أبرزها القبة الحديدية ومدرعة النمر.. أسباب فشل منظومة التسليح الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية
الهجوم البري على غزة، منذ أن نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في الـ7 من شهر أكتوبر الماضي ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنات في غلاف غزة، شن جيش الاحتلال عدوانا غاشما على قطاع غزة.
أسباب فشل منظومة تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي
وسلطت تقارير إعلامية كثيرة الضوء على الأسلحة التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة، والتي من بينها الدبابات ميركافا والحاويات المقاتلة والمدرعة النمر.
ونجحت المقاومة الفلسطينية في نصب العديد من الأكمنة تمكنت خلالها من تدمير عدد كبير من دبابات الميركافا والحاويات المقاتلة باستخدام قذائف الياسين من المسافة صفر.
وتسببت عمليات تدمير المدرعة نمر في إثارة الرأي العام في إسرائيل، حيث تسبب استهدافها من قبل المقاومة بصواريخ كورنيت المضادة للدروع في مقتل عدد من الجنود.
وذكرت تقارير إعلامية أن قسم التكنولوجيا واللوجستيات في جيش الاحتلال الإسرائيلي طور المدرعة نمر، قبل سنوات وأطلق عليها اسم "النمر"، للقيام بمهام أمنية روتينية في مختلف القطاعات.
خبير يكشف أسباب فشل منظومة التسليح الإسرائيلية أمام المقاومة الفلسطينية
إلا أن ناقلة الجند هذه هي في الأساس من تصميم شركة "أوشكوش"، وهي شركة أمريكية متخصصة بتصميم وصناعة الشاحنات المتخصصة والمركبات العسكرية وهياكل الشاحنات والرافعات.
واشترى جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المدرعة النمر قبل عدد من السنوات لاستعمالها في النقل اللوجستي.
مدرعة النمر التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي
وفي 2017 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الرسمي عن شراء 200 شاحنة من "النمر"، والتي استلمها في العام التالي 2018.
ويبلغ وزن المدرعة النمر الإجمالي 10 أطنان على الأقل، وتعتبر أشبه بمقصورة قتالية واسعة، حيث يمكن لـ 12 إلى 14 جنديا الجلوس بشكل مريح داخلها على مقاعد مبطنة.
كما تتضمن المقصورة الأمامية نظام تكييف وتدفئة متطور، ونوافذ واسعة مع خط رؤية مباشر ومثالي لرؤية الخارج، فضلا عن فتحات زاوية، وقضبان حماية حجرية، لصد التهديدات.
ويتم دهان المركبة من الخارج والداخل بمواد خاصة للعزل الحراري ومن أجل الحفاظ على درجة الحرارة وتثبيط اللهب، بما يمنع دخول الحريق إليها.
كما أن ألواح الحماية مصممة لامتصاص طلقات الأسلحة الخفيفة مثل الرشاشات التي يصل عيارها إلى 7.62 ملم وربما 50 أيضًا.
وحول أسباب فشل منظومات التسليح الإسرائيلية في الهجوم البري على غزة، قال اللواء نصر سالم الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمتلك أحدث الأسلحة في العالم، ولكن المقاومة الفلسطينية لديها عقيدة قوية في الدفاع عن أرضها وحقوقها.
فشل منظومة التسليح الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية
وأضاف نصر سالم أن هناك تخبط وسوء إدارة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة تستخدم تكتيكات جيدة وخطط محكمة وتعتمد على استراتيجية نصب الأكمنة.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن المقاومة الفلسطينية، نجحت في استخدام قذائف الياسين المحلية في استهداف دبابات ومدرعات جيش الاحتلال من المسافة صفر.
وأكد اللواء نصر سالم أن المقاومة الفلسطينية تجيد الاختباء ومعارك الكر والفر وهو ما جعلها تحقق نجاحات في استهداف المدرعات نمر الإسرائيلية من المسافة صفر.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن القبة الحديدية بكامل قطعها تستطيع التصدي لـ٣ آلاف صاروخ فقط في وقت واحد.. ولكن المقاومة في عملية الطوفان أطلقت ٥ آلاف صاروخ منهم ٣ آلاف لتمويه القبة الحديدية.
وأيضا فشلت القبة الحديدة منذ عملية طوفان الأقصى في التصدي لصواريخ حماس، حيث أطلقت كتائب القسام 5 آلاف صاروخ في الـ7 من شهر أكتوبر الماضي.
وفي إحدى الوقائع أثار سقوط أحد صواريخ القبة الحديدية على أحد المستوطنات في تل أبيب حالة من الذهول والاندهاش بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها إحدى المعجزات، أن يسقط صاروخ القبة الحديدية على تل أبيب، ما يؤكد فشل القبة الحديدية.
فشل القبة الحديدية دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين هاشتاج "القبة الحديدية"، الذي تصدر تريند مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبروا من خلاله على سعادتهم لخطأ القبة الحديدية في تحديد هدفها، وسقوط الصاروخ على وحدة سكنية في أحد المستوطنات، بعد فشله في اعتراض صاروخ للمقاومة الفلسطينية.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تعليق وسائل الإعلام العبرية عن صاروخ القبة الحديدية: "القبة الحديدية تعمل لصالح الفلسطينيين ضدنا بشكل متتالي. وأمس سقط صاروخ حديدي على تل أبيب بعد عملية اعتراض فاشلة".
ومن أبرز الأسلحة التي ظهرت في الهجوم البري على غزة دبابات ميركافا والحاويات المقاتلة التي تحمل الجنود الإسرائيليين والتي تعتبر من أكثر المدرعات التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي تحصينا.
فما هي الدبابة ميركافا ونقاط القوة التي تتميز بها ونقاط الضعف التي تجعلها صيدا لصواريخ كتائب القسام؟
بدأت إسرائيل في صناعة الدبابة ميركافا منذ عام 1983، وصنعت منها 4 نسخ متتالية: "ميركافا 1"، و"ميركافا "2 و"ميركافا 3" و"ميركافا 4".
بدأت إسرائيل تطوير الدبابة ميركافا في أوائل التسعينيات، وأنتج الطراز الرابع والأحدث منها في 2002، وتم تسليم جيش الاحتلال أول دفعة من الدبابة ميركافا في 2004، وتم استخدامها في الانتفاضة الثانية وحرب لبنان 2006 وحرب غزة 2008-2009.
وفي هذا السياق ذكرت "ناشيونال إنترست" العسكرية، أن الدبابة ميركافا تعتبر دبابة القتال الرئيسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسعت تل أبيب خلال السنوات الماضية لتصبح ميركافا واحدة من أفضل دبابات القتال الرئيسية في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعتبر سلاح الدبابات من أهم الأسلحة الحربية في المواجهات البرية وبسبب ذلك حرصت على تصميم أحدث النماذج ووضعته في "ميركافا 4" أو "دبابة باراك" وأطلقت عليها لقب "دبابة القرن 21"، وقدرت تكلفتها حوالي 6 ملايين دولار أمريكي لكل دبابة.
ومن أبرز نقاط القوة التي تتميز بها الدبابة ميركافا ما يلي:
تحتوي الدبابة ميركافا على منظومات دفاعية ومنظومات لاكتشاف التهديدات بجانب نظام "أوفيك" المتطور للاتصالات الذي يجعل الطاقم مستفيدا من مختلف منظومات الرصد الأخرى من الجو والبحر.
وتضم أيضا منظومة كشف الأشعة السينية لاكتشاف أفراد المشاة داخل المنشآت. وتتميز بأنها أول دبابة في العالم تحتوي على نظام متقدم من الذكاء الاصطناعي يدير مهام الخزان، مما يقلل عبء العمل على الطاقم ويساعد في تحديد الأهداف بدقة كبيرة
ويبلغ وزن الدبابة ميركافا حوالي 62 طنا والقوة: 1500 حصان. وناقل الحركة: آلي 5 سرعات من الجيل الثاني المتقدم جدا.
وتمتلك الدبابة ميركافا مدفعًا رئيسيًا من عيار 105 ملم مزود بـ 62 قذيفة وهو ما يعني قدرة الدبابة على مواصلة القتال لفترات طويلة حتى عندما تكون موجودة في ساحة قتال تعاني نقص إمدادات الذخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم ربط المدفع الرئيسي على الدبابة ميركافا بمدفع رشاش دوار عيار 7.62 ملم، إضافة إلى مدفع إضافي من ذات العيار أو عيار 12.7 ملم، وهو ما يمكنها من الاشتباك مع نطاق واسع من الأهداف بداية من الدبابات حتى المدرعات والعربات خفيفة التدريع.
وتضم الدبابة ميركافا نظام حماية يعرف بـ"تروفي أكتف بروتيكشن" يساهم في منح الدبابة القدرة على مواجهة وتدمير القذائف المضادة للدبابات التي تستهدفها، وهو نظام حماية تم تصميمه في إسرائيل
وتتضمن نظاما متقدما للتحكم في الحرائق، يتكون من محدد المدى بالليزر والتصوير الحراري، إضافة لنظام استهداف محوسب، مما يسمح للطاقم بالاشتباك مع الهدف بدقة وسرعة، حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة أو المحجوبة، بالإضافة إلى 4 أجهزة استشعار محدثة تمنح الدبابة القدرة على رؤية الواقع الافتراضي مع إمكانية تركيب بكرات الألغام في مقدمة هيكلها.
ما نقاط ضعف الدبابة الإسرائيلية ميركافا؟
ذكرت مجلة "روسيسكايا غازيتا"، أن خبراء إسرائيليين تحدثوا في السابق حول إجراءات خاصة اتخذت لحماية مخزون الذخائر في الدبابة، بما في ذلك استخدام نظام إطفاء الحريق وإخماد الانفجارات. بينما تبين في الواقع أن ما يتم تشغيله بنجاح في ميادين التجربة لا يعمل في القتال الحقيقي، كما أن هناك شكوكا في فاعلية منظومة الحماية النشيطة في "ميركافا".
ومن ضمن عيوب في الدبابة ميركافا هو نظام "تروفي أكتف بروتيكشن"، وذلك لما يلي:
يمكن اصطيادها من مسافة أقل من 50 مترا خاصة بقذائف "آر. بي. جي" حيث هذه المسافة هي خارج قدرة هذا النظام كما وجوده يضمن وصول القذيفة أسرع من رد فعل تلك الدبابة.
لا تستطيع التعامل مع قاذف" Spg-9" لأنها ذخائر تطلق أسرع من 340 مترا في الثانية، في حين أن السرعة القصوى للأهداف التي يتعامل معها نظام "تروفي" في تلك الدبابة حوالي 340 مترًا في الثانية.
استغلال وجود جنود من المؤقتين قرب النظام لإطلاق قذيفة على الهدف لتفعيله لأن "التروفي" يطلق قذيفة متشظية باتجاه القذيفة المضادة للدروع المتوجهة للدبابة وحال وجود قوات صديقة قرب الدبابة سيكون ذلك كما انفجار قنبلة متشظية على الجنود الإسرائيليين.
نجحت المقاومة الفلسطينية في عمليات تدمير لدبابات ميركافا، في منتصف فبراير 2002 وفي سبتمبر من ذات العام وفي العدوان على قطاع غزة 2008، وفي مارس 2020.
وفي 2006 وخلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان كان وادي الحجير مقبرة لتلك الدبابة التي تم اصطياد الكثير منها.
الحاويات المقاتلة في جيش الاحتلال الإسرائيلي
وحال الاجتياح البري المتوقع لغزة خلال معارك الشوارع المتوقعة بين مقاتلي حماس والجيش الإسرائيلي، سيتم اصطياد تلك الدبابة بقذائف الهاون، والألغام والقذائف غير الموجهة وتحييد خطرها
وأيضا استخدم جيش الاحتلال الحاويات المقاتلة في الهجوم البري على غزة، وذلك لمساندة الدبابة ميركافا التي تواجه صعوبات في العملية
وأوضح تقرير روسيا اليوم عن أحداث حماس وإسرائيل، أن الحاوية المقاتلة والتي يبلغ وزنها، 60 طنا وتستطيع حمل 11 فردا من القوات الإسرائيلية، بها العديد من نقاط الضعف مما يجعلها هدفا سهلا أمام الصواريخ اليدوية.
نقاط ضعف كبيرة في معدات جيش الاحتلال
وعلى الرغم من أن الحاويات المقاتلة والتي استخدمت في أحداث حماس وإسرائيل، كان يعتقد أنها من أكثر المدرعات حماية، وبذل مطوريها جهدا كبيرا من أجل ضمان صمودها أمام القذائف الجوفاء. وتمت تقوية قعرها لتحمي أفراد طاقم
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.