بقلب محب وأيدٍ خادمة لآل البيت، أم محمد تقدم الطعام لزوار الإمام الحسين (صور)
أزقة وطرقات يملؤها محبي ومريدي الطرق الصوفية بساحة مسجد الحسين، قطعوا مسافات وساعات لخدمة آل البيت وإطعام زواره الذين يأتون كل عام مرتين للاحتفال بمولد الحسين.
بإناء كبير والقليل من الكؤوس والأطباق الصغيرة تتسابق يدها عجوز ذات سبعين ربيعا لطبخ الفول النابت والعدس والمحشي والخضروات واللحم أو السمك للزوار علي قدر المتاح.. تأتي من المنيا إلى القاهرة كل عام في نفس الموعد لم تتخلف عنه مرة منذ ٣٥ عاما، داومت على الحضور وداوم زوارها على المجيء إليها ليأكلوا من بين يديها ما لذ وطاب.
أم محمد كما تحب أن يناديها الناس كانت تساعد زوجها بعمله في فرن للخبز البلدي في محافظة المنيا ورزقها الله ب ٦ أبناء و١٨ حفيدا حتى أكملت مهمتها في تعليمهم واتجهت لخدمة آل البيت على مدار العام فتقوم بالإطعام كل جمعة من كل أسبوع وتأتي في المولد لإطعام الزوار.
تقول أم محمد: "الناس بتشم ريحه أكلي بتجيلي مخصوص عشان نفسي حلو في الأكل وياريت كل الناس تتعلم الإطعام وربنا هو اللي بيبعت الأكل هو الكريم لما بتفتحي باب ربنا بيفتح البيبان قدامك".
وعن شراء المواد الغذائية لطبخها خلال أسبوع المولد أضافت "الناس بتساهم اللي يجي من عند ربنا مبنرفضش بس إحنا مبنطلبش.. ربنا بيبعت الأكل وإحنا لا نطلب ولا نرفض".
تقضي يومها على مدار اسبوع المولد في اعداد الطعام ولا يشغلها شيء عنه غير الصلاة فهي ترى أن الاحتفال بمولد سيدنا الحسين يكون في خدمة أهله ومحبيه وإعداد الطعام هو شغلها الشاغل تلك الأيام ويساندها في ذلك علاء زين مساعدها الذي قامت بتربيته منذ الصغر فيلحق بها أينما ذهبت في حب الله وأهل بيته.
واحتفلت الطرق الصوفية مساء الثلاثاء الماضي بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين، رضي الله عنه، وسط توافد آلاف من مريدي ومحبي الطرق الصوفية وهو الاحتفال الأول بعد أعمال التطوير التي شهدها المقام والمسجد وافتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويحتفل المصريون بمولد الإمام الحسين مرتين خلال السنة، الأولى في شهر شعبان وذلك بمناسبة مولده الشريف الذي وقع في اليوم الثالث من هذا الشهر عام 4 للهجرة في المدينة المنورة، وكذلك يحتفلون في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر ب «المولد الثاني» وهي ذكرى وصول الرأس الشريف لابن بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مدينة عسقلان في فلسطين لتستقر في مصر.
وعادة ما يحتفل الصوفية بزيارة مقام الحسين داخل مسجده بحي الجمالية وقراءة الفاتحة والدعاء وترديد قصائد المدح في آل البيت وصاحب المولد ثم إقامة الحضرات الصوفية داخل المسجد أو في الساحة، ليستكمل المريدون بقية الاحتفالات في مقرات طرقهم بالقاهرة أو ما يعرف ب «بيوت الخدمة» التي خصص أصحابها شققا قريبة من المسجد لاستقبال وضيافة زوار الحسين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.