ارتفاع معدلات الدين العالمي.. البنك الدولي يحذر وصندوق النقد يتوقع ارتفاع ديون هذه الدول.. أسعار الفائدة والعجز المالي أبرز الأسباب

تعاني مؤسسات العالم الحكومية خلال الوقت الحالي من عدم الاستقرار في الوضع المالي، في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومية وارتفاع  الدين العالمي، حيث يتوقع العديد من خبراء الاقتصاد مزيدا من الارتفاع في معدلات الفائدة، الأمر الذي أدى إلى تزايد القلق بشأن ظهور أزمة مالية تؤثر على اقتصاديات جميع دول العالم، خاصة ذات الاقتصاديات الناشئة.

معدلات الدين مقارنة بالعام الماضي 

ارتفع الدين العالمي لمعدلات غير مسبوقة حتى وصل إلى 307 تريليونات دولار بنهاية شهر يونيو الماضي، بحسب مؤشرات عالمية حديثة، وشهد الدين العالمي خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري حالة ارتفاع بنحو 10 تريليونات دولار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي وصلت معدلات الدين بها إلى 297.2 تريليون دولار.

ارتفاع نسب الدين بهذه الأسواق 

وصل الدين العالمي بالأسواق المتقدمة والتي على رأسها الولايات المتحدة واليابان وإنجلترا وفرنسا، إلى 207 تريليونات دولار، بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، ليرتفع بواقع 7.6 تريليون دولار على أساس سنوي، كما ارتفعت نسب الديون في أسواق الصين والهند والبرازيل، حيث بلغت 100 تريليون دولار، بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، لترتفع  من 97.8 تريليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

توقعات بارتفاع معدلات الدين العالمي بنهاية العام الجاري

تعتبر مستويات الدين العالمي خلال الفترة الحالية أعلى بنحو 100 تريليون دولارعما كانت عليه قبل 10 سنوات، وترجع هذه الزيادة في معدلات الدين العالمية إلى ارتفاع معدلات التضخم على مستوى العالم، وتراجع الناتج المحلي خلال العامين الماضيين، بسبب تسارع الحكومات العالمية والشركات في خفض التزاماتها بالعملات المحلية، ومن المتوقع أن يكون هناك ارتفاع في معدل الدين إلى الناتج المحلي العالمي، بنسبة أعلى من 337%، بنهاية العام الجاري، بحسب تقرير معهد التمويل الدولي.

أسباب ارتفاع الدين العالمي

وأوضح التقرير: إن أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع  الدين العالمي لهذه النسب، العجز المالي واتجاه الكثير من الحكومات لدعم النمو الاقتصادي، وارتفاع البنوك المركزية بمختلف دول العالم أسعار الفائدة بمعدلات غير مسبوقة خاصة خلال العامين الماضيين.

آراء وتوقعات الخبراء

وفي هذا الصدد، أوضحت صوفيا دورسوس الخبيرة الاقتصادية بصندوق التحوط عن الأزمة إن ارتفاع احتياجات التمويل والدعم من جانب البنوك المركزية، يعززان من عدم اليقين بشأن التسعير بالنسبة للمستثمرين.

ويرى راي داليو بصندوق "بريدج ووتر أسوسيتس" إن الاقتصادات المتقدمة في العالم، تشهد مخاطر متصاعدة متعلقة بحجم العجز المالي وارتفاع عبء الديون، موضحا أن الولايات المتحدة في طريقها لأن تشهد أزمة ديون، نتيجة للوضع المالي العالمي الخطير، ويعكس ذلك، ارتفاع مدفوعات الفائدة السنوية على ديون حكومة الولايات المتحدة، لما يزيد عن تريليون دولار، بنهاية شهر أكتوبر الماضي.

ارتفاع مدفوعات فوائد الديون الحكومية الأمريكية

 وتعادل هذه النسب 16% من حجم الموازنة الفيدرالية للعام المالي 2022، كما وصل حجم مدفوعات فوائد الديون الحكومية الأمريكية للضعف، خلال الـ 19 شهرا الماضية، مع رفع معدلات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي من صفر في مارس من العام الماضي إلى 5.25% و5.5% حتى وقتنا الحالي لمحاولات التصدي لمؤشرات التضخم القياسية.

اقتراب أمريكا من التعثر في سداد ديونها

وقد واجهت الولايات المتحدة، أزمة اقترابها من التعثر في سداد الديون، بسبب الخلافات السياسية في الكونغرس، واستمرار ارتفاع الدين الوطني في أمريكا إلى معدل 33.7 تريليون دولار، كما تواجه العديد من الدول الناشئة تحديات مالية كبيرة في الوقت الحالي، مما يعكس تأثير ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على مواردها واقتصادها المحدود.

تحذير البنك الدولي

وحذر البنك الدولي من تزايد معاناة الأسواق الناشئة والنامية التي تقع تحت وطأة الدين بالعملات الأجنبية، من أزمة مالية طويلة المدى، حيث يراهن المستثمرون على استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض لفترة طويلة، حيث ارتفعت نسبة الزيادة في تكاليف الاقتراض لدى البلدان الناشئة والنامية بأكثر من 10% مقارنة بتكاليف الاقتراض الأمريكي لتصل هذه النسبة إلى 23% مقابل أقل من 5% في عام 2019.

بالأرقام، فوائد الديون المسددة من البنك المركزي في العام المالي الماضي

وفد بعثة البنك الدولي يتفقد عددا من المشروعات في سوهاج

تقديرات صندوق النقد الدولي

وتصل معدلات الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المتوسط يتجه لنسبة 78% بحلول عام 2028، مقارنة بنسبة 53% التي كان يتنبأ بها قبل عقد من الزمن، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

اقتراحات وحلول 

وتوجد العديد من الحلول التي تسعى إليها الدول التي تتعثر في سداد دينها، على رأس هذه الحلول رفع الضرائب ودعم النمو من أجل تعزيز الاستقرار المالي العام، حيث تثير التوقعات المستقبلية بعض القلق بناء على احتياجات إبرام اتفاقات على المدى الطويل، كما يجب تحقيق كفاءة في الإنفاق والقيام بإصلاحات هيكلية تدعم خطط النمو، وذلك من أجل التحكم في الأزمة المالية.

مناشدة صندوق النقد الدولي 

ودعا صندوق النقد الدولي إلى إقامة إطار مالي موثوق يمكن أن يوجه عمليات تحقيق التوازن بين احتياجات الإنفاق وقدرة الدول على تحمل الديون، وبالنسبة للدول التي لا يمكنها تحمل ديونها، يجب أن يتم اتباع نهج شامل، وفقا لما ذكرته مجموعة العشرين، والذي يتضمن الانضباط المالي وإعادة هيكلة الديون وفقا للآلية متعددة الأطراف للإعفاء من الديون السيادية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.