شارع عربي جديد فى الغرب.. صحيفة أمريكية تكشف خريطة لوبيهات إسرائيل وفلسطين.. قصة تحالف الصهاينة الليبراليين والمسيحيين الإنجيليين..وسبب كراهية نخب أوروبا لـ تل أبيب
أكدت صحيفة أمريكية، إن الحرب الإسرائيلية على غزة، والصراع الحادث فى الشرق الأوسط، خلق تيارا سياسيا جديدا فى الغرب، بعيدا عن اليمين المؤيد لـ تل أبيب، واليسار الديمقراطي الرافض للسياسات الصهيونية.
الدور السياسي للصراع الفلسطينى الإسرائيلي
وأوضحت "نيويورك تايمز"، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظل منذ وقت بعيد يحتل موقعا محوريا في اهتمامات وحوارات ساسة الغرب، لكن الحرب الدائرة فى قطاع غزة حاليا، تعيد صياغة السياسة الغربية تجاه ما يعتبره العرب قضيتهم المركزية.
وحسب المحلل السياسي فى "نيويورك تايمز" روس دوثات، خلال العقود الماضية كانت الاصطفافات بشأن سياسة الغرب تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقليدية وامتدت لعقود، حيث كان هناك 3 مجموعات واسعة في أمريكا مؤيدة لإسرائيل وهم: الديمقراطيون الصهاينة الليبراليون منهم والوسطيون، وصقور المحافظين الجدد، والمسيحيون الإنجيليون.
تعاطف اليسار التقدمي مع الفلسطينيين
فى المقال ازداد تعاطف تيار اليسار مع الفلسطينيين، حيث وجد التقدميون الأمريكيون والأوروبيون التقليديون أرضية مشتركة في انتقادهم لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التى تسببت فى إجهاض فرص السلام.
كما تخلقت مشاعر معادية لإسرائيل ذات طابع يميني يتبناها ما أسماه المحلل السياسي بـ "الواقعيون" العرب والشعبويين من أتباع السياسي الأمريكى بات بوكانان، الذي كان من كبار المستشارين لعدد من الرؤساء الجمهوريين.
تيار داعم لنظريات بات بوكانان
باتريك جوزيف أو بات بوكانان، هو سياسي ومعلق وكاتب ومؤلف أمريكي كان من كبار المستشارين لرؤساء الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون، جيرالد فورد ورونالد ريجان وسعى بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري في عام 1992 وعام 1996 وخاض الانتخابات عن حزب الإصلاح في انتخابات الرئاسة عام 2000.
ووفق المحلل السياسي لصحيفة نيويورك تايمز، لا تزال تلك المجموعات موجودة على الساحة السياسية، فالإنجيليون ما انفكوا يؤيدون بشدة إسرائيل، والرئيس جو بايد "ليبرالي صهيوني"، أما الحركة التقدمية فمؤيدة للفلسطينيين.
ويرى فى المقابل أن ثمة تحالفا أكثر تعقيدا آخذ بالتشكل في خضم الحرب الدائرة فى غزة، مع تداعيات تمتد إلى أبعد من المسألة الإسرائيلية الفلسطينية.
ميلاد شارع عربي فى السياسة الغربية
وحسب الصحيفة الأمريكية،ـ هناك بعض التيارات والميول الأيديولوجية الجديرة بالملاحظة، لخصتها فىما اعتبرته "تطرف" الحركة التقدمية، وبروز ما أسمته بــ"شارع عربي" داخل الغرب، إضافة إلى العلاقة الأوروبية غير المستقرة مع إسرائيل، ومعضلات اليهود التقدميين والديمقراطيين الصهاينة، وحركة محافظة جديدة أعيد تشكيلها، وأخرى صهيونية مرنة.
أنا صهيوني، وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن تفاصيل اجتماع الحرب السري مع بايدن
وتابع المحلل السياسي دوثات: إن الحركة التقدمية الغربية باتت الآن تتخذ مواقف أكثر تطرفا في التعامل مع إسرائيل مما كانت عليه قبل عقد ونيف، خاصة في ضوء تحول إسرائيل هي الأخرى نحو اليمين.
وحول ظهور ما أطلق عليه "شارع عربي" في الغرب، أوضح أن الغرب اعتاد على الاعتقاد في حقبة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، أن السخط الشعبي الذي يتفاقم داخل البلدان العربية والإسلامية يشكل "قوة جيوسياسية مهمة"، لكن هذا السخط بدأ في عام 2023 يؤثر حقا في الدول الغربية أيضا، وليس أدل على ذلك من موجة الاحتجاجات الأخيرة في العواصم الأوروبية.
شوارع أوروبا تحتج نيابة عن فلسطين
وحول العلاقة الأوروبية غير المستقرة مع الاحتلال إسرائيل، لفت إلى أن الحركات الجماهيرية التي تحتج نيابة عن فلسطين في الشوارع الأوروبية تدل على ميل كثير من الزعماء الأوروبيين نحو مناهضة إسرائيل.
وأوضح، إن اليهود التقدميين دعاة السلام والمؤيدين للفلسطينيين سيواجهون الكثير من المتاعب طالما أنهم داخل حركة تقدمية تبدو وفق وصفه "متنازعة أو مشلولة" الإرادة عندما يُطلب منها إدانة حركة حماس.
مشيرا إلى أن الديمقراطيون الصهاينة يتعرضون لضغوط مثل تلك التي تواجه نخب أوروبا، والتي تدفعهم باتجاه واحد فقط نحو اليمين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.