال، فيتو 

على مدار أكثر من 100 يوم حصار، كانت المقاومة المصرية قد تنفذ هجمات على القوات الإسرائيلية، تقتل منهم وتعود بغنائم من الأسلحة، حتى انتهى الحصار ورحل الإسرائيليون من دون احتلال للمدينة.


وبعد حرب أكتوبر بـ9 سنوات، حاولت دولة الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ هجوم بري آخر ولكن هذه المرة على لبنان، في عام 1982، من أجدل احتلال العاصمة بيروت.

 

في جنوب لبنان، كان مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية يتمركزون ويشنون من وقت لآخر هجمات على إسرائيل عبر الحدود، مع إطلاق صواريخ على بلدات وقرى شمال إسرائيل.


في 6 يونيو 1982 عبرت قوات إسرائيلية الحدود بدعوى دفع منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوراء لعشرات الكيلومترات، حتى تفقد صواريخ المنظمة قدرتها على تهديد أمن إسرائيل.


وتوغل الجيش الإسرائيلي شمالا على طول الطريق إلى بيروت وهو يهاجم المدينة من البحر والجو والبر، ويقطع عن سكانها إمدادات الطعام والماء والطاقة.


لإنهاء الحصار، تدخلت أطراف إقليمية ودولية، وتم التوصل لاتفاق في أغسطس يقضي بإنهاء الحصار مقابل رحيل منظمة التحرير الفلسطينية عن لبنان، وقدوم قوات فرنسية وأمريكية  وإيطالية للإشراف على تنفيذ الاتفاق.


وأيضا تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لخسائر كبيرة في حرب لبنان الثانية والذي يسمى في بعض وسائل الإعلام العربية «الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006» أو «العدوان الإسرائيلي على لبنان».


وذلك في العمليات القتالية التي بدأت في 12 يوليو 2006 بين قوات حزب الله اللبناني وقوات جيش الاحتلال  الإسرائيلي والتي استمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضا.


وفي 12 يوليو 2006 شن حزب الله عملية الوعد الصادق، أدت إلى أسر جنود إسرائيليين، فبادرت مباشرة القوات الإسرائيلية واقتحمت الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي اللبنانية فكان حزب الله مترصدا للإسرائيليين وقصف الدبابتين، فقتل 8 جنود إسرائيليين، من بينهم إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف الذين أسرا إلى لبنان دون الإبلاغ عن مصرعهما.

 

وفي اليوم التالي، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على جنوب لبنان مستهدفا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات، كما انضمت قوات بحرية إسرائيلية للهجوم، واستدعى الجيش الإسرائيلي فرقة احتياط مؤلفة من ستة آلاف جندي لنشرها سريعا شمال إسرائيل. 


وفي نفس اليوم، قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية به.


وتكبدت إسرائيل خسائر فادحة في الحرب مع حزب الله، إذ قدرت بعض التقارير خسائر إسرائيل بقرابة 150 جنديا خلال المعارك.


وأيضا تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في محاولات اقتحام قطاع غزة بريا، واندلاع مواجهات مع المقاومة الفلسطينية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية