الطريق إلى COP28.. مناقشة هدف عالمي جديد للتمويل يصل إلى تريليونات الدولارات، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار أبرز المخرجات المتوقعة

هناك الكثير من المخرجات تم اكتسابها من مؤتمر تغير المناخ COP27 الذي عقد في شرم الشيخ العام الماضي، ويتم استكمالها هذا العام في COP28 بالإمارات العربية المتحدة، وكان أول هذه المخرجات هو الهدف العالمي للتكيف، حيث تم عقد عدد من الاجتماعات بمشاركة كافة الأطراف الخاصة بالإتفاقية الإطارية لتغير المناخ لصياغة هذا الهدف العالمي للتكيف، وهل سيكون هذا الهدف كمي أم نوعي ؟ وما الإطار الخاص به؟ والابعاد الموجودة فيه، والمجالات التي سيختص بها، وكل هذا سيناقش في COP28.

إنشاء وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن COP 28 سيضم اللجنة التنفيذية الخاصة بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي كان من ضمن نجاحات ومخرجات مؤتمر COP27 باعتباره توصية تاريخية دامت لمدة 30 عام، بأن يكون هناك صندوق للخسائر والأضرار للدول الأكثر تضررا والمجتمعات الهشة، وبالفعل تم إنشاء اللجنة التنفيذية وعقدت عددا من الإجتماعات، وحددت اللجنة شكل هذا الصندوق وآليات اعتماد التمويل، ومن المفترض أن تخرج توصية من COP28 بإنشاء وتفعيل الصندوق ليبدأ ضخ الأموال إليه.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه سيتم تفعيل الإطار العالمي للتقييم خلال مؤتمر المناخ COP28، وهو الذي يرصد بداية من اتفاقية باريس وحتى COP27 ماذا حدث في اتفاقية المناخ وكيف وفت الدول بالتزاماتها، سواء دول نامية أو متقدمة، وماهي الموضوعات والفجوات في كل محور من محاور الاتفاقية سواء التخفيف، التكيف، أو التمويل، والخسائر والأضرار.

مناقشة الهدف العالمي الجديد للتمويل

ولفتت وزيرة البيئة أن تحديات تمويل المناخ زادت، لأن اقتصاديات العالم، خاصة اقتصاديات الدول الناشئة تعاني بسبب الديون المتراكمة على هذه الدول، لكننا نتمنى الوصول لهدف الـ 100 مليون دولار، مشيرة إلى أنه سيتم خلال مؤتمر المناخ القادم مناقشة الهدف العالمي الجديد للتمويل، والذي من المهم أن يكون كمي أي تحديد الرقم بالضبط.

وأشارت وزيرة البيئة أن الهدف العالمي الجديد للتمويل حاز على تأييد الدول المشاركة، معربين عن أهمية هذا الهدف وأهمية أن يكون كمي وأن يكون في صالح الدول التي تحتاجه بالفعل، بالإضافة إلى أن يكون هذا الرقم واقعي ومتاح بأن يصل بسهولة للدول الهشة والضعيفة.

ومن جانبه أكد الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، أننا بحاجة إلى المزيد من الطموح، ونحتاج إلى تريليونات الدولارات وليس المليارات لإصلاح تمويل المناخ.

معالجة تمويل المناخ هو حجر الزاوية

وقال الدكتور الجابر، في اجتماع افتراضي، حضره رؤساء 9 بنوك تنمية متعددة الأطراف، والمدير العام لصندوق النقد الدولي: "إن معالجة تمويل المناخ هو حجر الزاوية في أجندة عمل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين".

ولفت إلى أن بنوك التنمية المتعددة الأطراف حققت بالفعل "تقدمًا جيدًا" في مجال الإصلاح، بما في ذلك موافقة المساهمين على رؤية جديدة للبنك الدولي تهدف إلى خلق عالم خال من الفقر على كوكب صالح للعيش.

وأضاف الجابر أنه مع مرور أقل من شهر على بداية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حان الوقت الآن لإظهار "المزيد من الطموح، إذ إننا ندفع المساهمين إلى إعادة رسملة بنوك التنمية المتعددة الأطراف بشكل مناسب، ونحتاج أيضًا إلى أن تقوم بنوك التنمية متعددة الأطراف بعمل أفضل.

 مطالب رئيسية لبنوك التنمية المتعددة الأطراف

وأوضح رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مطالبه الرئيسية لبنوك التنمية المتعددة الأطراف قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، قائلا: "لدي ثلاثة طلبات لكم، يجب على بنوك التنمية المتعددة الأطراف العمل من خلال منصات الدولة، ومراجعة أهداف تمويل المناخ للسنوات القادمة، وتقليل المخاطر بالنسبة للقطاع الخاص. ويجب على بنوك التنمية المتعددة الأطراف أن تلعب دورًا رئيسيًا في إرساء الأسس لإطار جديد لتمويل المناخ. 

وقال رئيس COP28 إن تحويل تمويل بنوك التنمية المتعددة الأطراف بعيدًا عن نهج كل مشروع على حدة إلى البرامج الدولية كان أمرًا أساسيًا لخطط رئاسته لتحسين الوصول إلى تمويل المناخ، وضمان إمكانية الوصول إليه وبأسعار معقولة ومتاح، ولكي تصبح هذه الرؤية الجديدة حقيقة واقعة، نحتاج إلى أن تعمل بنوك التنمية المتعددة الأطراف معًا بشكل أفضل كنظام، لا سيما عبر المنصات القطرية.

وقال الدكتور الجابر لرؤساء البنوك: "أطلب منكم الآن الحضور إلى مؤتمر الأطراف بإعلان مشترك قوي حول البرامج الدولية وإظهار الالتزام بالعمل معًا، كما طالب رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بنوك التنمية المتعددة الأطراف أن تأتي إلى مؤتمر الأطراف بأهداف منقحة وأكثر طموحًا للتمويل المشترك للمناخ للسنوات القادمة، لا سيما فيما يتعلق بالتكيف الذي يعكس الطموح المطلوب.

وقال رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إن هناك حاجة ماسة إلى قيام بنوك التنمية المتعددة الأطراف بزيادة تمويل التكيف - وتوسيع نطاق تمويل المناخ ليشمل قطاعات مثل الغذاء والمياه والصحة والطبيعة والتنوع البيولوجي، مختتما أنه يجب على بنوك التنمية المتعددة الأطراف أيضًا أن تكثف تعبئة التمويل الخاص - مع تحديد أهداف ومنهجيات لتعبئة التمويل الخاص، وخاصة لأغراض التخفيف".

عقد منتدى العام المقبل لتقييم التقدم المحرز

قال الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، إن صندوق النقد الدولي سيكون له دور حاسم في تقديم التمويل المناخي، ويجب أن يُظهر "تقدمًا جيدًا" في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشأن صندوق المرونة والاستدامة (RST) ودعم إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة إلى بنوك التنمية المتعددة الأطراف.

كما دعا رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى عقد منتدى العام المقبل لتقييم التقدم المحرز في جدول أعمال إصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف، قائلا: "في مجال الأعمال، تعلمت أن قياس التقدم أمر ضروري لتحقيق التقدم".

حدث رفيع المستوى بمناسبة يوم التمويل

ودعا رئيس مؤتمر المناخ COP28 رؤساء بنوك التنمية المتعددة الأطراف إلى حدث رفيع المستوى بمناسبة يوم التمويل في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشأن إصلاح المؤسسات المالية الدولية وأثنى على دعمهم حتى الآن، قائلًا: "اليوم، لقد أثبتم أنه يمكننا معًا - من خلال العمل المشترك الذي تقوم به بنوك التنمية المتعددة الأطراف - وضع الأساس لهيكل تمويل المناخ الأكثر ملاءمة للغرض المتمثل في معالجة المناخ والتنمية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.