رئيس التحرير
عصام كامل

قانون هانيبال.. سلاح إسرائيل المحتمل لإبادة غزة.. 4 سيناريوهات تحسم الصراع مع الاحتلال الصهيوني.. وشعارات التدمير تسيطر على عقول قادة الكيان

غزة،فيتو
غزة،فيتو

لا يحكم العقل الإسرائيلى الآن إلا التدمير الكامل دون قيد أو شرط للمقاومة الفلسطينية بكل صورها وأشكالها، ومعها الشعب الفلسطينى، إن استطاع الجيش الصهيوني تنفيذ مخططه، سواء عن طريق هدم البيوت على رءوس ساكنيها، أو تهجيرهم إلى الخارج، لهذا يحكم عدد من السيناريوهات خطة الردع الجنونية للجيش الإسرائيلى انتقاما من حماس والمقاومة.

 

ملامح أسوأ هذه السيناريوهات كشف عنها الاحتلال الإسرائيلى من خلال قتل الأبرياء دون مراعاة أي حقوق للشعب الفلسطينى الأعزل، إذ اتضحت الرغبة الإسرائيلية فى إبادة الغزاويين تماما أو ترحيلهم إلى سيناء وبناء وطن بديل وتصفية القضية الفلسطينية، وهو سيناريو تصدت له مصر بجدارة، وترفض بكل قوة حتى الآن إنجاح المخططات الإسرائيلية، وخلق بؤرة توتر لها على الحدود على أمل النفاذ منها لاحقا حال توفر الفرصة وإعادة احتلال سيناء من جديد، فما هى السيناريوهات التى تستعد لها إسرائيل وتحاول الضغط بكل قوة لتنفيذ أكثرها دموية أن استطاعت.

يقول اللواء دكتور نصر سالم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن إسرائيل ترتكب الآن أشد الجرائم الإنسانية وحشية أمام العالم كله، بدعوى الدفاع عن نفسها، مضيفا: الميزان انقلب والظالم أصبح هو المظلوم ويبيح لنفسه ارتكاب مذابح شنيعة، وهذا ليس غريبا عليه، إذ ارتكب من قبل مئات المذابح فى حق المدنيين والأطفال بكل بلدان المنطقة.

وأضاف سالم أن إسرائيل من اليوم الأول فى الحرب على غزة، طلبت من الشعب الفلسطينى الاتجاه نحو الجنوب وسيناء، موضحا أن مخطط قديم يداعب إسرائيل ومن ورائها العديد من الدول الكبرى لتصفية القضية الفلسطينية، وإنشاء وطن بديل فى سيناء.

واستكمل: أمريكا عندما عقدت صفقة القرن مع الإخوان خلال ثورات الربيع العربى، كان تهجير الفلسطينيين إلى سيناء على رأس التفاهمات لكن الشعب المصرى كله رفض هذا المخطط، وكان ضمن أسباب إسقاط حكم الإخوان.

وكشف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية عن 4 سيناريوهات للحرب على غزة، موضحا أن الأول يتلخص فى قيام الحكومة الإسرائيلية بمد فترة العملية العسكرية لاجتياح غزة وإحداث أكبر خسائر فى صفوف المدنيين والفصائل الفلسطينية المسلحة عبر ضرب البنية التحتية وتضيق الخناق على الفلسطينيين من كل اتجاه فلا يجدون الأكل والشرب ووسائل الإعاشة.

واستكمل: هذا يدرج فى العلوم العسكرية ضمن سيناريوهات الأرض المحروقة، لاسيما أن المقاومة الفلسطينية جاهزة بالسلاح للدفاع عن غزة وتكبيد القوات الإسرائيلية البرية خسائر كبيرة فى الجنود والمعدات خاصة أنها تعرف طبيعة الأرض وتستطيع جر إسرائيل إلى كمائن مدمرة، لهذا يلجأ الجيش الإسرائيلى إلى خنق الفصائل عبر ضرب غزة بالقوات الجوية وهنا يصبح بعدها الاجتياح سهلا بعد تدمير مقاومة الفصائل والسكان فى وقت واحد.

وعن السيناريو الثانى، وهو الاحتمال الأكبر خاصة مع صعود الضغط الدولى، ويتلخص فى ضغوط الأطراف الفاعلة بالعالم وفى المنطقة على حماس لعقد صفقة مع إسرائيل تتلخص فى الخروج من غزة وتسليم الاسرى الإسرائيليين إلى أي دولة كما فعل ياسر عرفات من قبل فى لبنان، وبذلك تفرغ غزة من المقاومة مقابل السماح بإدخال المساعدات وإخراج الجرحى للعلاج وعمل مؤتمر لإعمار غزة وتسليم إدارة القطاع إلى منظمة فتح كما تفعل فى الضفة الغربية.

بينما يتوقف حدود السيناريو الثالث ـ الأسود ـ كما يصفه الخبير العسكرى، على مقاسات قانون هانيبال، الذى اخترعته إسرائيل فى التسعينيات من خلال التضحية بالأسرى لدى حماس مقابل القضاء على المقاومة وشعب غزة بالكامل، وما يتصدى لهذا السيناريو حتى الآن الضغط الدولى، ونبذ العالم والملاحقة القانونية التى لن تسمح أمريكا بها مهما حدث بسبب ما يعرف بحق «الفيتو».

أضاف: فى هذه الحالة ستخسر حماس بشدة، حيث لن يتوانى الاحتلال عن ضرب الأنفاق بالغازات السامة وإبادة عناصرها، وحال تدخل بعض الأذرع فى المنطقة مثل حزب الله اللبنانى، أو حركة الجهاد فى سوريا، والحوثيين باليمن وأنصار المقاومة فى العراق وإيران هنا تصبح المجازر فى كل مكان عنوان المشهد.

وعن السيناريو الرابع، يؤكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أنه يعرف السيناريو الوردى، وهو يعنى التصدى للأزمة من خلال ضغط دولى على إسرائيل وأمريكا وتدخل دول محايدة لإعادة الرهائن تحت مظلة أممية، وفى هذه الحالة سيبرز الدور المصرى، باعتباره حجر الأساس فى التعامل مع هذه المواقف.

من ناحيته يرى اللواء عبد الحميد شرارة الخبير العسكرى، أن أمريكا ستحاول التدخل فى العمليات وحسم القتال الدائر بين الإسرائيليين وأهل غزة لصالح إسرائيل والتدخل بكل قوتها فورا إذا لزم الأمر، مضيفا: لكن هذا الموقف لن يمنع بعض الدول العربية من إرسال متطوعين للقتال مع الفلسطينيين.

ويرى شرارة أن النصر سيأتى حال انتشار المقاومة بعملياتها فى كامل أرض فلسطين المحتلة، من خلال تلغيم كل المحاور والطرق وتكبيدهم خسائر بشرية يوميا عبر أسلوب حرب العصابات، والتوسع فى استخدام القناصة نهارا وليلا على حد قوله.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية