رشا زيدان: ثلاثية روح تمزج بين الصوفية والرومانسية والواقعية.. والجوائز ليست كل التقدير(حوار)
اذهب حيث شئت وابحث حيث رغبت، لكنك حتمًا ستعود إلى أقرب مكان لم تبحث فيه قبل بدء رحلة البحث “ قلبك”.. بتلك الكلمات الصوفية صاحبة الحس الرومانسي الرقيق استطاعت الأديبة رشا زيدان بقلمها العذب أن تحتل بروايتها الأولي مكانة الأكثر مبيعًا وتداولًا بمصر ومختلف الدول العربية بثلاثيتها الروائية التي جاءت معنونة بــ «روح» التى تدور حول المغني الصوفي «براء»، والكاتب «نور» وزوجته المغربية «حياة»، وصديقتهم الجديدة «رشا» التي يفتحون لها طاقات الارتقاء الصوفي والسمو الروحي..
وتمر «روح» بعذاب تجربة حب مستحيل مع من تهواه، وتعيش صراعًا مزلزلًا بين ما يريده المرء وما ليس مسموحًا له به… فما مصير العاشقين؟ هل سيجتمعان في هذا العالم أم يظل قدرهما أن يجتمع شملهما في عالم البرزخ.. عالم النور والأرواح؟
وعن سر تصدر ثلاثيتها الصوفية وجديد أعمالها حاورت “فيتو” الأديبة رشا زيدان للوقوف على على الدوافع الخفية وراء كتابة روح.. وقدسية الأدب الصوفي.. وإلى نص الحوار:
بعد التصدر الهائل كالأكثر مبيعا وتداولا بمختلف الدول العربية.. برأيك ما أبرز ما يميز ثلاثيتك الصوفية؟ وما الدافع وراء كتابتها؟
من وجهة نظري ثلاثية روح تميزت بأن أحداثها معاصرة تدور في وقتنا الحالي وتتعرض لتحديات يقابلها الناس في حياتهم اليومية، فلمست شريحة عريضة من القراء ووجدوا أنفسهم في الأبطال. كما تلمس الجانب الروحاني للقارئ من خلال تقديم مفهوم الصوفية بشكل مختلف ومبسط في اطار قصة حب تفاعل معها القارئ بدرجة كبيرة وتعايش مع أبطالها، وشعر بالقرب منهم ومن قصتهم التي تحولت على مدار ثلاثة أجزاء من رواية خيالية لقصة شبه واقعية، يتابع تطور أحداثها ويتمنى نهاية سعيدة لها، ,أعتقد أن سر تميز ثلاثية روح هو مزيجها المميز من الصوفية والرومانسية والواقعية وصياغتها بصدق.
الدافع وراء كتابتها هو تقديم عمل يمتع القارئ ويلقي الضوء على جوهر الفكر الصوفي بشكل يشعر معه القارئ بالألفة من خلال قصة معاصرة يظهر فيها علاقة الأبطال بالله على أساس الحب وخوض اختبار صعب للتقوى المتمثل في الصراع الازلي بين النفس والروح دون مغالاة في إطار أدبي روائي يجذب القارئ، ليكمل رحلته الخاصة ويخوض تحدياته بفكر مختلف متحرر من القوالب المعتادة.
لــ الأدب الصوفى قدسية خاصة وله مقاييس استثنائية.. بالنسبة لك مامقاييس الرواية الناجحة؟
بالنسبة لي مقاييس الرواية الناجحة هو لمس قلوب الناس، وإحداث تغيير إيجابي فيهم بعد قراءتها حتى لو كان التغيير هو رؤية للأمور من زاوية مختلفة أو التفكر وإعادة ترتيب الأوراق بشكل أكثر أريحية وقبول لصاحبه.
كيف ترى رشا زيدان الجوائز الأدبية؟
الجوائز شيء مهم بيسعد الكاتب ويحسسه بالتقدير لإبداعه ومجهوده ويحمس على إنتاج مزيد من الإبداع، خاصة عندما تمنح من جهة متخصصة تقدر الإبداع. والجوائز بتسعد القارئ أيضًا في حل نجاح العمل جماهيريًا، فالقارئ شريك نجاح الكاتب وبالتأكيد شريك اصيل في الجائزة.
لكن الجوائز ليست كل التقدير، هي جزء فقط منه، ويظل التقدير الأكبر هو تقدير القاريء ومحبته وارتباطه بالعمل.
وهل تضعين خطوطا حمراء عند الكتابة؟
لا أضع لنفسي خطوطا حمراء، الإبداع يجب أن يتحرر من الحدود، وأنا مؤمنة أن كل المواضيع يمكن تناولها ومعالجتها بمهنية وفنية خاصة، وكل الافكار من الممكن جدًا أن تصاغ بلياقة بدون فجاجة أو إسفاف. واعتقد أن لدي هذه القدرة واتمنى تقديم افكار كثيرة تمتع القارئ وتحدث تغيرات إيجابية في المجتمع.
من هم كتابك المفضلون؟
كتاب كثيرون؛ بالتأكيد على رأسهم والدي حامد زيدان الذي كان يتناول مواضيع شائكة جدًا بلياقة عالية وبمهنية شديدة. أيضًا لدي ارتباط خاص بفكر دكتور مصطفى محمود وكتاباته، وكذلك دكتور عبد الوهاب المسيري. واقدر بشدة أدب نجيب محفوظ، وتميز أمين معلوف. ومعجبة بمهارة إحسان عبد القدوس في الكتابة عن المرأة، وأسلوب يوسف إدريس، وكتابات بهاء طاهر ومحمد المنسي قنديل.
وماذا عن جديد أعمالك الأدبية؟
تعاقدت على إصدار روايتي الجديدة "حواء آدم" مع دار ديوان للنشر، وسوف يتم الإعلان عن ميعاد النشر قريبًا بإذن الله. وأتمنى أن تلمس الرواية الجديدة قلوب القراء وتقدم لهم عمل يمتعهم ويرتبطوا بأبطالها كما ارتبطوا بأبطال ثلاثية روح
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية
