رئيس التحرير
عصام كامل

من التوغل البري للتهديد بالقصف النووي.. 30 يومًا من العدوان على غزة.. القطاع يتحول إلي مدينة أشباح ونزيف الدماء مستمر

غزة، فيتو
غزة، فيتو

طوفان الأقصي، يتزامن اليوم مرور 30 يومًا من العدوان الصهيوني الغاشم علي قطاع غزة، الذي بدأ بعد انطلاق عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي، وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت إلى 9883 شهيدا، وأكثر من 26 ألف جريح.

 

استشهاد نحو 10 آلاف فلسطيني وإصابة 26 ألفا آخرين

وأوضحت الوزارة، خلال التقرير اليومي الصادر عنها، اليوم الأحد، أن 9730 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 24 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 153، والجرحى إلى أكثر 2200، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، منعت سلطات الاحتلال خروج المرضى من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات القدس وداخل أراضي عام 48، بمن فيهم 2000 مريض مصابون بالسرطان.

وحتى 29 أكتوبر الماضي، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 1950 مواطنا بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلا، وقد يكونون محاصرين أو شهداء تحت الأنقاض في انتظار أن يتم انتشالهم.

وقالت وزارة الصحة، إن الدفاع المدني أثار قضية تحلل الجثامين تحت المباني المنهارة، وسط مهام الإنقاذ المحدودة، ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية، لافتة إلى أن الوكالات الإنسانية وموظفيها واجهوا قيودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية بسبب العدوان المستمر والقيود المفروضة على الحركة ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية.

 

تدهور كبير في مجال الرعاية الصحية في قطاع غزة

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقليص عدد مركبات الإسعاف التي تشغّلها، كما واجهت جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية، إذ لا يمكن للشركاء في المجال الإنساني الوصول بأمان إلى الأشخاص المحتاجين والمستودعات التي يتم تخزين إمدادات المساعدات فيها.

وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.

 

غزة تتحول إلي مدينة أشباح بسبب عدوان الاحتلال الغاشم

وذكرت أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصا للأونروا.

كما يقيم 121,750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99,150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، إذ انتقل 150 ألف مواطن إلى مراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثًا عن الطعام والخدمات الأساسية.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم، كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.

وبينت الوزارة أن نحو 35 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و165 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفقا صحيا و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 42 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و52 مسجدا نتيجة القصف.

وسجلت الصحة 130 اعتداءً على القطاع الصحي، إذ استُشهد 150 من الكوادر الصحية، و34 من طواقم الدفاع المدني، وجُرح أكثر من 120، بينما تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 31 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 16 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المستشفيات 2000 سرير).

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولّدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.

ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، إذ إن 80% من آلات الغسيل موجودة في مستشفيات شمال غزة.

 

التوغل البري في قطاع غزة

تزامنا مع مرور شهر كامل على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق ما وصفه بـ"المرحلة الثالثة" من حربه على قطاع غزة، تصاعدت المواجهات البرية، فبينما انتشر الجنود الإسرائيليون رفقة الآليات العسكرية في مناطق متفرقة من القطاع، كذلك نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقاطع فيديو لمواجهات تلعب فيها الأنفاق التي أنشأتها الحركة تحت الأرض في قطاع غزة، دورًا أساسيًا. 

ويتعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي بكثير من الحذر مع هجومه البري، إذ شمل مناطق محددة قريبة من السياج الفاصل مع قطاع غزة، خاصة أن طريقة لن يكون ممهدًا وسهلًا في ضوء البنية العسكرية التحتية لحركة حماس، المتمثلة في شبكة معقدة من الأنفاق تمتد لعدة مئات من الكيلو مترات، تحت مساحة القطاع البالغة 365 كيلو مترًا مربعًا.

وتعتبر تلك الأنفاق التي أنشأتها حماس تحت الأرض "مدينة حقيقية" أسفل قطاع غزة، تمتد إلى مئات الكيلومترات، ما يمثل تحديات تكتيكية فريدة للجيش الإسرائيلي.

وتكبد جيش الاحتلال لعدد كبير من الخسائر، إذ أعلنت حركة حماس في بيان صدر عنها السبت أن الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر كبيرة أثناء المعارك الدائرة في قطاع غزة، مشددة على أنه لم يحقق أي إنجاز عسكري بعد شهر من التصعيد.

وأضافت حركة حماس: "إسرائيل تتكتم على خسائرها البشرية والمادية"، وأكد أبو عبيدة الناطق الرسمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير عناصر المقاومة خلال ساعات 24 آلية عسكرية إسرائيلية.

وقال أبو عبيدة: "نخوض حربًا غير متكافئة سَتُدرَّس في العالم وما نشرناه جزءٌ يسير من بطولات مجاهدينا"، مضيفًا: "أدخلنا خلال اليومين الماضيين قذائف الياسين إلى معركة غزة".

التهديد بضرب قطاع غزة بالأسلحة النووية

وتزامنا مع مرور 30 يوم علي العدوان والحصار المفروض علي غزة دون تحقيق أي انجاز يذكر بالإضافة إلي تكبد خسائر فادحة سواء علي المستوي العسكري أو البشري أو السياسي أو الاقتصادي، أشعل وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، عاصفة غضب بتصريحاته، ففي مقابلة مع راديو «كول بيراما»، اعتبر الوزير التابع لحزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرف، أن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة.

كما أكد اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلًا: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين". وقال "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".

وسبق لهذا الوزير المتطرف أن دعا إلى احتلال كافة القطاع الفلسطيني.

يشار إلى أنه بعد تلك الآراء النازية التي أدلى بها الوزير المتطرف، علّقت الحكومة الإسرائيلية حضوره جلساتها حتى إشعار آخر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأثار هذا التصريح حالة من الغضب والإدانة الدولية والعربية، ودعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الجامعة العربية لتسجيل تصريح الوزير الصهيوني المتطرف بشأن إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة وإبلاغه حرفيا ورسميا إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التطور الخطير لدى الأجهزة المختصة بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، وفي مواجهة احتمالات تفجر نووي تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة.

وقال موسى: "ما صرًح به أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية من الدعوة إلى استخدام السلاح النووي لإخضاع غزة وحماس هو أول اعتراف لأحد كبار المسئولين باسرائيل بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي ويطرح إمكانية التهديد به بل يقترح على الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه".


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية