خبيرة تحلل لغة خطاب حسن نصر الله، عناوين سياسية لصراع بالنقاط على الطريقة الفيتنامية
ردت أكاديمية سورية على الانتقادات الموجهة ضد خطاب حسن نصر الله، بعدما اعتبره البعض جاء مخيبا للآمال وتمنوا إعلانه الحرب على إسرائيل.
خطاب حسن نصر الله اليوم
وقالت الأكاديمية والكاتبة عضو اللجنة الدستورية السورية المصغرة للمجتمع المدني، ميس الكريدي، فى تصريح مطول لـ فيتو: إنه لم تكن هناك مواربة فى خطاب حسن نصر الله، وإذا كنا نريد خطابات ديماغوجِية غَوغَائية فهذا أمر آخر، وأهم ميزة فى هذا الخطاب أن حسن نصر الله، لم يهاجم فيه أحدا، وعلى عكس منح مساحات لتشارك الجميع فى الخيار الأخلاقي.
سر هدوء خطاب حسن نصر الله
وأضافت، لا أعتقد أنه بعد كل هذه المآسى التى نراها فى قطاع غزة، أن نجد أحدا يقنع حاليا بخطابات هوجائية، فالخطاب حمل لغة عاقلة وصارمة وتهديد ا مباشرا، وأعلن أنهم - أي حزب الله- دخل المعركة فى الـ 8 من أكتوبر، كما أنه أكد أيضا أن الهدف لم يكن سحب المعركة بهذا الاتجاه -الشمالي- لأن النصر الأساسي كان فى الجنوب عند المقاومة فى قطاع غزة فوق الأرض الفلسطينية، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يعد إرضاؤهم مشكلة صعبة، فالغاية ليست كلاما حماسيا دون جدوى، وبالعكس فقد كان خطابه صارما وحادا.
دعشنة المقاومة واتهام الإسلام بالإرهاب
مشيرة إلى أنه منذ ما تسمى بثورات الربيع العربي، عول الغرب على الاستثمار فى الاختلافات المذهبية بغاية تدمير الإسلام نفسه، واستثمار الدعاية فى تحويل الدين الإسلامى الحنيف إلى صورة داعش، كل هذه الأمور وضعها حسن نصر الله، نصب عينيه فى خطابه نظرا لما نراه من محاولة دعشنة المقاومة ووصفها بالإرهاب، وعلى ما يبدو أنه أراد تفويت الفرصة على المتربصين بتشويه صورة الإسلام وفتح الأفق للحلول السياسية.
وشددت الكريدي، على أن الخطاب جاء كما كان متوقعا بالتأكيد على خيار المقاومة، والاعتزاز بأن هذه العملية فلسطينية بقرار فلسطيني والنصر فلسطينى، وترك المجال مفتوحا على أساس أنه وفق تصرف العدو سوف تكون ردود الأفعال، ووفق توسع مساحة الحرب وحسب التصعيد سوف يرد عليها.
تفسير جملة تخفيف الضغط فى خطاب حسن نصر الله
وفيما يتعلق بجملة تخفيف الضغط، اعتبرت أن الأمين العام لحزب الله طرحها لمساندة أهالينا فى غزة، لكونه من البداية اعتبر أن العملية بقرار فلسطينى، وترك أيضا للحكومات العربية التصرف فى حدود العمل الإنساني والنطاق الدبلوماسي وهذا أضعف الإيمان.
ولفتت إلى تصريحه المتعلق بأن حرب غزة بوابة لمتغيرات كبرى، وسوف تكون مفتاحا لرسم عالم جديد، وترك مساحة كبيرة للقراءة عندما طرح الغموض البناء بهدف خلق مواءمة حديثة لأنماط الصراع فى العالم، لذلك الخطاب كان مركزا فى الناحية السياسية ويخلو من الانفعالات التصعيدية دون دراسة ومقاربة جدية لواقع المعركة، كما أنه ترك المساحة لخلق وحدة صف فى العالم الإسلامي أجمع بعيدا عن المسميات المذهبية لخلق وجه واحد نواجه به المعركة التى تطال الجميع.
الاستعداد بكافة الخيارات للرد على إسرائيل
واستطردت، على الرغم من المواءمة السياسية فى خطاب حسن نصر الله، لا شك أنه أكد على الجاهزية للرد على التحشيدات العالمية، والرد على التهديد المعلن والمباشر الذي وصل لبنان من أطراف دولية كنوع من طمأنة الشارع العربي واللبناني بالاستعداد لكافة الخيارات.
وتابعت: إن خطاب نصر الله، حمل ملامح لمعركة طويلة على الطريقة الفيتنامية، أي مقاومة شعبية وحرب طويلة المدى، وتحقيق مكاسب على الأرض بالنقاط، وهى عناوين طويلة للصراع الذي سيكون فى المنطقة لفترة قادمة ليست بالقصيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.