إبراهيم حمودة، أول من غنى ضد العدوان الثلاثي وحادث مأساوي يقعده عن العمل والغناء
في نهاية أكتوبر 1956 وبالتحديد يوم 29 منه ضربت قوات العدوان الثلاثى بورسعيد بعد إعلان الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، وفى اليوم الرابع الأول من نوفمبرعام 1956 أذاعت الإذاعة اغنية وطنية حماسية بصوت المطرب الفنان إبراهيم حمودة بعنوان " الى المعركة " ليكون أول نشيد يغنى للمعركة ضد العدوان الثلاثى على مصر.
وتحت عنوان "كلنا جميعا إلى المعركة مع ابراهيم حمودة " كتبت مجلة روز اليوسف خبرا تقول فيه: ما إن هجمت طائرات العدو الثلاثى إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على المطارات والمدن في مصر حتى اجتمع محمد حسن الشجاعى مراقب الموسيقى والغناء في الإذاعة المصرية بمقرها بشارع الشريفين بعدد كبير من الشعراء والمطربين والملحنين طالبا منهم ضرورة تقديم أناشيد وأغنيات وطنية للمساهمة في مواجهة المعركة ضد العدوان الثلاثى الغادر.
الموجى يختار حمودة
وكان من أوائل المشاركين في الغناء للمعركة الشاعر محمد على أحمد الذى تقدم بنشيد بعنوان " الى المعركة" قدمه على الفور حسن الشجاعى مراقب الموسيقى والغناء بالاذاعة الى الملحن محمد الموجى لتلحينه وبالفعل قام بتلحين النشيد في ساعتين، ثم اختار الموجى المطرب إبراهيم حمودة لغنائه ليكون أول نشيد يغنى للمعركة ضد العدوان الثلاثى يقول مطلعه " يابورسعيد يا اسماعيلية جهادكم رمز الوطنية
المطرب إبراهيم حمودة من مطربى الزمن الجميل، من مواليد حى باب الشعرية، والده عمل قارئا بمسجد الخازندار بشبرا، قدم جميع الألوان الغنائية بلغت 420 اغنية منها الأوبريت والقصيدة والطقطوقة والأناشيد والأغاني الدينية والوطنية والعاطفية والبدوية وأغاني الأفراح فهو مطرب شامل بكل المقاييس ومن أشهر أغانيه حسدوني الناس، اكتب لنا ياقاضي كما غنى أغنية بلادى بلادى بصوته بعد الثورة.
صداقة فريد الاطرش
درس إبراهيم حمودة بمعهد الإذاعة العربية وبدأ الغناء في الملاهى الليلية والمسارح، وكانت البداية مع فريد الأطرش وكان عازفا للعود فقط، فصارا صديقين، وسكنا معًا حى الظاهر، وحبا له غنى معه كورسا في أول اغنية يغنيها الأطرش للإذاعة "ياريتنى طير بك"، ثم كانت أول أعماله المسرحية أوبريت شهرزاد عام 1946، على مسرح بديعة مصابني من إخراج زكى طليمات، وقامت بالبطولة أمامه رجاء عبده، وعقيلة راتب، ثم قام بالغناء مع سلطانة الطرب منيرة المهدية في أوبريت " الفلاحة ".
الأوبريتات الإذاعية
قدم إبراهيم حمودة العديد من الأوبريتات الإذاعية، ونالت شهرة عريضة آنذاك، وبقيت في الذاكرة الفنية والغنائية حتى الآن، فشارك في أوبريتات: شهرزاد، العشرة الطيبة، الدندرمة، أفراح سعيدة، بعث رمسيس، حلم شاعر، شارع الغورية، يوم القيامة، بمشاركة نجمات عصره؛ حورية حسن وفتحية احمد وليلى مراد ونعيمة عاكف وغيرهن.
كانت البداية السينمائية للمطرب إبراهيم حمودة حينما اختاره المخرج الفنان يوسف وهبى ليغنى فقط خلال احداث فيلم الدفاع عام 1935وبعد ذلك الغناء في 22 فيلما منها فيلم ليلى البدوية ثم كانت البطولة في الفيلم الثالث (نداء القلب) إخراج عمر جميعى،
كما كان إبراهيم حمودة المطرب الوحيد الذى غنى دويتو مع السيدة أم كلثوم في فيلم عايدة وكان عمره 23 عاما، بعد أن أعجبت بصوته، حيث قام بدور العاشق لها، ويشاركها بطولة الفيلم الذي عرض عام 1942 لإيمانها بصوته وقدراته الغنائية فشاركها دويتو (فضلت أخبي هوايا.. وانت وانا واحنا احنا وحدنا)، وغناء أوبرا (عايدة )، إلا أن الفيلم لم يحقق الجماهيرية المنتظرة، فأرجعت أم كلثوم هذا الفشل إلى إبراهيم حمودة بعد ان أقنعها الملحن محمد القصبجى بذلك، فقاطعته حتى رحيلها
نهاية مأساوية لمطرب فنان
تعرض إبراهيم حمودة لحادث سيارة تسبب في إصابته بالشلل أقعده عن العمل والغناء، وأمر الرئيس عبد الناصر بعلاجه على نفقة الدولة، وفي أواخر الستينيات أصيب إبراهيم حمودة في حادث بالإسكندرية سبب له عجزا في القدم مما أثر على حالته النفسية فاعتزل الفن وأمر عبد الناصر بعلاجه في الخارج،
جائزة ومعاش استثنائى
وبعد رحيل عبد الناصر أرسل إبراهيم حمودة خطابا الى الرئيس السادات يشرح فيه ظروفه الصعبة ومعاناته مع المرض والفقر، فقابله السادات وقرر صرف معاشا استثنائيا له قدره مائة جنيه شهريا ثم منحه جائزة الدولة في الفنون، ورحل عام 1986.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
