مرتزقة جيش الاحتلال.. أجانب يقاتلون مع الكيان بمقابل شهري 17 ألف يورو.. أبرز الجنسيات أوروبية وأمريكية.. التطوع في منظمة ساراييل والتدريب في معسكر كليبر 3
مرتزقة جيش الاحتلال، مع بداية الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، بدأت تتكشف عدد من الحقائق الصادمة، فقد أظهرت مقاطع الفيديو عددا من جنود الاحتلال وهم يحملون أعلاما أخرى، منها الإيطالية والأمريكية وغيرهم من الجنود الأجانب الذين قدموا من أوروبا وأمريكا للاشتراك مع جنود الاحتلال في حربهم في غزة، وهذا هو المعلن، أما الخفي فهو أعظم.
منظمات إسرائيلية تطلب مرتزقة لجيش الاحتلال
وعن مرتزقة جيش الاحتلال، كشفت تقارير إعلامية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل من خلال منظمات، منها منظمة "ساراييل" تنشط في العديد من دول العالم، وتقوم بتجنيد عدد من الشباب للمشاركة في القتال مع قوات الاحتلال، وذلك الأمر بدا ظاهرًا بوضوح مع عام 2013، ونشط الطلب الإسرائيلي حاليًا، بشكل كبير على طلب مقاتلين متطوعين أجانب، مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
الطلب المتزايد من قبل إسرائيل على طلب، مرتزقة لجيش الاحتلال، وخاصة في الفترة الحالية، استرعى انتباه عدد من وسائل الإعلام الأوروبية، ومنها صحيفة "الموندو El Mundo" الإسبانية، التي كشفت من خلال تحقيقها أن "إسرائيل تقوم بـتجنيد مرتزقة من مختلف دول العالم للقتال في غزة، بالتعاقد مع شركات عسكرية خاصة بدلًا من الزج بجنودها في المواجهة المباشرة".
مرتزقة جيش الاحتلال متخصصون في حرب العصابات
وتخصص مرتزقة جيش الاحتلال الأجانب في عمليات حرب كر وفر وحرب عصابات على الأرض، وذلك بدا واضحًا من قتلى جيش الاحتلال، حيث أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال والصور المنشورة أن بعضهم ينتمي إلى الأصول الهندية أو الإيطالية والأمريكية؛ بينما يقوم جنود الاحتلال الإسرائيلي بالاحتماء في دباباتهم، ليكون هناك أقل قدر ممكن من الضحايا في صفوفهم، وحتى لا يتم الضغط على حكومة نتنياهو إذا ارتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيليين.
وكشفت الصحيفة الإسبانية، في تقريرها، أن أحد المرتزقة في صفوف جيش الاحتلال إسباني يدعى "بيدرو دياز"، ومن المفارقات اعتراف "بيدرو" أنه من النازيين الجدد، في مخالفة صريحة لعقيدة جيش وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يظهر في كل وقت معاداة النازيين.
بيدور نازي يحارب في صفوف جيش الاحتلال
وبدت اعترافات "بيدور" للصحيفة الإسبانية صادمة، حيث يقول إنه “استلم من سلطات الاحتلال مبلغا شهريا رائعا يبلغ قدرة 16,700 يورو، ما يعادل (555 ألف جنيه مصري)”، مؤكدًا أن ذلك المبلغ الضخم لا يجده في أي وظيفة أخرى.
وأشار بيدور إلى أن المعدات التي يقاتل بها الفلسطينيين "متقدمة ومريحة بعكس المعدات الأوكرانية عندما كنت أحارب بها هناك".
وأوضحت صحيفة إلموندو الإسبانية، في تقريرها، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على مرتزقة، يقومون بالقتال من أجل حفنة أموال، وبدأوا في قتالهم ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، أي منذ عملية طوفان الأقصى، من أجل ما إمداد جيش الاحتلال بمزيد من المقاتلين.
وقامت الصحيفة الإسبانية بإجراء مقابلة مع المرتزق الإسباني "بيدرو دياز فلوريز"، والذي أكد أنه خاض الحروب مع أوكرانيا ضد روسيا، وأنه ينتمي لـ "النازيين الجدد"، وعرضت روسيا تقديم جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي مقابل رأسه.
كما نشر بيدور دياز، المرتزق الإسباني، صورًا له مع بعض جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي دفع صحيفة "إلموندو"، الإسبانية، لإجراء اللقاء معه، ليكشف بيدور سبب قدومه للقتال في صفوف قوات الاحتلال قائلًا: "إنهم يدفعون بشكل جيّد للغاية".
بيدور يتقاضى 3900 دولار أسبوعيًا من جيش الاحتلال
ووصف بيدور فلوريز الظروف التي يعمل بها، قائلًا إنها "جيدة"، لكنه قال: "لقد جئت من أجل المال، إنهم يدفعون بشكل جيد للغاية، ويقدمون معدات جيدة ووتيرة العمل هادئة، أما الأجر فيبلغ 3900 يورو في الأسبوع، بصرف النظر عن المهام التكميلية التي يقومون بها في جيش الاحتلال".
وقال بيدور فلوريز "إنه يتواجده في مرتفعات الجولان المحتل"، كاشفًا إلى أن المرتزقة في جيش الاحتلال يقدمون الدعم الأمني لقوافل قوات الاحتلال فقط، الموجودة في قطاع غزة".
وعاد بيدور ليؤكد "نحن لا نقاتل حماس بشكل مباشر، ولا نشارك في عمليات هجومية، فقط مسؤولون عن أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة".
مرتزقة أوروبا وأمريكا يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال
لم يكن المرتزق الإسباني الوحيد، الذي جاء ليقاتل أهل غزة العزل، بانضمامه لما يُعرف بجيش الاحتلال، فهناك العديد من الأجانب المرتزقة، الذين جاءوا من كل البلاد الأوروبية وأمريكا والهند، جاءوا ليشاركوا في قتل المدنيين الأبرياء من أهل غزة، وانضموا لجيش الاحتلال من أجل المال.
وأكد بيدور فلوريز أن: هناك العديد من "الشركات العسكرية الخاصة"، التي جاءت إلى الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى وجود "العديد من الشركات العسكرية الخاصة هنا، وهم يتقاسمون العمل، عادة يقومون بحراسة المنافذ الحدودية من الاحتلال".
ما اعترف به بيدور الإسباني لم يكن جديدًا، ففي نهاية 2016 كشف برنامج "الصندوق الأسود"، عن فيلم استقصائي، يدور حول هؤلاء المرتزقة، الذين يأتون للتطوع مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما كشف المنظمات الإسرائيلية العسكرية، التي تقوم بتجنيد متطوعين لضمهم لجيش الاحتلال.
قابل برنامج "الصندوق الأسود" عددا من المرتزقة في جيش الاحتلال، حيث قام الصحفي النرويجي تايالي سيلفيسن، بمرافقة مجموعة من المتطوعين النرويجيين الذين جندتهم مؤسسة "سراييل"، إحدى المنظمات الإسرائيلية، التي تقوم بتجنيد المرتزقة الأجانب للقتال داخل صفوف جيش الاحتلال.
منظمة ساراييل الإسرائيلية تدرب المرتزقة الأجانب
وتقوم منظمة منظمة "ساراييل"، الإسرائيلية، بتدريب عدد من المتطوعين الأجانب، الذين قدموا للقتال في جيش الاحتلال، ويتم ذلك بشكل سري في أحد معسكرات التدريب، التي كانت تستهدف تجنيد السياح الأجانب في "إسرائيل" وتقوم بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة وقتل الفلسطينيين.
التقى الصحفى النرويجي في معسكر مرتزقة جيش الاحتلال، بمتطوعين من جنسيات أخرى من فنلندا والسويد وفرنسا وبريطانيا وأمريكا، ونجح فريق العمل في مقابلة 3 متطوعين من المكسيك وبلجيكا وجنوب أفريقيا، شاركوا في العدوان"الإسرائيلي" على غزة عام 2014.
وظهر في الفيلم الوثائقي "مرتزقة في إسرائيل" فتاة أوكرانية، أكدت أنها تطوعت للقتال في جيش الاحتلال، واعترفت في مقابلة تليفزيونية أجريت معها عام 2013، أنها قامت بقتل العديد من الفلسطينيين ومن بينهم أطفال، وتفاخرت بأنه في حال حدوث مشكلة لها في بلادها فيمكنها الذهاب بسهولة إلى إسرائيل، فقد منحها جيش الاحتلال اسم مختلف هناك.
معسكر كليبر 3 يدرب المتطوعين الأجانب لقتل الفلسطينيين
كما توجد في "إسرائيل" معسكرات يتم فيها تدريب متطوعين أجانب على حمل السلاح، وقتل الفلسطينيين، ومنها معسكر "كليبر 3" وتوجد إعلانات ترويجية له على موقع "Trip Advisor"، الموقع الذي يروج للأماكن السياحية، في الفيديو نشاهد سياحا من أعمار مختلفة قدموا إلى هذا المعسكر لدعم جيش دولة الاحتلال.
وللترويج لعملية تدريب المتطوعين في معسكر "كليبر 3"، يزعم الاحتلال أنها لعبة جديدة يستخدمها، ويطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي "كليبر 3"، كطريقة لجذب السائحين إلى المستوطنات غير الشرعية المقامة بالضفة الغربية، مدعين أن تلك اللعبة تضم أنشطة يمكن للسائحين أن يقوموا بها فعليًا داخل المستوطنات الإسرائيلية، ومنها الظهور كجنود إسرائيليين يصوبون على أهداف تجسد صور مواطنين فلسطينيين وعرب، بحسب موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي.
الأجانب يحاربون الفلسطينيين من المستوطنات
ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي هذه الدعاية بما يدعيه أنها لعبة جديدة، لكن ذلك خلاف ما يقوم به الاحتلال، الذي يقيم أكاديمية لمحاربة مقتل الفلسطينيين، وذلك في عدد من المستوطنات، ومنها مستوطنة "جوش إتزيون" بالضفة الغربية، التي تتبنى مفهومًا جديدًا يسمح للسائحين أن يمثلوا دور الجنود الإسرائيليين للتعرف على شعورهم أثناء إطلاق النار على الفلسطينيين، كما يزعمون، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمتد للمشاركة في محاكاة عمليات انتحارية أو عمليات طعن.
ويوفر الاحتلال تلك الأنشطة للسائحين ويمكن للمراهقين والأطفال أن يمارسوها، كما يقيم الاحتلال معسكرات صيفية لـ3 أشهر لمن يريدون التعرف على تجارب الجيش الإسرائيلي في هذا المجال، حيث يقوم الاحتلال بتعليم السائحين فن القتال المتلاحم الإسرائيلي "جراف ماجا" الذي يستخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فمعسكر كليبر 3، يستخدم في الترويج السياحي، وهدفه إهانة الفلسطينيين ونزع إنسانيتهم لمحو صفة الشرعية عن قضيتهم، وإضفاء الأجواء الطبيعية على المستوطنات التي تواجه دعوات ضدها من المجتمع الدولي بسبب عدم شرعيتها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.