متخصصة بالشأن الإسرائيلي: وثيقة تهجير الفلسطينيين كشفت عن مُخطط يمتد من قبل إقامة دولة إسرائيل
قطاع غزة، قالت الباحثة زينب عباس، المتخصصة بالشأن الإسرائيلي إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وآخرها مجزرة جباليا ليست وليدة اللحظة وإنما تاتى وفق مخطط قديم كُشفتة وثيقة سرية للمخابرات الإسرائيلية كُتبت عام 1948م، وقد صاغها مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، تشرح المُخطط الصهيوني لتهجير القرى العربية.
حركة هجرة عرب أرض إسرائيل
قطاع غزة ، وأضافت لفيتو، أن الوثيقة تكشف عن لجنة الترانسفير السرية التي تشكلت عام 1937م تحت قيادة"يوسف فايتس"(وهو الأب الروحي والقائد الصهيوني المؤثر للجنة الترانسفير أو حركة التهجير السرية)، وقد سُميت هذه الوثيقة باسم (حركة هجرة عرب أرض إسرائيل)، وترجع أهمية وسرية تلك الوثيقة إلى تحميل المسؤولية في طرد الشعب الفلسطيني من فلسطين إلى المنظمات العسكرية الصهيونية وإلى الجيش الإسرائيلي وإلى المسؤولين عن الحرب النفسية وفق خطة مُسبقة، حيث تكشف الوثيقة عن دور منظمة الهاجانا 1920م (تُعتبر أول منظمة عسكرية سرية فلسطين قبل تأسيس الجيش الإسرائيلي) الرئيسي في احتلال القرى الفلسطينية وطرد الفلسطنيين منها (أي أن مُخطط التهجير يمتد من قبل إقامة دولة إسرائيل).
ارتكاب المجازر أحد وسائل التهجير
وتابعت: "كما تكشف الوثيقة أيضًا أن ما بين عامي 1948م و1949م قامت إسرائيل بمُخطط مُنظم ومُمنهج من أجل طرد الشعب الفلسطيني، عبر ارتكاب المئات من المجازر التي وصلت إلى نحو 110 من المجازر ضد الشعب الفلسطيني، في تلك الفترة طالب يوسف فايتس من رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن جوريون بضرورة طرد الفلسطنيين من بيوتهم وأراضيهم وعدم عودتهم إليها وضرورة إحلال مستوطنيين يهود مكانهم بشكل فوري، ومن هنا بدأت بوادر النكبة الكبرى والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني.
المخطط الصهيوني في التهجير إلى سيناء
وواصلت حديثها قائلة: "كُشفت وثائق سرية تعود إلى أكثر من 52 عامًا عن مُخطط صهيوني لترحيل الآلاف من الفلسطنيين من قطاع غزة إلى شمال سيناء، فبعد حرب 1967م واحتلال إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية وشرق القدس، أصبح قطاع غزة بؤر مُكتظة بعناصر المقاومة الفلسطينية ومركزًا لعمليات المقاومة ضد إسرائيل، مما كان يُشكل إزعاج لإسرائيل، وفي الفترة بين 1968م و1971 زادت حدة العمليات الفدائية التي يقوم بها عناصر المقاومة الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن وجود قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، في تلك الفترة رصدت السفارة البريطانية في تل أبيب تحركات صهيونية لتهجير آلاف الفلسطنيين أو ما يُعرف "بالتهجير القسري" إلى مدينة العريش التي تقع شمال سيناء، وتبعُد حوالي 54 كيلومتر عن حدود غزة مع مصر، حتى يتم التخفيف من حدة العمليات الفدائية ضد الجيش الإسرائيلي والتخفيف من المشكلات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في قطاع غزة، وفي عام 1971م.
وتابعت: "وقتها أبلغ وزير النقل والاتصالات شمعون بيريس المستشار السياسي للسفارة البريطانية في تل أبيب" بأنه حان الوقت لإسرائيل كي تفعل أكثر في قطاع غزة وأقل في الضفة الغربية"، الأمر الذي تُحاول الحكومة الصهيونية تكراره في 2023 مُستغلة عملية طوفان الأقصى، لذلك تقوم إسرائيل بكافة أشكال الضغط وارتكاب كافة المجازر الوحشية والإبادة الجماعية من أجل التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.