رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل هامة لـ مدبولي من أرض سيناء.. رئيس الوزراء: لن نسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابنا.. ومستعدون للدفاع عن كل حبة رمل من أرض الفيروز

د. مصطفى مدبولي،
د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فيتو

حرص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على توجيه العديد من الرسائل الهامة خلال زيارته إلى شمال سيناء اليوم الثلاثاء، مؤكد أن مصر لن تسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها.

لقاء رئيس مجلس الوزراء مع شيوخ وعواقل سيناء 

وقال مدبولي، في كلمته خلال لقائه بمشايخ وعواقل سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش، “نحن مستعدون كمصريين للدفاع عن كل ذرة رمل في شمال سيناء وهذه رسالة واضحة أبدأها اليوم في حديثي معكم، لن نسمح لأحد بأن يقترب منها”.

وقال رئيس الوزراء “إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مرارا خلال الفترة الأخيرة أن مصر لن تسمح أبدا بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها، وهذه رسالة مهمة أحب أؤكد عليها”.

وأضاف مدبولي، في كلمته، “إنه لشرف كبير لي أن أكون متواجدا معكم اليوم نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي لكي نطلق المرحلة الثانية من مراحل تنمية شمال سيناء”.

مصطفى مدبولي يؤكد على أهمية الحفاظ على سيناء 

وتابع “إن هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر على مدار التاريخ، ومن أول ما قرأنا في كتب المدارس، ومن أول ما بدأ التاريخ يسطر حضارة مصر القديمة والفراعنة منذ آلاف السنين، دائما كان التهديد لمصر، ومحاولة النيل من مصر يأتي من هذه المنطقة، ولهذا السبب يعتبر الشعب المصري منطقة شمال سيناء أغلى بقعة لدينا”.

وأردف مدبولي “لا توجد أسرة في مصر ليس بها أب أو أخ أو عم لم يخدم في قواتنا المسلحة ولا في الشرطة وخدم في شمال سيناء وبذل روحه، سواء استشهد، أو أصيب، أو شارك في العمليات.. وعلى المستوى الشخصي يشرفني أن والدي رجل من رجال القوات المسلحة، ووالد الدكتور خالد عبدالغفار رجل من رجال القوات المسلحة أيضا “، موجها التحية لأرواح الشهداء، ومقدما الشكر لرجال القوات المسلحة.

وقال رئيس الوزراء “إن سيناء تعرضت لمشاكل كثيرة منذ احتلال عام 1967 وحتى حرب 1973، وخضنا منظومة معاهدات سلام حتى تم استعادة جميع الأراضي، وتم وضع العديد من الخطط لتنميتها، وحاولت الدولة في ظل إمكانياتها، التي لم تكن كبيرة، تنفيذ بعض المشروعات منذ بدء تحريرها وحتى عام 2014 “.

 

وأضاف مدبولي “ومن بين تلك المشروعات نجد نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام وكوبرى الفردان التي نحاول من خلالها ربط سيناء ببقية البلاد بالإضافة إلى بعض المشروعات التي حاولت الدولة تنفيذها مثل مشروعات استصلاح الأراضي والتي مازالت تعاني من المشاكل، كما كان هناك بعض الخدمات البسيطة ولكن كان هناك حلم بتنمية سيناء بصورة حقيقية بنفس الطريقة التي كنا نحتفل بها خلال عيد تحرير سيناء، حيث كان الأمر لا يتجاوز سوى الاحتفال ببعض الأغاني الوطنية فقط والأفلام والتحدث عن التنمية”.

رئيس مجلس الوزراء يستعرض المشروعات التنموية على أرض سيناء 

وتابع رئيس الوزراء “أؤكد كلامى هذا كمصري قبل أن أكون مسؤولا، أن العمل الحقيقى الذى تم على هذه الأرض لتنمية سيناء، كان يتم بصورة جادة، وليس مجرد حلم وتخطيط، ولكن تنفيذه على أرض الواقع بدأ فعليا بعد قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدءا من عام 2014، فمنذ أن بدأنا كنا لا نعمل في ظروف طبيعية، فنحن على علم بمنطقة شمال سيناء جيدا، حيث عانى أهالي شمال سيناء من ويلات الإرهاب المقيت الذى استمر على مدار 10 سنوات، فلم يكن يمر أسبوعا دون وقوع حادثة إرهابية يستشهد فيها أبناؤنا من القوات المسلحة أو الشرطة أو من أبناء شمال سيناء بالإضافة إلى وقوع إصابات”.

قال رئيس الوزراء “كان لدينا خيار أن نحارب ونستمر 10 سنوات للقضاء على الإرهاب دون أن ننفذ أية تنمية، وهذا كان سيعتبر وضعا طبيعيا ومنطقيا لأنها ساحة حرب نقوم فيها بالقضاء على الإرهاب، ولكن القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أول لحظة هو تنمية سيناء جنبا إلى جنب مع دحر الإرهاب وهذا ما تعلمناه جميعا كخبراء ومتخصصين”.

وأضاف مدبولي “لتأمين أي مكان من أطماع الطامعين لن يكون من خلال وضع أقوى الجيوش وأكثرها تنظيما وتسليحا فقط، فهذا لا يغني عن التنمية فالأمر الذي يحمي أى مكان من الإرهاب يكون عن طريق تنميته وإشغاله وتعميره حتى لا يستطيع أي أحد أو يفكر بأحلامه أن يكون هذا المكان مطمع له”.


وتابع “إن الأسس التى نعمل عليها كدولة هي أن يتم تنمية هذه المنطقة ونقوم بتعويض عشرات السنين التي تأخرت فيها عملية التنمية، لذلك كان إطلاق الرئيس السيسي للمشروع القومي لتنمية شمال سيناء عام 2014، حتى تستمر الحرب على الإرهاب ويتم القضاء عليه، وهذا ما تمكنا منه بالفعل، لكن بالتوازى تتم التنمية اقتصاديا واجتماعيا”.

وأردف قائلا “لذلك بدأنا الجزء الأصعب وهو وضع البنية الأساسية الكبيرة التى تحتاجها سيناء لتنفيذ عملية التنمية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتحلية وشبكات الطرق والأنفاق التى تربط هذه المنطقة بمصر بصورة كاملة”، مضيفا “إن ما سوف نطلقه اليوم والذى فوضني به الرئيس السيسي بأن أعرضه عليكم، هو الجزء الأسهل والأسرع بأن أقوم بالتنمية والتعمير والإشغال والتنمية الزراعية والاقتصادية والعمرانية والسياحية، أما الجزء الأصعب هو تنمية البنية الأساسية، لذلك قمنا باستغلال فترة الحرب ضد الإرهاب حتى ننفذ القرار الحكيم وهو القيام بكلا الجزءين بالتوازى”.

 

تكلفة المشروعات التنموية في سيناء 

وقال رئيس الوزراء إنه تم تنفيذ مشروعات في سيناء خلال عشر سنوات بأكثر من 600 مليار جنيه، نصف المبلغ تم إنفاقه في شمال سيناء، مشيرا إلى أنه تم الوصول بحجم محطات تحلية المياه في شمال سيناء إلى نصف مليون متر مكعب في اليوم، مؤكدا أن الرؤية الموجودة اليوم تشمل كل مناحي الحياة في شمال سيناء، وستكون من أفضل المناطق على مستوى الجمهورية في كل شئ.

واستذكر مدبولي، في كلمته، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطى في فبراير الماضي، قبل الانتهاء بصورة كبيرة من الإرهاب وتطهير الأراضي من العبوات المزروعة في هذه المناطق، إشارة البدء لإطلاق خطة التطوير الاستراتيجي لتنمية شمال سيناء ؛ لتستكمل الدولة إعادة خطة التطوير الاستراتيجي بشمال سيناء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية ومحافظة شمال سيناء.

وأشار إلى أن الخطة المستهدف تنفيذها في شمال سيناء خلال خمس سنوات ستكون في 6 مراكز بالمحافظة بتكاليف تبلغ 363 مليار جنيه، مؤكدا أن القرار الرئاسي في هذا الشأن ينص على أن من يقوم بتنفيذ مشروعات تنمية وإعادة إعمار شمال سيناء هم من أهالي شمال سيناء وهم من لهم الأولوية ويقع عليهم عبء التنفيذ، قائلا “إننا كدولة سنوفر التمويل اللازم وسنساعد بكل اللوجستيات الممكنة”.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

الجريدة الرسمية