رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية: الصمت الدولي تجاه أفعال إسرائيل يدل على وجود خلل في المعايير

سامح شكري، فيتو
سامح شكري، فيتو

غزة الآن، قال وزير الخارجية سامح شكري إن ما تقوم به إسرائيل يتعدى أي مفهوم لحق الدفاع الشرعي عن النفس، مشيرًا إلى أن نزوح المدنيين في قطاع غزة إلى جنوبه ليس تطورًا إيجابيًا بل استمرار لمخالفة القانون الدولي الإنساني.

وأكد شكري في كلمته خلال فعاليات مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في غزة، اليوم الخميس، أن مصر تبنت منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر موقفًا واضحًا يدين كافة أشكال استهداف المدنيين، إلا أن ما آل إليه الصراع العسكري في غزة منذ ذلك الحين من قصف واستهداف عشوائي من قبل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين قد أودى بحياة ما يزيد عن 10 آلاف مدني نصفهم من الأطفال وحصار وترويع وتشريد وتهجير لمليوني مدني فلسطيني من أراضيهم ومساكنهم. 

وأكد شكري أن فتح ممر آمن لانتقال المدنيين إلى الجنوب ليس تطورًا إيجابيًا بل يعد استمرارًا للتهجير الممنهج والمخالف للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت الدولي على ما تقوم به من مخالفات جسيمة وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني يشير إلى وجود خلل في معايير المنطق والضمير الإنساني.

 

5400 طن من المساعدات الإنسانية

كذلك أعرب سامح شكرى عن تنديد جمهورية مصر العربية بكافة الممارسات الإسرائيلية التي تهدف لفرض أمر واقع جديد لإجبار الفلسطينيين على النزوح ونقلهم جبرا وترحيلهم من أراضيهم، لافتا إلى أن أعداد النازحين في غزة بلغت ثلث سكانها، وهذه مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

وقال وزير الخارجية خلال مؤتمر دعم غزة، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أنه منذ اندلاع الحرب في غزة قدم الشعب المصري من خلال منظمات المجتمع المدني والحكومي مساعدات إنسانية تم إدخالها بلغت 5400 طن من المساعدات وذلك رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها في حين لم تتعدى المساعدات المقدمة من مجموع أعضاء المجتمع الدولي هذه الكمية.

وأضاف: ما تم إدخاله من مساعدات حتى الآن لا يفي على الإطلاق الاحتياجات المدنية في غزة، كما أن الإجراءات المعقدة والمتعمدة التي تفرضها إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إنما تفاقم من الأوضاع المتدهورة في القطاع وتثير الشكوك حول أهدافها، كاشفا عن أن مصر طلبت بأهمية الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار.

العمل على وقف إطلاق النار في غزة

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن لدولة الاحتلال الحق في الدفاع عن نفسها، مبينا أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والفلسطينيين بشأن العمل الإنساني في غزة.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر دعم غزة، أن حماية المدنيين في غزة أمر أساسي لا تراجع عنه ولا يمكن المساومة عليه، معربا عن أمله في الوصول لمبادرة إنسانية تحقق تقدما ملموسا في غزة.

ووصف ماكرون الوضع في قطاع غزة بالخطير، معقبا بقوله:" نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية والعمل على وقف لإطلاق النار"، مشددا على أهمية عدم السماح بانضمام أطراف أخرى للصراع الدائر في غزة كداعش والقاعدة.

 وأشار ماكرون إلى أن مبدأ حل الدولتين يخدم أمن إسرائيل ولن نحيد عن حق الفلسطينيين في دولتهم.

انطلاق مؤتمر دعم غزة في فرنسا

 وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عقد "مؤتمر إنساني" في التاسع من نوفمبر الجاري بباريس، بشأن المدنيين في قطاع غزة.

وأكد ماكرون أن هذا المؤتمر الإنساني يعقد في إطار منتدى باريس للسلام، مضيفا "ندعو إلى هدنة إنسانية، لأن مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين".

وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، كانت ثلاثة مصادر دبلوماسية قالت في وقت سابق، إن فرنسا ستستضيف مؤتمرا إنسانيا دوليا لصالح السكان المدنيين في غزة في التاسع من نوفمبر.

وأفاد دبلوماسيان بأن المؤتمر، الذي سيكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، سيتطرق لقضايا مثل جمع الأموال وتقديم المساعدات الطارئة وإعادة إمدادات المياه والوقود والكهرباء بالإضافة إلى مساعدة الجرحى في غزة من خلال الاستخدام المحتمل للممرات البحرية.

وقال الدبلوماسيون إن السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة لكن ليس من المقرر أن تتم دعوة إسرائيل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية