أستاذ دراسات تلمودية: نتنياهو استخدم نبوءة أشعياء لتبرير جرائمه على غزة تحت ستار الدين
عمد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو في تصريحاته التي أدلى بها يوم الأربعاء 25 أكتوبر الماضي إلى استغلال نصوص توراتية للظهور بمظهر المدافع عن اليهودية لتحقيق مآربه الخبيثة ومجازره الدموية ضد الفلسطينيين الأبرياء.
وقال نتنياهو إنه يعمل على تحقيق نبوءة إشعياء –وفقا للديانة اليهودية- في أرض فلسطين، وأوضح أن الحرب تجري بين الشر المتمثل في حماس على حد زعمه، والحرية والتقدم، وأنهم يمثلون النور بينما تمثل حماس والفلسطينيون الظلام، وذلك في إشارة واضحة وعلنية إلى القيام بحرب دينية.
وفيما يلي توضيح لماهية تلك النبوءات التي استشهد بها نتنياهو، وما أهمية نبوءة إشعياء:
قالت الدكتورة ليلى أبو المجد، أستاذ الدراسات التلمودية والأدب العبري بجامعة عين شمس، حول ما يقوم به نتنياهو وهل هي حرب دينية: نعم هي حرب دينية وذلك لعدة أسباب أولها مصطلح عماليق الذي استخدمه نتنياهو لوصف الفلسطينيين والعرب، خاصة أن ذلك له دلالة دينية في التوراة وأن الرب يأمرهم بمحو ذكر عماليق من تحت السماء وقتل الرجل والمرأة والطفل والرضيع وحتي الحيوانات.
وأضافت: نتنياهو حاول يستدعي تلك النص الديني لإسقاطه على الفلسطينيين والعرب أملا في التخلص منهم ومحاولة تبرير القتل بأمر من الله سبحانه وتعالى، وهو ما يعد ذنبا كبيرا لأنه افتراء علي الرب، مشيرة إلى أن تلك المصطلح بدأ يظهر في الكتب العادية منذ 1974 قبل أي قبل حرب غزة بدعوى قتل الفلسطينيين دون الرأفة والرحمة بهم وقتل أي عربي من الرضيع وحتى الشيخ العجوز.
وقالت: بالتطرق إلى كلمة نتنياهو التي ألقاها، نجد أن نتنياهو استمد تشبيهه بأن الصهاينة يمثلون النور وأن حماس والفلسطينيين يمثلون الظلام، من الفقرتين الأولى والثانية من الإصحاح التاسع من سفر إشعياء، والتي تقول: "لكن لن يخيم ظلام على التي تعاني من الضيق، فكما أذل الله في الزمن الغابر أرض زبولون ونفتالي، فإنه في الزمن الأخير يكرم طريق البحر وعبر الأردن، جليل الأمم. الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما، والمقيمون في أرض ظلال الموت أضاء عليهم نور" وكأن الصهاينة المحتلين هم أهل النور، وأن الفلسطينيين هم أهل الظلام.
وتابعت: قال نتنياهو "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر". تلك الكلمة التي فيها إحالة إلى الفقرة 18 من الإصحاح 60 من نفس السفر: "ولا يُسمع بعد ظلم في أرضك، ولا دمار أو خراب داخل تخومك، بل تسمين أسوارك خلاصا، وأبوابك تسبيحا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.