رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة تاريخية تكشف 9 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2002.. أبرزها جنين وعجلين

مجازر إسرائيل، فيتو
مجازر إسرائيل، فيتو

المجازر الإسرائيلية، كشفت وثيقة تاريخية لمركز يافا للدراسات الاستراتيجية أن المجازر الإسرائيلية  وآخرها مجزرة جباليا التى راح ضحيتها ما يقرب من 400 مواطن فلسطيني من العجائز والسيدات والأطفال مسلسل لا ينتهى طبقا للعقيدة الصهيونية المتعطشة دائما للدماء والجماعات المتطرفة التى تتألف منها حكومة نتنياهو، فى فضيحة  للمجتمع الدولي الذي يتشدق بحقوق الإنسان والآن يصم الآذان ويغض الأبصار عن تلك الجرائم، بل وصلت قمة الفضيحة إلى مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بمجلس الأمن باعتبار إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس، والتاريخ خير شاهد على المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى والتى تعد جميعها جرائم حرب ففى عام  2002 وحدة ارتكبت إسرائيل 9 مجازر ضد الشعب الفلسطينى. 

المجازر الاسرائيلية 

مجزرة رفح

مجزرة رفح 

المجازر الاسرائيلية ، ففى  21 /2/2002: ارتكبت قوات الاحتلال فجر الخميس 21/2/2002 مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين فى مدينة رفح، راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل، وأكثر من 80 جريحًا، حيث تعرضت مدينة رفح لأعنف قصف من الجو والبر والبحر مع عملية توغل.


وكانت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية – الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية فى رفح – قد تصدت لقوات الاحتلال وهى تتوغل فى حى البرازيل فى المدينة وفجرت عبوة تزن 50 كيلو جرامًا بإحدى الدبابات المعادية مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وإعطابها واشتبكت المجموعة مع قوات العدو، وأوقعت فى صفوفه خسائر فادحة.


وقد نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى فى شرق مدينة غزة بحى الشجاعية،وهو مبنى مكون من أربع طوابق دمر بالمتفجرات وقصف بالدبابات معًا.


بلاطة وجنين.. صابرا وشاتيلا جديدة

مجزرة جنين وبلاطة 

المجازر الإسرائيلية، وفى 28/2 – 2/3/2002: " قتل، دمار، تخريب، إرهاب ".. هذه كلمات لا تكفى لوصف ما يرتكبه جنود الاحتلال الإسرائيلى داخل مخيمى بلاطة فى نابلس، وجنين فى حين كان النائب " حسام خضر " قد وصف ما يحدث فى بلاطة وجنين بأنه " صابرا وشاتيلا جديدة " وأن قوات الاحتلال هدمت 75 منزلًا فى جنين وان مئات المنازل داخل المخيم تعرضت لتدمير جزئى.. كما حولت قوات الاحتلال المخيم الى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت وصول الصليب الأحمر اليها بل وضعت إدخال أى مواد غذائية أو أى مواد غذائية أو أى شىء آخر.


وقد شهد مخيم جنين حربًا حقيقية من شارع إلى شارع بين المسلحين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى لم تنزل أرض المخيم سيرًا على الأقدام وانما دخلت المخيم بالدبابات التى قامت بتدمير البنية التحتية له، فلم تدع شيئًا إلا وأتت عليه من شبكات مجار، وأعمدة الهاتف والكهرباء، وخطوط مياه الصرف وأسوار المدارس والمنازل، ليس ذلك فحسب بل قامت بهدم كل ما يعوق حركتها داخل المخيم، فضلًا عن القصف العنيف بالرشاشات الثقيلة للدبابات ومن طائرات الأباتشى التى استمرت فى القصف لمدة ثلاثة أيام (28/2 – 2/3/2002).


وسقط فى مخيمى جنين وبلاطة 31 شهيدًا وأكثر من 300 مصاب.. ومن بين الشهداء الشاب محمد مفيد – متخلف عقليًا – وقد قام جنود الاحتلال بالتمثيل بجثته بعد قتله وتركوه على الأرض وفى صباح اليوم التالى وجد أهالى مخيم جنين أجزاء من مخ الشهيد متناثرة على الأرض.


فى عدوان وحشى غير مسبوق استخدم فيه الطائرات والدبابات والرشاشات استشهد 59 فلسطينيًا وأصيب ما يزيد عن 760 آخرين بجروح مختلفة وهى أعلى حصيلة منذ بدء الانتفاضة، عندما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فى مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 8/3/2002 تنفيذًا لقرار الحكومة الأمنية الاسرائيلية بمواصلة العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.


وقد وصف نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات العمليات بأنها "مجزرة جماعية ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى ".


واستشهد 12 فلسطينيًا وأصيب 30 آخرون خلال عملية التوغل فى قرية خزاعة بالقرب من خان يونس بغزة فجر الجمعة 8/3/2002، وسحقت إحدى الدبابات الإسرائيلية جثة الشهيد " محمد أبو نجيلا "، كما اختطفت قوة من جنود الاحتلال تدعمها الدبابات والجرافات ما لا يقل عن 10 فلسطينيين خلال عملية توغل فى عبسان وخزاعة استمرت 5 ساعات.


وكان 7 فلسطينيين قد استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلى فى العمليات المتعددة التى شنها على قطاع غزة. 


يذكر أن 15 فلسطينيًا استشهدوا صباح الخميس 7/3/2002 أثناء اجتياح الجيش الإسرائيلي الواسع لمدينة طولكرم ومخيماتها المجاورة.

جنين من ملحمة لمجزرة

مخيم جنين 

جنين.. من الملحمة إلى المجزرة فى  2/4 – 14/4/2002: " انها تفوق الخيال والوصف ".. هكذا وصف " تيرى لارسن " مندوب الأمين العام للأمم المتحدة بشاعة الجريمة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية فى جنين وخروجها عن كل ما هو مألوف وموجود فى الحياة البشرية. 


وتنوعت الجرائم الصهيونية فى المخيم من القتل العمد للعزل الى الاعتقال العشوائى بطرق مهينة وتعذيب المعتقلين، وصولًا إلى منع وصول الأغذية والدواء للمحاصرين والمصابين. ومنع تسليم جثث الشهداء لذويهم مع القصف العشوائى والمنظم لمنازل  ومبانى المدينة.


وبدأت عملية الاقتحام الفعلى لجنين، فجر يوم 2/4/2002، وحشد جيش الاحتلال أكثر من 20 ألفًا من قوات الاحتياط وأكثر من 400 دبابة وناقلة جنود ومجنزرة بالإضافة إلى الدعم والقصف الجوى، واستخدام شتى أنواع المدفعية والصواريخ، كما هو معروف.


وفى المقابل اشتعلت المقاومة الضروس، بكل أشكالها وألوانها، لدرجة تعرض خلالها لواء "جولانى" الذى كان يقود عمليات الاقتحام إلى خسائر فادحة فقد أكدت المقاومة الفلسطينية بأنها لن تسمح باحتلال المخيم إلا فوق جثث أفرادها وانها لن تنسحب على الرغم من علمها نية قوات الاحتلال اقتحام المخيم.


عجز الجيش الإسرائيلى عن اقتحام المخيم لمدة ثمانية أيام كاملة، واضطر إلى تكثيف القصف الجوى، بالقنابل والصواريخ لتدمير المنازل ودفن السكان تحت الأنقاض، كوسيلة للتغلب على المقاومة ووصل الأمر إلى زرع العبوات المتفجرة على أعمدة الكهرباء وفى السيارات الواقفة، وتلغيم بيوت كاملة متوقع دخول الجنود الصهاينة إليها. 
 

مجزرة حى الدرج

 

ضحايا مجزرة الدرج 


 وفى 22/7/2002  استشهد 174 فلسطينيًا، بينهم 11 طفلًا وثلاث نساء، بالإضافة إلى صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة " حماس " فيما أصيب 140 شخصًا، بينهم 115 فى حالة بالغة الخطورة فى مجزرة إسرائيلية وحشية.


وقال شهود عيان ان طائرة إسرائيلية من طراز " إف 16 " أمريكية الصنع أطلقت مساء الاثنين 22/7/2002 عدة صواريخ على منطقة سكنية بالقرب من ملعب اليرموك بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميره منازل يسكنها عشرات العائلات، فأصيب 140 شخصًا بجروح.. وقد استشهد القائد صلاح شحادة (50 عامًا) أحد مؤسسى الذراع المسلحة لحماس ومعه زوجته وابنته وعضو آخر فى كتائب القسام، هو زاهر نصار.
 

مجزرة عجلين

وشهدت منطقة " الشيخ عجلين " جنوب مدينة غزة مجزرة جديدة راح ضحيتها أربعة شهداء وخمسة مصابين من عائلة واحدة عندما قصفت دبابات الاحتلال منزلهم مساء الأربعاء 28/8/2002.


وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال توغلت مئات الأمتار فى منطقة " الشيخ عجلين " وسط إطلاق قذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين وبشكل عشوائى. وقال مصدر طبى فلسطينى أن الشهداء الأربعة هم رويدا الهجين وابنها محمد، وأشرف عثمان الهجين، وشقيقته نهاد.
وكانت قوات الاحتلال قد عرقلت وصول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى مكان المجزرة لأكثر من ساعة.


مجزرة طوباس

مجزرة طوباس: استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب 10 آخرون السبت 31/8/2002 فى مجزرة إسرائيلية جديدة، عندما أطلقت مروحيتان إسرائيليتان من طراز أباتشى 4 صواريخ على سيارتين فلسطينيتين فى بلدة طوباس شمال الضفة الغربية.


وأسفر الهجوم عن استشهاد رأفت دراغمه (33 عامًا) مسئول كتائب شهداء الأقصى فى طوباس، وعضو جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينى واثنين من مرافقيه داخل السيارة هما: يزيد عبد الرازق (13 عامًا) وسارى صبيح (15 عامًا) إضافة إلى اثنين من المارة تصادف وجودهما فى الشارع عند وقوع الهجوم وهما: الطفلة ظهيرة برهان دراغمة (6 سنوات) وابن عمها أسامة إبراهيم مفلح دراغمة (12 عامًا).. وتأتى هذه المجزرة قبل مرور أقل من 3 أيام على مجزرة " عجلين " جنوب مدينة غزة والتى راح ضحيتها 4 شهداء و5 مصابين.

مجزرة الخليل

ضحايا المجازر الاسرائيلية 

اما مجزرة الخليل: قبل مرور أقل من 24 ساعة على مجزرة " طوباس " شمال الضفة الغربية، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية فجر الأحد 1/9/2002، حينما أطلق جنود الاحتلال النار على 4 عمال فلسطينيين عزل أثناء عودتهم من عملهم فى أحد المحاجر بالقرب من تجمع استيطانى إسرائيلى.


وقد دعت القيادة الفلسطينية مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته أمام حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل.

 

مجزرة خان يونس

شهداء خان يونس 

 

وفى 7/10/2002: استشهد 14 فلسطينيًا وجرح 147 فى توغل قامت به قوات الاحتلال فجر الاثنين 7/10/2002 فى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.


وكانت عشرات الدبابات وآلية عسكرية قد توغلت لعدة كيلو مترات فى المدينة تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى أمريكية الصنع التى قصفت تجمعًا للمواطنين فى حى الأمل فى منطقة الكتيبة.. فقد بدأ ما يزيد عن 60 دبابة وآلية وعدد كبير من جنود الاحتلال فى الساعة الواحدة من ليل الاثنين باقتحام الشطر الغربى والربوات الغربية وحى الأمل من مدينة خان يونس، وقامت قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والتنكيل بالمواطنين كما قامت بقصف مستشفى ناصر بقذائف الدبابات والرشاشاتا الثقيلة مما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين.
 

مجزرة مخيم البريج

وفى 6/12/2002: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر ثانى أيام عيد الفطر المبارك 6/12/2002 مجزرة جديدة فى مخيم البريج جنوب مدينة غزة أسفرت عن استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم اثنان من موظفى وكالة " الأونروا " الدولية كما جرح عشرون مواطنًا آخرين.


وكانت أكثر من أربعين دبابة وآلية عسكرية ثقيلة وبتغطية من المروحيات العسكرية قد حاصرت مخيم البريج من كافة محاورة فى الساعة الثانية والنصف فجرًا وكان الهدف واضحًا وهو القتل والتدمير فى إطار العدوان المتواصل على الشعب الفلسطينى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

الجريدة الرسمية