تأثير تثبيت سعر الفائدة على حركة التداولات في البورصة.. الطمأنينة للاستثمار في الأوراق المالية «أبرز الإيجابيات»
بعد توقعات عديدة من خبراء سوق المال برفع الفيدرالى الامريكى لاسعار الفائده، خالف الفيدرالى الجميع وقرر مجلس الاحتياطي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الذي عقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء عند 5.25 و5.50 %، كما قررت لجنة السياسة النقديـة في البنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا الخميس الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستويات 19.25%، 20.25% و19.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%.
اقرأ التالي: الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة
سياسة التشديد النقدي من جانب الفيدرالى الأمريكي
وجاءت بيانات التوظيف الأولية ضعيفة هذة المرة، أي أقل من توقعات الخبراء، وأقل من المستويات المسجلة في القراءة السابقة، لتحفز الفيدرالي نحو إنهاء سياسة التشديد النقدي الفترة القادمة، الأمر الذي يدعم هبوط الدولار من ناحية، وارتفاع الذهب من ناحية أخرى.
وتزيد أهمية بيانات التوظيف الصادرة اليوم، وذلك لأنها تعطي لمحة عامة عن خطوة الفيدرالي في الاجتماعات القادمة، حيث إنه إذا جاءت البيانات إيجابية يحفز ذلك الفيدرالي الحفاظ على سياسة التشديد النقدي باعتبار أن الاقتصاد ما زال بصحة جيدة، والعكس صحيح، إذا جاءت البيانات سلبية قد يحفز ذلك الفيدرالي نحو التهدئة باعتبارها علامة على تباطؤ الاقتصاد الذي يؤدي لانخفاض التضخم.
كما قلص مؤشر الدولار بعضًا من مكاسبه فور صدور البيانات، فيما يحاول الذهب الارتفاع الذهب بعدما كان متراجعًا، وأفاد تقرير التوظيف الصادر عن ADP بأن الاقتصاد أضاف 113 ألف وظيفة فقط عن شهر أكتوبر، فيما توقع الخبراء إضافة 150 ألف وظيفة.
وسجلت قراءة سبتمبر السابقة 89 ألف وظيفة، ويحدد هذا المؤشر التغير في مستوى الذين تم تعيينهم خلال الشهر الماضي، باستثناء هؤلاء المعينين في القطاع الزراعي يتم نشر هذا المؤشر قبل يومين من نشر تقرير ADP للتوظيف عن المكتب الرسمي لإحصائيات الموارد البشرية والذي يقدم حلولا في مجال التوظيف للشركات. ومنذ صدوره عام 2007، أثبت أنه مؤشر جيد للتنبؤ بتقرير التوظيف.
خبيرة: تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة يؤثر بالإيجاب على حركة البورصة المصرية
وحظي قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة عند 5.25 و5.50 % بترحيب كبير في سوق الأوراق المالية، وقالت ماجي سليم خبيرة أسواق المال لـ “ فيتو ”: قرار الفيدرالي لا يعيق مسار المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 الصاعد وبقوة على مدار 6 أشهر ماضية، بل يعطي مزيدا من الطمأنينة للاستثمار في الأوراق المالية المصرية، مشيرة إلى أن البورصة المصرية ستتخطى حاجز المستوى 24000 بنهاية العام الجارى.
وأضافت سليم قائلة: جاءت حركة المؤشرات الهابطة عند أدنى مستويات لها 22400 نقطة نتيجة القوة البيعية الشديدة التي حدثت خلال جلسات البيع والشراء، مشيرة إلى أن المستثمر ينتظر قرار المركزى المصري فيما يتعلق بسعر الفائدة مما أدى إلى الاحتفاظ بالسيولة فى المحفظة الاستثمارية وعدم الشراء مما أدى إلى انخفاض المؤشرات إلى تلك المستويات المنخفضة وقد يشهد الأسبوع المقبل حالة من القوة الشرائية والتي تدفع المؤشر الرئيسى إلى مستويات جديدة أخرى.
حركة التداولات على مؤشر الذهب
وعلى صعيد حركة التداولات على المعدن الأصفر، ارتفعت سعر الأونصة الواحدة عند 2006.38 دولارا، ويرجع ذلك إلى التقلبات الموسمية لسوق الأسهم، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة على السندات كذلك، وتجدد الطلب المستمر على الذهب في دول شرق آسيا.
كما أن الدخول في سوق الذهب يتطلب الحذر ومن الأفضل التفكير بحجم استثمار مالي صغير في البداية مع احتمالية للإضافة له بناء على توصيات السوق، ومن المحتمل أن تقود استمرار حركة التعاملات الهندية إلى المستوى الأكثر استهدافا الآن فوق المستوى 2000 دولار، كما أن تجاوز هذا المستوى قد يشير إلى سيطرة المشترين بسبب القوة الشرائية وقد يقود في النهاية إلى تحرك تصاعدي نحو المستوى 2200 دولار للأونصة الواحده.
حركة التداولات على مؤشر الدولار
مؤشر الدولار استطاع الارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.4% بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع بنسبة 1.6% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 16 عاما خلال الأسبوع عند 5.021%.
رفع سعر الفائدة في ديسمبر أمر مطروح بقوة على طاولة الفيدرالي الأمريكي
و بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فمن المهم أن يتباطأ النمو الاقتصادي على المدى القريب من أجل الحد من ضغوط الطلب القوي، وإلا فمن الصعب أن يضعف ويتراجع التضخم داخل الولايات المتحدة وصولا إلى هدف الفيدرالي الأمريكي البالغ 2%، مشيرة إلى أنه إذا كانت بيانات الأسابيع القليلة المقبلة تشير إلى تجدد النمو القوي خلال الربع السنوي الرابع فسيكون رفع سعر الفائدة في ديسمبر أمرا مطروحا بقوة على طاولة الفيدرالي الأمريكي.
ومن المتوقع تداول الدولار الأمريكي عند 107 نقاط بنهاية هذا الربع، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين على أن يتم تداوله عند 112 نقطة خلال 12 شهرًا.
ماذا فعل الفيدرالي الأمريكي خلال الاجتماع الماضي؟
جدير بالذكر، كان الفيدرالي الأمريكي قد قرر، تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه الأربعاء الموافق 20/9/2023، لتستقر عند 5.5%، ضمن خطته لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، ولم يفاجئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسواق، وأقر التوقف عن رفع معدلات الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ليحافظ على مستوياتها عند نطاق بين 5.25% و5.5% معلنًا الاستمرار في مسار مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريبًا.
كان الفيدرالي الأمريكي قد توقف عن رفع الفائدة في اجتماعي يوليو وأغسطس الماضيين بعد زيادة 10 مرات متتالية، أرجع الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، تبتعد كثيرًا عن المستهدف الذي يسعى إليه، وهو معدل 2%، لإعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأميركي عقب انتهاء اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي استمر على مدى يومين.
الفيدرالي الأمريكي يقرر رفع سعر الفائدة
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرر يوم الأربعاء 26 يوليو 2023، رفع سعر الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس، لتسجل 5.5%، في إطار حربه للسيطرة على التضخم المتصاعد، لتصل إلى نطاق بين 5.25% و5.5% وهو الأعلى منذ 22 عامًا، وذلك بعد أن توقف مؤقتًا عن رفع الفائدة في يونيو الماضي للمرة الأولى منذ 15 شهرًا، ليمثل قرار اليوم الزيادة الحادية عشرة منذ مارس 2022.
وكشف الفيدرالي في بيان له إلى أن الزيادة التي أقرها في اجتماع 26 يوليو الماضي، تأتي ضمن جهوده لترويض التضخم والذي رغم تباطؤه إلا أنه ما يزال بعيدًا عن الهدف المحدد عند 2%، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي هبوطًا سلسًا.
انخفاض معدلات البطالة وارتفاع التضخم
وأكد خبراء أنه مع انخفاض معدلات البطالة وارتفاع التضخم، لا يزال من المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة لمحاولة تهدئة الاقتصاد مع العلم أن ارتفاع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية قد أدى إلى ارتفاع أسعار الإقراض الأخرى، بما في ذلك بطاقات الائتمان وإقراض الشركات.
وكان الهدف من نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي العدواني في رفع أسعار الفائدة إبطاء الطلب الكلي عن طريق جعل الاستثمار أو الاقتراض أكثر تكلفة وتراجع التضخم من ذروة المعدل السنوي لأكثر من 9٪ في يونيو الماضي ليصل إلى 4٪ في مايو.
ومع ذلك، صرح بنك الاحتياطي الفيدرالي سابقًا بأن هدفه هو الوصول إلى 2٪، مما يعني أن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يكون في الطريق.
وأكدت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند: لا أرى سببًا مقنعًا للتوقف مؤقتًا، بمعنى الانتظار حتى نحصل على المزيد من الأدلة لنقرر ما يجب فعله وأرى المزيد من الحجة المقنعة لاستمرار رفع أسعار الفائدة.
ومن خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة، يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بكبح الطلب في الاقتصاد وهذا من شأنه أن يمنع الأسعار من الارتفاع بسرعة ويكمن الخطر في أن اقتصاد الولايات المتحدة قد ينتهي به الأمر في حالة ركود بسبب انخفاض الطلب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.